*** وخطابي هنا موجه بالـــــــــــــــذات لهؤلاء الغيورين الذين ينتقدون هذه المنكرات بأن عليهم الانتباه إلى هذا المزلــــــــــق الخطير الذي يوقعهم فيه الشيطان من حيث لا يشعرون وعليهـــــــــــــــــــــــــم(وفقهم الله) إذا أرادوا انتقاد شيء ما في الفضائيات أن يوضحــــــــــــــــــــــــــــــــــوا للمسلمين أنهم رأوا ذلك فقط في وقت معيـــــــــــــــن ولهدف محـــــــــدد, وأنهــــــــــــــم أصلاُ لا يرضـــــــــــــــــون أن يتساهل ويتمادى المسلمون في الإشتراك والنظر إلى هذه القنوات التي تغضب رب الأرض والسماوات بدون مراعاة لما يحرم وما لا يحرم وبدون مراعاة صادقــــــــــــــــــة حقيقية للضـــــــــــــــرورة وأحكامها....... والتي الأصل أن يحددها المسلم بتجــــــــــــــــــــرد من هوى النفس وبتقوى وخوف من الله ,ومن الأولى أن يستشيــــر في ذلك من يوثق في تقواه وصلاحه .
--------------------------------------------------------------------------------
****** وللتنبيــــــــه أقول أننا ندرك ونقـــــــــــــــــــــــــر بأنه لابد من وجود أفراد من مجتمعنا يطلعون على بعض القنوات وبعض البرامج فيها لنعرف واقع الأمة والعالم من حولنا ولننتبه بشكل أدق لما يحاك لنا,...... ولكـــــــــــــن الأصل أن يقوم بهذا أفـــــــــــراد محـــــــــــدودون من مجتمعنا يكون بالفعــــــــــــــــــــــــل عملهم أو مسؤولياتهم وأدوارهم تستلزم عليهم عمل ذلك,وعليهم أن يتقــــــــــــــــوا الله العظيم تماماُ في هذا الأمر ويقتصــــــــــــــــــــــــــــــروا أيضا علــــــــــى رؤية ما هناك حاجة وضرورة لرؤيته, حتى يكونوا حقـــــــــــــــــاً من عوامل النصر لأمتنا وحفظها من الشرور لا من عوامل تأخيــــــــــر نصر الأمة لتساهلهم وتشجيعهم مجتمعاتنا على أمور لا يرضاها العليم البصير .
--------------------------------------------------------------------------------
** ومسألة يجدر ذكرها فيما يتعلق بهذا الموضوع وهي أن الدافع لهذه الرؤية لهذه البرامج والمحطات لنقدها كثيراً ما يكون مصاحبـــــــــــــــــاً أو أساســـــــــــه شهوة خفية قد لا ينتبه لها الإنسان تكون هـــــــــــي السبب الذي يجعله يتنقل بين المحطات والبرامج فتختلـــــــــــس العين مناظر معينة كانت هي السبب في تشجيعه على ذلك العمل وإن لم يشعر . وهذا الشيء يحصل لأي إنسان ولطالما عاتبنا أنفسنا على نظرات كان دافعنا لها كما توهمنا هو الغيرة على الدين لإنكار ما فيها وتبين لنا عندما وقفنا مع أنفسنا بصدق أن الدافع لم يكن سليماً وكانت الثانية هي الدافع الأكبر فاستغفرنا الله سائلين منه الصفح والغفران .
** وختامـــــــاً أرجو أن يتقبل هؤلاء الغيورون هذه الكلمة التي نريد بها النصيحة والخير لنا ولهم ولأمتنا خاصة في هذه الفترة العصيبـــــــــــــــــة التي تعيشها الأمة والتي تستلـــــــــزم منها أن تســــــــــــــارع في البعد عن كل ما لا يرضي خالقها ويبعدها عن أوامر وقيم دينها حتـــــــــــــــى ينصرها سبحانه ويكتب لها النصر على الأعداء المتربصين ولكـــــــــــــــــــــي تنقذ أبناءها المذبحين المنكوبين فــــــــــــــــي شتى بقاع الأرض
د مهدي قاضي