هناك الكثير من الأمور .. التي لا يمكن أن نرثها .. رغم أنها َموُروثَات جمِيلة ..
لأنها الى حد كبير .. أمور مكتسبة .. ويمكن تنميتها مع مرور الوقت ..
كما أن هناك أموراً .. لا يمكن ان نحصل عليها .. أو نشتريها بمال ..
رغم أن لدينا الكثير منها .. أموراً لا يمكن الحصول عليها لمجرد أننا نريدها ..
أو نتمناها فقط .. لأنها مرتبطة بعوامل كثيرة متداخلة ومن تلك الأمور (الذوق )
تلك الخصلة الجميلة التي تضفي على الإنسان جمالا من نوع آخر ..
وتجعله مميزاً عن الآخرين..تلك الخصلة الجميلة التي تجبر الآخرين على احترامنا
وتقديرنا والاعجاب بنا والتقرب منا؟!
هذا لأن الإنسان حينما يكون ( ذوقاً ) فهذا معناه أمور كثيرة .. أكثر من رائعة؟!
معناه أنه سوف يقدرنا .. ويراعي مشاعرنا .. ويحافظ على أسرارنا ..
ويبتعد عن كل ما من شأنه إحراجنا أو التقليل من ( ذوقنا ) كما حصل مع ( ام ريَّان )
معناه أنه سوف يتفهم أحاسيسنا قبل أن نُعبر عنها أو نبوح بها ولا يحاول أن يتدخل
فيما لا يعنيه أو أن يفرض نفسه علينا مهما كانت سلطاته ..
والصلاحيات الممنوحة له .. ومهما كانت مكانته الاجتماعية ..
ومهما كان لديه من مال .. إلاّ في حدود القدر الذي يمليه عليه واجبه وبالذوق أيضاً
أليس هذا جميلاً بحق؟!
بل حتى سكوته أو صمته أحياناً .. لا يجب أن يفسَّر على أنه لا يريد الكلام ..
أو ملَّ الحديث معنا .. بقدر ما يكون صمته هو خوفه من أن يتفوه بكلمة تحسب ضده
ونحن في قمة انفعالنا معه .. أو أنه مُقِر بالخطأ؟!
نعم ( الذوق ) هو ما يجبر أمثال هؤلاء السكوت عن الحديث معنا لأن أفعالهم الجميلة
وتاريخهم الرائع معنا .. ونواياهم الحسنة .. التي لا يعلمها سِوَى الله طبعاً ..
والتي تدل عليها مؤشرات كثيرة كل ذلك يجعلنا نعيد النظر من موقفنا السلبي تجاههم
لأن صاحب الذوق الحقيقي لا يفعل ما فعلته ( أم ريَّان ) حسبيالله عليها حينما أفسدت
عليهم فرحتهم بمنزلهم الجديد وأقفُ هنا؟!
/
/
إنتـَـــر
ياتُرى ..
هل ألامُ حينما أُعجبُ بك؟!
حينما أتمنى صحبتك؟!
حينما أصرّ على رفقتك؟!
والتمسك بك؟!
لعلُّنِي ..
أكتسب منك..
ما أفتخر به..
لعلـُّنِي ..
أكون مثلك..
في رُقِي ( ذوقك ) ..
في رهافة حسّك ..
في رقـَّة مشاعرك..
/
/
بل هل ألامُ ..
وأنا أرى ( الذوق ) ..
متمثلاً أمامي؟!
جالساً بين يديّ؟!
ينظر إليَّ؟!
وكأنه لم يفعل شيء؟!
بينما هو كل شيء؟!
.