في عام 2010 ، شهدت كرة القدم الصينية موجة من الإصلاحات وإعادة البناء بعد اكتشاف فضيحة فساد كبيرة تتعلق بالتلاعب في نتائج المباريات.
وتبدو الفرصة سانحة أمام المنتخب الصيني لكرة القدم لإعادة ثقة الجماهير في اللعبة داخل الصين بعد هذه الفضيحة التي أودت بعدد من مسئولي الاتحاد الصيني للعبة والحكام ورؤساء الأندية ولاعبين سابقين إلى السجن.
ورغم الطفرة الهائلة التي حققتها الرياضة الصينية على مدار السنوات الماضية في العديد من اللعبات الجماعية والفردية ، ظلت كرة القدم الصينية بعيدة عن المستوى المنشود في بلد يبلغ تعداده أكثر من مليار و300 مليون نسمة ويمتلك العديد من المقومات التي تساعده على نهضة كروية رائعة.
وأحرزت الصين لقب دورة الألعاب الأولمبية الصيفية التي استضافتها عاصمتها بكين في عام 2008 ولكن كرة القدم ظلت هي الصداع المزمن الذي تعاني منه الرياضة الصينية حيث فشل المنتخب الصيني في تحقيق أي لقب في البطولات التي شارك فيها بل وفشل الفريق أيضا في التأهل لنهائيات كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا بعدما خرج من التصفيات مبكرا.
وعلى عكس النجاح الهائل لكرة القدم في اليابان وكوريا الجنوبية وعودة منتخب كوريا الشمالية إلى التألق وحجز مكانه في مونديال 2010 ، ما زالت كرة القدم الصينية في مرحلة البحث عن المواهب القادرة على ترك بصمتها على الساحة الدولية.
ولذلك ، ستكون كأس آسيا 2011 التي تستضيفها قطر من السابع إلى 29 كانون ثان/يناير الحالي فرصة جيدة أمام التنين الصيني لإظهار أي بوادر أو مؤشرات على نجاح مشروع إعادة بناء كرة القدم في الصين والذي بدأ في 2010 .