[صالح الحويماني]

(نصائح خطباء المساجد)
خطباء المساجد في صلوات الجمعة على طول معرفتي من ذو الصغر وهي تكاد أن تكون روتينيه ومعلومة للجميع.ويغلب عليها الويل والثبور وعظائم الأمور وتعود للمنزل وأنت تعيش تلك.الخطبة وما فيها من عذاب الدنيا والقبر.وكذلك عذاب الاخره وتقوم بمحاسبة نفسك حتى تنسى وجبة الغداء.
وهناك خطباء تود لو أن الخطبة امتدت لساعات لو لم تكن محكومه بمواقيت الصلاة.
وفي يوم الجمعة صليت في مسجد بشرق الرياض وكان الخطيب فضيلة الشيخ|سعد العتيق.الداعية الإسلامي المعروف .وكانت خطبته عن الدين واكل أموال الناس بالباطل ومن كان عليه ديناً.لا يشم رائحة الجنة حتى يسدد ديونه ومن يسر على معسر يسر الله عليه يوم القيامة.ثم انتقل فضيلته إلى موضوع أخر وهو مايقوم به شباب اليوم من سلب ونهب وعزاء ذلك إلى بخل بعض الآباء وعدم مراقبتهم ومناصحتهم لابنائهم وكف اذائهم عن الناس.وكان في هذه الخطبة كل مالذ وطاب سماعه من النصائح والموعظة الحسنه وكان كل من في المسجد منصتين حتى الذين أصابهم مايصيب الناس في هذا الفصل من سعال وغيره لم يسمع بين المصلين ولله الحمد.وبعد انقضاء الصلاة قابلت الشيخ الفاضل وشكرته على هذه الخطبة المفيدة وقلت له: ياليت كل خطباء المساجد يعضون الناس في مشاكل عصرنا هذا ،مثل مضايقة الجار لجاره و الاعتداء على حقوق الناس من سلب منازلهم ومحتويات سياراتهم.فقال لي الشيخ :ذكرتني بموضوع حدث لي شخصياً حيث إنني أشرف على مدرسه ثانوية بشرق الرياض وفي يوم من الأيام جلست مع معلمي هذه المدرسة وأثناء النقاش طلبت منهم مراقبة الطلبة وحثهم فيما يحبه الله ويرضاه من العلم والطاعة فقال لي احد المعلمين :ياشيخ لا نستطيع فقلت:لماذا؟ قالوا:يقوم الطلبة بتكسير سياراتنا خارج الفناء .يقول الشيخ:وعند خروجي وجدت سيارتي وقد كسر زجاجها .
فياليت خطباء مساجدنا في كل جمعه يهتمون بقضايانا اليومية بالموعظة الحسنه وبالتي هي أحسن جزاءهم الله خيراً عنا .
كتبه: صالح الحويماني .