إنْهُ الْمَطر 00 بَلْ أَولُ الْمَطر 00 وَرَآئحة الْتُرآب تَتصآعدُ مِنْ أَرْضِكَ
لَمْ أُصَدق حِينَ نَهَضتُ صَبَآحاً عَلَى جُنُونِه الْجهنَمي الْذي
ذَكرنِي بِجنُون أَول الْحُب0!
في هَذآ الْصَبآح 00 تطَلَعْتُ إلى الأمْطآر
مِنْ نَآفِذتي الْصَغِيرة وَإلى الْسُحب الْرَمآدِية الْكَثِيفة
وإلى الْبُروق الْخآطفة 00 الْبُروق الْتِي مَزَقت خُيوط الْشمس
الْذَهبيِة وَجَعَلَتْهآ حِبَآلآً من الْمَطر 00
أحْسستُ بَأنَكَ قَريبٌ مِني رغْمَ بُعَآدكَ عَنِي أَو فِيَّ
أَحْسستُ بِالبورودة الْتِي بَدأت تَدبُ فِي أَوْصآلك 00
فِي تُربة أَرضِكَ 00 تَمَنيتُ لَو أَنِي قَآدِرة عَلى تَدفئتُكَ
وَعَلى حِمَآيتُكَ مِنْ الْكَذِب عَليك0 !
كَذِب حَتَى قَوس الْقُزح الْصَبآحِي الْمُلون الْملتَمع الْذي
يَرْتَسِم فِي الأفق 00 لَكن الأمْطآر لَم تَكف وَآصلت هُطُولهآ الْعذب 00!
تَخَيلتُ يآ حَبِيبِي 00
وَأَنآ أستَمِعُ للمَطر 000 إِحْسَآسك بِجنون الْمآء الْذي غَمَرك
وَبَلل كُل جِبِآل أَكْتآفك وَهضبة بَطنِكَ وَحَوآف قَدَميكَ عِندَ حُدود الْبَحر
وَوددتُ أَنْ أسألُكَ 00 رَأيُكَ بِهَذه الْغَمرة وَأنتَ فِي ظِل تَعَطُشكَ للحُب 0 !!
الْـ مَ ــطَر 00 الْـ مَ ــطَر 00 الْـ مَ ــطَر
الْذي ذَكرنِي بوحْدَتُكَ وَأَلَمُكَ وَأَشعرنِي بِتَمَزُقكَ وَتَوقك لِلحُب
كنتُ وَأَنآ أَتَطلعُ إلِيكَ وَإلى قَطَرآتك الْندِية 00 لآ أُفكِر إلا فِيك 00
رُبَمآ صَوتُ الْمَطر جَعَلكَ حَآضرً فِي إحْسآسي إلى هذا الْحدْ 0 !
لَقَد سَمِعتُ وَحْدي صَوته 00 وَهوَ يَتحدَثُ بِقوة عَلَى نَآفِذَتِي
الْصَغِيرة وَلَمْ يَنْتَبه أَحد لِمآ يَقُوله 00
حَآولتُ أَنْ أَسْتَرِق لأِسْمَع مَآ يَقُوله صَوْتُ الْمَطر هَذآ 00
فَلَمْ أَسْمِع سُوى مَآ يُشيء بِلُغة الْحُب 000
فَالَمطر يَفْعَلُ ذَلِكَ 000 مِثْلَمآ تَفْعَلُ الْزُهُور وَهدِير الْبَحر
وَالْنَسِيم وَالْأشْجآر وَكُلَ مَآ فِي الْطَبِيعة مِنْ جَمَآل
وَسِــــ ح ْــــــــــر