(3)
وَأخِيرَاً ولَيسَ آخِرَاً .. وقُبَيل أن أختِمُ مُشَارَكَتِي .. فَلايَنبَغِي أن نَقُول للمُدمِنُ فِي بَيتُنَا ..
أنتَ فَضَحتَنَا وَأسَأتَ لَنَا ويَعَلُّكَ المَوت إن شَاء الله لآخره من العِبَارَات المُتَعَارَف عَلَيهَا
وَالمُتَعَامَل بِهَا مَعَ المُدمِن ..
بَل يَنبَغِي أن نُقَدِّمُ لَهَ النَّصح وَالإرشَاد .. أن نُحَسسه بِأنه لازَالَ إنسَان وقَادِرُ ُعَلَى العَودَة
لِيَكُون نَافِعاً وَصَالِحَاً .. أنَّ نقُول لَهُ مَهمَا حَصَلَ مِنكَ .. سَيَظِلّ مَكَانُكَ شَاغِراً فِي قلُوبنَا
ولَن يَأخذه إنسَان مَهمَا كَان..أن نَطلُب مِنه تَقدِيم عهُوداً مُضنِيَة فِي عَدَم العَودَة للمخدرَات
لأنَّنَا مِنه وإلَيهِ وبدُونه نَكُون لاشَيء وَيَنقَضِي كُل شَيء .. أن نُبَادله الإبتِسَامَات الحِلوَة
الَّتِي تَثبُت حُسن نِوَايَانَا لَهُ .. أن لانَنسَاهُ فِي حَال خرُوجنَا المِعتَاد .. للتَّرفِيهُ عَن أنفُسنَا
أن نَسأله عَمَّا يَحِب أن يَأكُل .. وعَمَّا يَحِب أن يَحتَسِي من قَهوَة ..
أن لانَرِدّ لَهُ طَلَب وَنَحضُر كُل مَايُرِيد وَمَالايُرِيد أن نُطَبطِبُ عَلَى كَتفَه وَنَمسَح عَلَى رَأسُه
بِرِفق وَحَنَان لِنُحَسّسه بِذَوقِنَا الرَّاقِي وَتَعَامُلنَا المُحَبَّب ..
وإنَّنَا جَادُّونَ فِي إنتِشَالُه مِمَا وَقَعَ فِيهِ أن نَطلِبُ مِنْه بِالسَّمَاحُ لَنَا بِقَضَاء بَعض الأوقَات
بِالجلُوس مَعه فِي حُجرَته .. أن يَسقِينَا مِمَا لَدَيهِ من عَصَئِر بَارِدَة وَمَشرُوبَات سَاخِنَة
أن نُشِيدُ بِذَوقه فِيمَا قَدّمه لَنَا وَلَو من بَاب المُجَامَلَة ..
ذَلِكَ لِرَفع روحه المَعنَوِيَّة المِنهَارَة .. وهَذَا أقَلّ القَلِيل مِنَّا نَحوه فَهَل هَذَا صَعبَاً عَلَينَا؟
/
/
/
إنتـَــر
.