بـ لغة الأرقام , رانييري يتفوق على سباليتي وكابيلو .. // تقرير مطول ..
روما إلى الأبد دائماً ما يُشير مُدرب نادي روما السيد كلاوديو رانييري, خلال مؤتمراته الصحفية, بجملة قصيرة يقتنع فيها تماماً " كرة القدم ليست فقط بالأرقام " .. ولكن هذه المرة, كلاوديو رانييري ربما سيكون سعيداً لـ سماع الأرقام تتحدث.
حتى يومنا هذا, الأرقام التي تُشير إلى محصلة أداء الفريق تتحدث بوضوح تام. كلاوديو رانييري, وحتى هذه اللحظة, تَمَكن من أن يكون أفضل من كابيلو وسباليتي, والذين يُعتبرون آخر المدربين العظماء الذين مروا على هذا الفريق, واستطاعوا بأن يتركوا بصمة كبيرة في تاريخ هذا النادي. من الممكن أن يكون ذلك غريباً على البعض, ولكن الأرقام بدأت بالحديث عن نفسها, وإذا نظرت إلى النسبة المئوية من مجموع النقاط التي سجلها المدربين الثلاثة, وإذا قارنت أرقام الفريق في أول 17 شهراً لكل مدرب, فستجد أن رانييري يتربع على قمة هذا النادي بين الذين جلسوا على دكة بدلاء نادي روما الإيطالي.
لنتحدث قليلاً بتفصيل أكبر عن ذلك, ولنبدأ الحديث عن النسبة المئوية من مجموع النقاط المتوفرة والتي تَحَصل عليها كل مدرب من بين الثلاثة. رانييري في روما, جلس على مقاعد البدلاء في 78 مناسبة, فاز في 46 لقاء [ما يعادل 59.0%], تعادل في 15 لقاء [19.2%], وخسر في 17 لقاء [21.8%].
وكان هناك 234 نقطة متاحة للحصول عليها, حصل رانييري على 153 منها, أي ما يعادل 65.4% حصل عليها رانييري من مجموع النقاط.
أما سباليتي, لعب مع روما 225 لقاء, فاز في 122 لقاء [ما يعادل 54.2%], تعادل في 53 [23.6%], وخسر في 50 لقاء [22.2%].
عدد النقاط التي استطاع سباليتي الحصول عليها من الـ225 لقاء التي لعبهم مع روما, أي عدد النقاط التي استطاع الحصول عليها من الـ675 نقطة المتوفرة للفريق, استطاع الحصول على 419 منها, ما يعادل 62.1% من مجموع النقاط.
أما فابيو كابيلو, آخر مُدرب حصل على الإسكوديتو مع روما, لعب مع الفريق 241 لقاء, انتصر في 118 لقاء [49.0%], 73 تعادل [30.3%], و50 خسارة [20.7%].
وكانت أمامه 723 نقطة, ولكنه حصل على 427 نقطة منهم, أي ما يعادل 59.1%.
لنبدأ المقارنة بـ أول 17 شهراً لكل مدرب في مقاعد بدلاء روما. إذا أردت المقارنة تحت ظروف مشابهة بين الثلاثة مدربين, فـ لنبدأ بـ حسب أرقام رانييري ومقارنتها بأول 17 شهراً لـ كابيلو وسباليتي, حيث من بداية موسم 1999-2000 وحتى منتصف الموسم الذي بعده لـ كابيلو, وأيضاً بداية موسم 2005-2006 وحتى منتصف الموسم الذي بعده بالنسبة لـ سباليتي.
النتائج تتغير قليلاً, ولكن رانييري يبقى دائماً المُدرب الأفضل للحصول على أفضل نسبة مئوية من النقاط. المُدرب الحالي لـ روما كلاوديو رانييري استطاع الحصول على نسبة 65.4% من النقاط المتوفرة أمامه, ولكن سباليتي استطاع الحصول على 63.6%, وكابيلو 61.8%. حيث كل تلك النسب, بالنظر لأول 17 شهراً لكل مدرب, أي أول موسم ونصف الموسم.
الإستنتاج - الحسابات بالأرقام, دائماً تُظهر نتائج مغايرة قليلاً عن الواقع. على سبيل المثال, رانييري دائماً ينتصر أكثر, ويمتلك أقل نسبة من التعادلات, ولديه أفضل نسبة مئوية للحصول على النقاط.
دائماً ما تعلمنا من التاريخ أن الأرقام مهمة, ولكن عليك أن تحصل عليها خاصة في الأوقات الحاسمة والتي تكون مهمة للحصول عليها عندما يكون الهدف الذي تريده يعتمد على هذه النقاط بالذات.
الخسائر في الموسم الماضي أمام سامبدوريا في الدوري, وأمام باناثينيكوس في الدوري الأوروبي, على سبيل المثال, لديهم نسبة مئوية ضئيلة مماثلة لباقي اللقاءات بالنظر لعدد اللقاءات المحسوبة, ولكنها ثقيلة جداً في مشوار الفريق ويُعتبران الحجرتان الأثقل في مسيرة روما مع رانييري.
متابعة الحصول على النقاط في هذا النحو مهم, ولكن الحصول عليها في الأوقات الصحيحة والمهمة من الممكن أن يكون المفتاح لكتابة صفحة لا تُمحى في تاريخ روما.