جزيرتي الخاصة
فتحت بابا غرفتي الصغيرة ودخلتها وبيدي كوبا من الشاي الساخن ووضعت كوبي علي طاولتي ومسكت ورقة بيدي اليمني ثم مررتها ألي يدي اليسرى وجعلت قلمي يخط عبارات عجز اللسان عن نطقها والعقل بالتفكير بها لعلها كانت قد دفنت في لحظة بداخلي بدون علم مني أو مقدرتي عن التصريح بها ممكن تكون في لحظة أقوى من صخر الصوان ولحظة اذكي من النمل ولحظة أخري اضعف من البكاء طفل خائف من خروجة للحياة والنظر في عيون البشر
جعلت اللحظات حوارا ناقشاً بيني وبين نفسي وسط أربع جدران لخامس لهم واضع يدي علي خذي وقلمي يخط ما يدور في خاطري وأجول بين ضلوعي وابحث عن حبيب ضاع في أزقة التائهين عن الحب والحنين
عن إنسان لم أجد له مثيلاً
عن قلب لم يعرف ألا الحياة من اجلي، عن نفس ضاعت في صحراء لاحياه فيها.
أتخبط في زمن انقرضت فيه الرحمة واطلب من الله بأن أتوج بإنسان يجعلني أسطورة في حياتة يحكي
بها البشر ويجعلني في قلبة وسط إطار صورة جميلة يعشقون الناس رؤيتها وأملهم في امتلاكها و يأخذوني بعيدا عن غياب الشمس لان الذي يغيب لا يعود، ابحث عني فانا ضعت في لحظة دون أمل في العودة
ركعت رموش عيني من شدة دموعها وانهار جفني من طول السهر ، وتقلصت أصابعي وأنا احسب الانتظار ضاق صدري من حزني تاهت النظرات وأنا أتأمل الناس لعلك تكون احدهم وفي لحظة وأنا أسير في موسوعة أفكاري وأبحر في أعماق خواطري انكسر انكسر
قلمي وهو يلمس كلماتي ويداوي جروحي بدون أن اشعر فتحت عيني فلم أجد سو كلمات بدون رفيق قد ابتلت الورقة من دموعي
وقفت
وطويت مفكرتي وأملي بأن أجد الإنسان الذي طالما بحثت عنة بين الناس وبين نبضات قلبي
وخرجت يوما لتجول ورئيت إمامي إنسانا يلوح بيدة اليمني تدحرجت نظراتي إليه وصرحت بصمت أساله هل هذا أنت ؟ وإذا به يقف أمامي تعمقت في عينية إذ بهما الماسة تشع منها بريقاً لامعاً صافياً يشعرني بذئا غريبا كنت انتظر منه كلمات لأسمعها لأول مرة ولكن للأسف كان قد اسمعها لغيري مسبقا دخل حياتي في لحظة وخرج منها في لحظه لأنة إنسان يعرف ما يريد ولا يريد مالايريد احببته وكيف لا ولكني لست حبيبتة