الهلال «يتحفز» لـ «الآسيوية» بـ «وصافة الدوري»
الرياض - عبدالعزيز العنر
استعاد الهلال وصافة الترتيب في دوري زين بعدما رفع رصيده إلى 15نقطة إثر تغلبه على ضيفه الاتفاق بهدف من دون رد في الجولة الثامنة، سجل الهدف السويدي ويلهامسون «2».لم يمنح الهلاليون ضيوفهم فرص تنظيم الخطوط والتقاط الأنفاس، حيث فاجأهم بهدف باكراً عن الدقيقة الثانية عن طريق السويدي ويلهامسون عندما أرسل كرة عرضية أخطأ الحارس محمد خوجة في التقاطها لتسكن مرماه، وأسهم هذا الهدف في بعثرت أوراق الاتفاق وأراح الهلاليين كثيراً، حيث دانت لهم السيطرة الميدانية، ما اضطر مدرب الضيوف إلى الإيعاز للاعبيه بالتراجع للخطوط الخلفية لمواجهة العنفوان الأزرق، ونوّع الهلال من هجماته من خلال نقل الكرات في وسط الملعب من الأطراف تارة ومن العمق تارة، وكاد أن يسجل ويلهامسون مرة أخرى إلا أنه خوجة تصدى لكرة ويلهامسون، كما أن عيسى المحياني كان له محاولة لم يكتب لها النجاح، وكذلك محاولة عبدالله الزوري، فيما اكتفى الاتفاق بالهجمات المرتدة التي لم تشكل الخطورة الكافية عدا تسديدة البرازيلي لازاروني التي اعتلت العارضه وأخرى من إبراهيم المغنم ذهبت ضعيفة بين يدي حسن العتيبي.
وخسر الفريق الهلالي خدمات مهاجمه ياسر القحطاني أثر الإصابة واستعان غيريتس بفيصل الجمعان عوضاً عنه.
وفي الشوط الثاني، تحسّن أداء الاتفاق، وبحث لاعبوه عن إدراك التعادل، وبدأ في تنظيم هجماته يميناً ويساراً، وزج مدربه أبوان مارين بالمهاجمين يوسف السالم وسلمان الحريري دفعة واحدة بدلاً من إبراهيم المغنم ويحيى الشهري، فيما واصل الهلال هجماته، رغبة في تسجيل هدف ثان، وكاد الكوري لي يونغ يفعلها، عندما تلقى تمريرة خلف المدافعين روّضها بطريقة الكبار وسدد كرة عنيفة، تألق خوجة في تغيير اتجاها إلى خارج الملعب.
وحاول محترف الاتفاق البرازيلي ماتيوس أن يصل إلى شباك أصحاب الدار من كرة ثابتة (70)، إلا أن كرته اعتلت العارضة، وكثّف الاتفاقيون من هجماتهم في ربع الساعة الأخير، ما أجبر لاعبي الهلال على التخلي عن النزعة الهجومية، والاكتفاء بعيسى المحياني وحيداً في خط المقدمة، مع تراجع فيصل الجمعان إلى مناطق المناورة، وزج مدرب الاتفاق بالورقة الأخيرة بإشراك حسين النجعي بدلاً من راشد الرهيب، قابله غيريتس بالاستعانة بنواف العابد عوضاً ويلهامسون (80).
آن لكم الصمت
منيرة القحطاني
ضجيج عال ومداخلات ساخنة ومقالات تحريض وتأجيج للشارع الرياضي على الهلال، تختتم بطلب الدعاء من الجماهير للقنوت على الظالم ولا يعلم إن كان هذا الظالم هو الهلال أو هو من أمر بمراعاة مصالح الوطن وتقدير ظروف الهلال.
آن لهم اليوم أن يصمتوا ليس خجلاً، فمن كتب معلقة الظلم لا اعتقد أنه يخجل مما سطرت يداه وفريقه معزز مكرم، لم يطلب يوماً ما شيئاً إلا نفذ له دون أن تستشار الأندية فيه او تحتج عليه ليس لانها لا تستطيع ذلك. فلديها القدرة وربما الأقوى من مركز الاتحاد الإعلامي، ولكن لان للوطن اعتباراً يجب أن يراعى ولو على مضض فضل الجميع الصمت. وتلك شيمة لم تُقدر بل قيل (ما ذنبنا إن كان الجميع لم يحتج عندما تم تأجيل مباريات الاتحاد).
نعم آن لهم الصمت والاعتذار عما أفسدوه من علاقات بين الفريقين وجماهيرهما كانت في أبهى صورها إبان رئاسة الاتحاد السابقة، ولكنها تعود بفضل جهود بعض إعلامييه إلى نقطة الصفر.
والاعتذار الأكبر لابد أن يكون ممن منحهم كل الامتيازات وجحدوها (الأمير سلطان بن فهد) لأنه أول من استفزه الموقف وهو من يستغرب هذه الضجة ويصفها بغير المبررة ويذكرهم وهم غير ناسين ولكنهم يتناسون ما قدم للاتحاد من دعم وتأجيل بل كل الفرص الممكنة لتمثيل مشرف علاوة على ما حظي به من دعم مالي لم يحظ به سواه من أندية الوطن فلم يأسرهم المعروف أو يملكهم صمت الأندية لأجلهم. وكيف لأي اتحادي أن ينسى تواجد الرئىس العام في المنصة في مباراة الاتحاد أمام ناجويا الياباني ورفعه يده تحية لكل هدف يسجل. فيما محمد نور يؤشر بيده «على رأسي»، هل ما زال هذا الموقف الذي ناله الاتحاد على رأس كل اتحادي أم لا؟ لا أظن لأن بيان المركز الإعلامي المتهور للأسف تبنته إدارة الاتحاد كموقف رسمي ما يعني أن بيت الشعر (إذا أنت أكرمت الكريم ملكته... وإن أنت أكرمت اللئيم تمردا) هو حالة اتحادية خاصة.
لكن المؤكد أن كل ذلك حدث لأن التأجيل كان للهلال الذي لم يخش الاتحاد ولكن انبراشات لاعبيه المعروفة التي لم ينجُ منها لاعبو الهلال وغيرهم والتي قد تُسلم الفريق لذوب آهان الإيراني كسيحاً. فيما لم يحتج هذا الهلال على أي شيء مما ناله الاتحاد على الأقل المطالبة بذات المبلغ الذي دخل خزانة الاتحاد إبان مشاركته السابقة.