عرض مشاركة واحدة
قديم 24-09-2003, 07:19 PM   رقم المشاركة : 4
شقـShQaoUaـاوه
( وِد ذهبي )
 
الصورة الرمزية شقـShQaoUaـاوه
 






شقـShQaoUaـاوه غير متصل

تابع



الدوله السـعوديه الثالثه ...


بدأت هذه الدوله بعد صراعات وإستنزافات عديده حيث انه ظل كثيرا من الحكام في حالة تفكك إثر ما نجم من حروب وغزوات لشمال البلاد تحديدا منطقة جبل شمر ,,

وكان لتلك الأمور أن تلاشى العهد الذي حكم فيه عبدر الرحمن بن فيصل الدوله السعوديه الثانيه وكانت مدتا وجيزه جدا. وبدأ ضعفه عسكريا وسياسيا ,,

فأخذ ما أراد من ممتلكاته في الرياض وخرج بأسرته ليبحث لها عن مكان أكثر أمنا . وإتجه إلى المناطق الواقعه بين بيرين والأحساء. حيث توجد فئات من العجمان وآل مره. وبعث إبنه عبدالعزيز إلى حاكم البحرين يطلب منه أن تقيم نساء الأسره السعوديه وأطفالها في بدلهو فرحب بطلبه ذلك الحاكم.

ومن بعدها خاب الأمل أكثر حينما خسر عبدالرحمن آخر معركةٍ له وكانت في مقاومة الأمير محمد ابن رشيد في معركة حريملاء ,,
وتبددت الآمال أكثر وأكثر. ثم حاول أن يتخذ الكويت مستقراً له ولأسرته. لكن حاكم الكويت محمد بن صباح , بإيعاز من العثمانيين فيما يبدو , لم يقبل مجيء الإمام إلى بلاده, فمكث عدة شهور في البلد التي استقر فيها مسبقا , ثم أقام شهرين في قطر. وبعد ذلك رأت الدوله العثمانيه أن وجوده بالكويت أحسن لها من وجوده قرب الأحساء, وإتفقت معه أن يقيم بالكويت وأن تدفع له مرتبا شهريا.
فأنتقل إلى هناك مع اسرته. وظلت الأسره السعوديه في الكويت حتى بدأ المغفور له بإذن الله جلالة الملك عبدالعزيز نشلطه الناجه لتوحيد البلاد,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

وفي أثناء مقام الأسره السعوديه في الكويت قام مبارك بن صباح بإغتيال أخويه محمد وجراح والإستيلاء على مقاليد الأمور هناك .وقام يوسف بن إبراهيم -خال أبناء محمد بن صباح بنشاط مكثف ليثأر من مبارك . ومن ذلك إغراء ابن رشيد بغزو الكويت. ولقى إغراؤه صدى في نفس الأمير عبدالعزيز بن متعب بن رشيد الذي تولى حكم نجد بعد موت عمه سنة 1319هـ,
وتوترت العلاقات بين حاكم الكويت وحاكم نجد .وبدأ كل منهما يستعد لغزو الآخر. وكان عام 1318 هـ مجابهه عسكريه بين الطرفين . فقد توجه ابن رشيد الى شمال شرق الجزيره لمهاجمة اتباع حاكم الكويت . وبينما كان في تلك الجهات خرج مبارك بجيش من الكويت ومعه عبدالرحمن بن فيصل بن تركي وابنه عبدالعزيز , وعدد من زعماء القصيم وفئات من قبائل المنتفق والعجمان ومطير وآل مره, وتوغل مبارك ومن معه في نجد. ولما وصلوا إلي الشوكي ( منطقه خصبه في نجد) أسرع عبدالعزيز بن عبدالرحمن بن فيصل
( الملك عبدالعزيز غفر الله له ) بقوة لإستعادة الرياض,أما اكثرية الجيش واصلت زحفها نحو القصيم ,,.,,

ولقد نجح عبدالعزيز بن عبدالرحمن في دخول الرياض , وأخذ يحاصر أحد عمال ابن رشيد الذي اعتصم بقصر المصمك .
وما إن علم ابن رشيد بوصول مبارك ومن معه الى القصيم حتى توجه إلى هناك لمحاربته . وإلتقى الجيشان في الصريـّف في شهر ذي القعده عام 1318 هـ. فأنتصر ابن رشيد على خصومه إنتصارا عظيما وتتبع فلولهم بعد إنتهاء المعركه حتى كاد يبيدهم جميعا. وعاد مبارك إلى الكويت,
أما الإمام عبدالرحمن بن فيصل فأتجه إلى الرياض وحين إقترب منها خرج إليه إبنه عبدالعزيز وعادا معا إلى الكويت .

ــ

الملك عبد العزيز حتى بداية حكمه .....

الملك عبدالعزيز هو ( عبدالعزيز بن عبدالرحمن بن فيصل بن تركي بن عبدالله بن محمد بن سـعـود)
ولد في الرياض عام 1293 هـ . ونشأ نشأة كثير من أفراد الأسره السعوديه الذين عاصروه والذين سبقوه, وتأدب بالأداب المتوارثه ليهم , وكان عليه أن يتكست المهارات التي لابد أن يكتسبها ناشئة الأسره العربيه الحاكمه حينذاك .
مثل الرمايه وركوب الخيل والفروسيه. فقد إكتسب من تلك المهارات الشيء الكثير وهو صغير السن.ودرس القرآن الكريم وحفظ بعظا منه ومن الأحاديث كذلك ,,
ولقد طور معارفه من خلال مجالسة العلماء والإستماع الى ماتتضمنه كتب الدين التاريخ.

كان دخول الملك عبدالعزيز الرياض عام 1318 هـ أول عمل عسكري يتولى قيادته . ومع أنه لم يستطع إقتحام قصر المصمك فإن بقاءه في البلده أياما بعد غيايه عنها حوالي عشر سنوات مكنه من معرفة الكثير من إتجاهات أهلها . وكان مجرد نجاحه في دخولها بارقة أمل في مؤيدي آل سعود بعد أن خاب هذا الأمل فتره من الزمن.


ـــ

بداية حكم الملك عبدالعزيز .....

أدرك عبدالعزيز بعد نجاحه النسبي في دخول الرياض ومايحيط بالمنطقه من ظروف أن الوقت مناسب ليبدأ إعادة الحكم السعودي. فألح على أبيه بأن يسمح له بذلك . ووقف الإمام عبدالرحمن ضد إلحاح ابنه فقدانا منه للأمل وخوفا عليه من عدوه الذي يتفوق عليه عددا وعدة. لكن مبارك بن صباح تحمس في نهاية الأمر لتحرك عبدالعزيز العسكري آملاً في تخفيف ضغط ابن رشيد على بلاده.
وفي الشهور الأولى من عام 1319 هـ نجح عبدالعزيز في إقناع أبيه للموافقه على نشاطه .وبدعم من مبارك بن صباح خرج عبدالعزيز من الكويت ومعه عدد من أقاربه ومؤيديه لايزيدون على الأربعين رجلاً.
وتوجه في بداية الأمر إلى قبيلة العجمان في جهات الأحساء. فأنضمت إليه فئات من هذه القبيله وقبائل أخرى مثل آل مره وسبيع والسهول, وبدأ يغزو جماعات من قبائل معينه . فحالفه النصر وأدرك ابن رشيد خطورة نشاطه, فطلب من العثمانيين الذين كانوا محالفين لإبن رشيد ان يقمع من مصدر قوة عبدالعزيز . وفرقوا الجيش الصغير ,, ولم يبقى معه الا من خرجوا من الكويت فقط . وحوالي عشرين رجلا . وحاول ابوه ان يقنعه بأن يعود للكويت بعد أن رأى تخلى القبائل عنه لكنه صمم على مواصلة جهوده العسكريه إقتنع بأنه لابد ان يقوم بعمل جريء يـُحدث صدى في المنطقه كلها.


وفي الحادي والعشرين من شهر رمضان سنة 1319 هـ توجه عبدالعزيز بمن معه من قرية بيرين إلى الرياض مباشرتا . وكان يسير ليلاً ويكمن نهاراً للمحافظه على سرية حركته . وفي ليلة الخامس من شوال وصل إلى ضواحي مسقط رأسه . فقسم رجاله إلى ثلاث مجموعات: إحداها ترابط عند الإبل حتى الصباح , والثانيه وهي بقيادة أخيه محمد تكمن في إحدى المزارع حتى تأتيها أوامره , أما الثالثه فقادها لنفسه إلى أن دخل البلده .
ولم يجد عبدالعزيز ومن معه صعوبه في دخول الرياض. لأن اسوارها كانت مهدمه , ولأن الداخلين إليها كثير ولا يثير ضجه . وإستطاع هؤلاء دخول بيت غير بعيد عن بيت عجلان ( خادم ابن رشيد ) ثم تمكنوا في نهاية الأمر من الوصول الى بيت ذلك العامل . غير أنهم وجدو أنه ينام قصر المصمك مع رجال حاميته ( المصمك= معلم تاريخي وثائقي بدأت عند بوابته ملحمة توحيد المملكه) , وعلم عبدالعزيز من إمرأة عجلان تحرك زوجها. فأستقر هو ورفاقه في البيت , وإستدعى أخاه محمدا ومن معه , و إنتظر الجميع خروج عجلان من المصمك صباح اليوم التالي ولما خرج فاجأه عبدالعزيز ورفاقه بالهجوم. وحاول العوده إلى داخل القصر, لكن المهاجمين تمكنوا من مداهمة بوابة القصر ثم قتل عجلان وعدد من رفاقه, وأجبر الباقون من رجال الحاميه على الإستسلام وما أن تم ذلك حنى نودي في البلده



( أن الحكم لله ثم لعبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سـعـود )

وإندفع السكان يرحبون بحاكمهم السعودي الجديد , وهكذا نجح عبد العزيز في خطوته الأولى في مسيرته التي أدت إلى توحيد مناطق البلاد كلها .
وما إن استتب الأمر لعبدالعزيز في الرياض حتى شرع في إعادة اسوارها التي سبق ان هدمها محمد ابن رشيد , ولم تمر خمسة أسابيع إلا والبلده محصنه تحصيناً جيدا, وفي أثناء ذلك بعث إلى أبيه ومبارك ابن صباح يبشرهما بإنتصاره ,..,






التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة