فضائيات لتشويه الهلال..!!
صالح الورثان
تابعت وغيري اللقاءات الفضائية لبعض المحللين ونجوم كرة القدم القدامى في أعقاب الفشل الذريع وغير المسبوق الذي مني به المنتخب السعودي الأول لكرة القدم في نهائيات كأس آسيا 2011م، وقد أفرزت تلك الحوارات الفضائية التي تبنتها بعض القنوات حالة الاحتقان الدائم والحقد المتواصل على الهلال ونجومه؛ وحاول أولئك المحللون الذين لا يملكون لغة التحليل ولا أبسط أدواته المعرفية ركوب موجة ما يطرح في
المنتديات الجماهيرية المتعصبة ضد كل ماهو أزرق! وللأسف فإن الإعلام الفضائي الذي كنا نتوخى فيه خيرا لتطبيق الحيادية والاحتراف وفق أصوله المنهجية تخلى عن مهمته الإعلامية وتفرغ لاستقطاب أنصاف المحللين الذين يفتقدون الجوانب العلمية والمعرفية
والرؤى التحليلية الناضجة والوطنية أيضا..!
ومما لا شك فيه أن محاولات الإساءة لنادي الهلال ونجومه قديمة قدم عراقة الهلال وبطولاته ومنجزاته الخالدة، وهي تحكي حقدا دفينا على النجاحات الزرقاء في كل بطولة ومناسبة؛ وعلى ذلك فإن محاولة القفز على الحقائق والمسلمات والزج بالهلال ونجومه في
خانة الفشل الأخضر تعكس ثقافة الحقد لأولئك الأشخاص الذين شكل لهم الهلال عقدة أزلية؛ ومن غير المنطق والإنصاف أن ينسب الفشل الأخضر لنجم أو لاعب بعينه دون مجموعة اللاعبين الآخرين الذين ينتمون لأندية أخرى؛ فهل الهلال وحده معني بالفشل
دون النظر إلى الأسباب الفنية والإدارية المحيطة بالأخضر السعودي في المرحلة المنصرمة برمتها؟!
إنه التدليس بعينه؛ وإنه الحقد الكامن في قلوب مجموعة من اللاعبين الذين يطاردهم شبح الهلال حتى وهم في "ستديوهات" ما ينعت بالتحليل الفني للمباريات..!
وفي ذلك أقول: انظروا إلى عالم الاحتراف في قناة الجزيرة وما تقدمه من تحليل نخبوي على مستوى راق من الطرح والعمق والدلالة؛ حينها تعلموا كيف يمكن للإعلام الضعيف أن يسوق لبضاعته البائنة من عنوانها..!!
أما الهلال فيكفي أنه كغيره من الأندية السعودية الأخرى كان الشريك الفاعل في كل مقومات الحضارة الرياضية الوطنية بشتى توجهاتها ومناحيها.
الفهد بأنموذج جديد..!
الزميل الإعلامي والمذيع والصحافي مشاري الفهد يقدم من خلال إذاعة ( يو. إف .إم) الأنموذج الآخر للإعلام البديع في حلة عالمية لما يملكه من قدرات ومعطيات علمية وفكرية. أنا سعيد جدا من الأساس بانضمامه إلى الوسط الإعلامي، إذ بدأ صحافيا خطيرا يشق الطريق بقدرة فائقة على التميز والإبهار. وهاهو الآن يمضي قدما في ذات الطريق بأسلوب عصري يؤكد من خلاله أن الإعلام موهبة قبل أي شيء آخر..!
رذاذ:
** في ظل تعرض الأخضر السعودي لنكسته الآسيوية انشغل صحافيون بالحديث عن أنديتهم بشكل تفوح منه رائحة التعصب الأعمى الذي كان واحدا من أسباب الفشل المتكرر!
** البطولات تؤخذ غلابا؛ لكنها حتما لا تؤخذ بالصياح وذر الرماد في العيون..!
** مراكز الأندية الإعلامية قدمت للصحافة تيارا متعصبا يغلب المصالح الخاصة على كل ما من شأنه دفع عجلة التقدم لكرة القدم السعودية..!