عرض مشاركة واحدة
قديم 08-11-2010, 08:56 PM   رقم المشاركة : 16
أسيرة الود
( وِد ماسي )
 
الصورة الرمزية أسيرة الود

اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إنتــَــــــر
صدقيني لن نشعُر بالسَّعَاده بهذا الشَّهر ولافِي(عِيدُه)ألاّ حينما تظل قلوبنا تنبض بالحب

ولا تعرف سوى الحب لأنها هكذا تعلمته وتشربته وهكذا وجدت نفسها تتعامل بمقتضاه؟!

حينما تظل ايادينا ممدودة لمصافحة الآخرين..ممن اخطأوا في حقنا او اخطأنا في حقهم..

لنثبت لهم ان العفو والتسامح هو شعارنا .. الذي إرتضيناهُ لأنفسنا؟!

حينما تكون قلوبنا كصفحة بيضاء .. ليس فيها مكان لحقد او حسد على الغير ..

وهكذا نسعى ان تكون مهما امتد بنا العمر باذن الله؟!

حينما تكون عطاءاتنا لغيرنا نابعة من قناعاتنا الشخصية ان العطاء الصادق اللامحدود ..

هو احد صور الحب الذي نطبقه في حياتنا بشكل عملي؟!

حينما لا نفسر كل ما يُقدّم لنا على انه محاولة لاثبات سوء نوايانا ..

او النيل منا او الإطاحة بنا .. في مستنقع لا نرضاه لانفسنا؟!

حينما لانفكر من اول وهلة ان كل مايقال لغيرنا على ان موجّه الينا بهدف تشويه سمعتنا

واعطاء صورة مشوهة عن حقيقتنا .. التي نعرفها تماماً ونعتز بها؟!

حينما نبادر بأنفسنا دون تردد او تأخير او مماطلة .. في اصلاح ما افسدناه ..

وفي ارضاء من اخطأنا في حقهم دون ان نزيد من هوة الفَجوَة بيننا وبينهم او ان نطيلُ

من امد المقاطعة حتى مع اقرب الناس الينا؟!

حينما لا تأخذنا العزة ونكابر من كل شيء..ونمتنع عن اخذ زِمَامُ المبادرات الخيرية..

التي نستفيد منها نحن اولاً وقبل اي شخص آخر .. بحجة ان كرامتنا لا تسمح ..

في حين ان من نمتنع عن محادثتهم ليسُ أي أناس بل ان كرامتهم كرامتنا وعزتهم عزتنا

حينما نمتنع عن المبادرات الخيرة بحجة ان فلاناً او علاناً لم يُقبل عليها قبلنا ..

رغم انه اقدر منا..خاصة اذا تعلق الامر بالمال اوبواسطه خير في موضوع سوف يعود

بالخير على الطرفين وننسى ان الخير قد اتانا بنفسه فهل نرفضه!!

حينما نتلمس الاعذار ونقدر ظروف الآخرين ونوجد لهم المبررات حتى رغم ابتعادهم عنا

ومقاطعتهم لنا .. وهم من هم بالنسبة لنا ؟!

حتى عندما يكون الابتعاد والقطيعة من جانبهم لنا رغماً عنهم وحتى لو سعوا هم في ذلك

دون ضغط من الآخرين .. فطالما ان ذلك يرضيهم .. فماذا نريد غير سعادتهم ورضاهم؟!

صحيح اننا قد نعاتبهم بيننا وبين انفسنا على قطيعتهم لنا ونشتاقُ اليهم بحجم بعدهم عنا

وهجرهم لنا؟!

ولكننا لا نملك الا ان نحبهم لا نملك الاّ ان يكونوا معنا في كل وقت وكل مكان لانستطيع

ان ننساهم مهما حاولو هم تناسينا لأن مابيننا خالد بحجم وروعة الخلود الذي أحببناه

حينما لا نختلق المشكلات ونوجدها من اللاشيء ..

او نوسع من رقعتها لأن الطرف الآخر اساء الينا وهضم حقنا وكأننا الوحيدون في العالم

من يساء الينا ويهضم حقهم؟!

حينمايظل تعاملنا مع غيرناتعامل انسانِ بعيد عن الاغراض الشخصية والاهداف المادية

التي سوف تنكشف بمرور الوقت..وتزول الاقنعة الزائفة التي نرتديها ونوهم الناس ..

انها جزء طبيعي فينا وغير مصطنع؟!

حينما يكون كلامنا لغيرنا مريحاً نفسياً محمّلاً بعبارات الثناء والتقدير والدعوات الصادقة

مرفقاً بابتسامات رقيقة تجذب الناس لنا وتحببهم فينا وبالتالي تشعرهم ان الدنيا بخير؟!

حينما يكون اقرب الناس الينا .. اقربهم لعطفنا وحناننا وحبنا ..

دون ان يؤثر ذلك على المخزون الهائل من الحب والعطف الذي بداخلنا على غيرنا؟!

حينما يكون هناك جزء من حياتنا واهتماماتنا لإحتياجات الاخرين ممن هم بحاجة لنا

ومساعدتهم والوقوف معهم ولو بالكلمة الطيبة الحلوة ان كنا لا نملك سواها؟!

وكل هذا وغيره كثير جداً لا يمكن ان يأتى على النحو الرائع الذي ذكرناه ونتمناه مالم تكن

علاقاتنا بالله عز وجل اولاً وقبل كل شيء هي علاقة وطيدة اساسها طاعته عز وجل ..

وكسب رضوانه؟!

لأنه والحالُ كذلك سوف تصبح مشاعرنااكثر جمالاًوحياتنا اكثرسعادة مما نحلم ونتوقع؟





اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إنتــَــــــر
فيا الله كم نحنُ مقصرونَ في حَق أنفُسنَا؟!

اننا نعمل اعمال خيرة كثيرة في يومنا ومع ذلك ننتقصُ من حقوق انفسنا وربما تضايقنا

من انفسنا؟!

وحينما يعلم الانسان مجرد علم انه صابر ومحتسب على ما كتبه الله وقدره له!!

حينما يعلم ان مجرد هذا الصبر والرضا..هو أجر في حد ذاته .. فيفترض فيه ان يسعد..

وينام قرير العين وهذا مجرد شيء بسيط..ليس الاّ في بحر اعمال خير كثيرة نقوم بها ..

ولكن لا نحس بقيمتها في زحمة الضغوط المفروضة علينا .. والظروف من حولنا؟!

قد يستكثر الانسان منا مثل هذه المشاعر على نفسه ..

وقد يرى ان السبيل الى تحقيقها امر صعب..وهذا محتمل .. ولكن مالا يؤخذ كله

لا يترك كله؟!

لماذا لا يكون لنا نصيب في الجزء من تلك الاشياء الجميلة..لماذا لا نبدأ باجزاء منها

بأشياء نحن قادرون عليها دون ان تكلفنا شيئا..اشياء لا تكلفنا دفع رسوم مالية لها..

اشياء تبدأ بالابتسامة البسيطة والإنصاتُ للغير ..

والسماع منهم والمعاملة الحسنة تتدرج بعدها..لتصلُ الى امور اخرى جميلة لا نحلم بها

حتى المصافحة قد تصبح عادية اذا تمت في لحظة..ولكن تأثيرها النفسي الايجابي ..

على الطرف الآخر سوف يكون اجمل حينما تستمر اليدان متصافحتين اطول فترة ممكنة ..

وهكذا في كل الامور؟!

فلِمَ لا نبدأ بالإبتسامة كمرحلة اولى .. والإنصاتُ كمرحلة ثانية .. اما المراحل الاخرى ..

فسوف أتركهَا لكِ استَاذه ( اسِيرَة الوِد ) وأنا على ثقة بإنها ستكون رائعة كروعتكِ انتِ

حينما تريدِي ان تعطي .. وحينما تُريدي ان تقولي شيئاً .. لا يعرفه ولا يقدره ..

سوى من يعرفكِ حق المعرفة..نعم هذا هو طريق الجمال والسعادة في هذا الشَّهر بالذَّات..

فهلا بدأناه بخطوة؟!

خطوة واحدة فقط وليس اكثر فمارأيكِ؟!

/

/

إنتـَـــر







.

أنـــــتــــــــــــــــر

لافض فوك ...وسلمت يداك ...وطابت نفسك برضا الرحمن ...ونيل أعلى الدرجات في الجنان ...
.
الله عليك يا أنتر ....ردك هنا كأنه مرسل من الرحمن الي بواسطتك فكل كلمة خطتها يداك في هذا الرد قد لامست الحال الذي أنا فيه والله المستعان
.
لايسعني هنا أن أقول الا حفظك الرحمن لمن تحبهم ويحبونك وجعلنا وإياك ومن نحب ممن يستمعون للحق ويتبعونه وممن رضي الرحمن عنهم ورضوا عنه اللهم آمين