عرض مشاركة واحدة
قديم 19-11-2010, 05:59 PM   رقم المشاركة : 6
إنتــَــــــر
( مشرف القضايا الساخنة )
 
الصورة الرمزية إنتــَــــــر

الجَشَع مَوجُود لدَى شَرِيحَة كَبِيرَة من النَّاس..مِمَن لاهَمّ لهُم سِوَى المَال ولاشَيء غَيره

وبغَض النَّظَر عن كَيفيَّة الحصُول عليه .. المهم أن يُزِيد الرَّصِيد البَنكِي أن تَعلُو أرقَامه ..

أهَذَا عَدلاً بِحَق الرَّب .. أبدَاً؟!

ورَدَّا على سُؤالكَ أخِي (المَمْدُوح) وقُبَيل أن أختِمُ وأنسَى أن أقدم لكَ التَّهَانِ بِمُنَاسَبَة العِيد

وأقول لكَ كُل عَامٍ وأنتَ تَرفَلُ بثَوب الصّحَة وَالعَطَاء ..

ومشكلة الناس أنه لم يُكتَب على جَبينهُم..أن هَذَا جَشِع..وذَاكَ طمَّاع ومَابَعده نَصَّاب

وألاّ عمّ الخير كافة الأرجَاء .. وَأخضَرَّت الأرض .. وسَقَطَت الأمطَار .. وصَفَت السّمَاءُ ..

من الغبَار وَالأترِبَة وَألاّ مَاذَا؟!

قَد نَلتَمِسُ العُذر لأنَاس مُعَينِين .. مِمَن يبِيعُونَ ماكُتِبَ عليهِ ( يُوزَّع مجَّاناً وَلايُبَاع ) ..

نَظراً لِضِيق ذَات الإيد .. وَعَدَم مَدّ يد العَون لهُم .. ولِعَزَّة نفُوسهُم الَّتِي تَقِفُ سَدّاً مَنِيعاً

للحيلولَة دُونَ طَلَب المُسَاعَدَة من الآخرِين ..

ولكن مَابَالُكَ وَأنتَ تَرَى أثريَاء وتجَّار كُبَار ..لدَيهُم من المَال مَايَكفِي لتَغطِيَتِي وَتَغطِيتُك

وَتُقِينَا من شرِّ بَردٍ قارِص فِي لَيلَة شِتَاء مُمْطِرَة؟!

ولَيسَ ( زَيت الزيتُون ) فقط هو الذِي يُبَاع .. بل حتَّى الأرزَاق وبالأخَص ( الرُّز ) ..

فَأن الكثير من النَّاس يأخذونه من الجمعِيَّات الخَيريَّة ومَا فَتَأوا يبِيعُونه على مَحَال البقَالَة

علماً أن هناكَ كَثِير من الناس فِي بلاد الإسلام بحاجة إلَيهِ ولكن من تُخَاطِب فِي ظِل وجُود

هَذِهِ النّفُوس الدّنِيئَة الغَير خَجلَة؟!

/

/

إنتـَــــر










حينما أجدُ ..

من يلقي عليّ ..

تحية الصباح؟!

حينما يشرقُ يومي ..

على صوته العذب؟!

حينما تبتهجُ حياتي ..

بطلّته البهية؟!

اشعرُ بإضَاءة غَريبَة ..

تسعدني ..

بكل من حولي ..

تُحيلُ صباحي ..

لصباحاً آخر؟!

/

/

حينما أجدُ ..

من يلقي عليَّ ..

تحية المساءُ ..

حينما يضيء ليلتي ..

بابتسامته الأخـَّاذَه؟!

وحينما يُعطي لمسائي ..

اجواءُ ُغيرُ عادية؟!

اشعر بإضَاءَة مُشرقَة ..

تُـبددُ وحشَة ليلتي ..

تسعدني بقية يومي؟!

/

/

وحينما أكتشفُ ..

ان ذلك الانسان ..

هو الصباح نفسه ..

والمساء؟!

هو الحب ذاته ..

والوفاء؟!

هو بعينه الود ..

والصفاء؟!

/

/

فحينئذٍ!!

لاداعِ للتفكير ..

لا داعِ للسؤال ..

لابد ان ذلك الانسان ..

هو ( الممدُوح ) ؟!

هو أنت ..

نعم أنت ..

ولا أحد سواك ..

ولِمَ الإستغرابُ؟!

/

/

إنه أنت ..

لإنك الاضاءة ..

التي تشعرني ..

بأنني وحدي ..

من أمتلك هذا الكون؟

وحدي ..

من أشعر بالسعادة؟

فما اسعدني بك ..

وما احوجني إليكَ؟!

.