عرض مشاركة واحدة
قديم 27-09-2010, 08:11 AM   رقم المشاركة : 3
إنتــَــــــر
( مشرف القضايا الساخنة )
 
الصورة الرمزية إنتــَــــــر





يَاصُبَاح الدِّمَاء المَسفوكَة على قَارِعَة الطَّرِيق وهذي صُورة للسيارة التي كان يستغلها

هؤلاء النِّسوَة بعد الحادث .. حيث تجد النبأ وإن شِئتَ في الصفحة الأولى لجريدة اليوم؟!

ولو أحصينا عدد المعلمات اللواتي زُهِقت أرواحهن الطاهرة في آخر عشر سنوات ..

لوجدناهن بالآلاف .. تُرى من مسؤول عن ذلك؟!

ومثلك عارف إن هؤلاء المعلمات في مقتبَل العُمر وريعانه .. يعني لابد أن تجد الواحدة

منهن في نهاية العقد الثاني أو بداية العقد الثالث .. أقصُد انه لابد إن لديها ( صغاراً )

دون الخامسة من العمر فمن المسؤول عنهم وهم لم يروا الحياةَ بعد من سيحتضنهم ..

وهم أكثرُ حاجَة للإحتضان من سيُسقيهم اللبَن الطَّبيعي الغير مصنَّع الذِي ليسَ لهُ بَدِيل

ومن سيسهر على راحتهم حينما يُصَابوا بِوَعكَة صحية تلزمهم السّرَائِر مَن؟!

يعني مثل هذه الحوادث الدامية أصبحنا نراها كل فترة وأخرى وحتَّى اللحظة لم تصِل ..

إدَارة التعليم لحل كافِ لحقن هذه الدماء!!

وإذا النفر منا يسير داخل أسوار المدينة دون أن يضمن ألوصول سالماً فمابالك بنساء

يجوبون الأرض شرقاً وغرباً بقية الوصول لمدارسهِن لتأدية واجبهن ورسالتهن؟

إن مثل هذه الحوادث شيء متوقع بلاشك .. خاصة وإننا في قارة وليس وطَن صغير

معلمات في عمر الزهور ..

اللي من الشرقية تُرمَى وهي ( عذراء ) على الحدود اليمنية دون أن يسَل عنها إنسَان

واللي من الغربية ترمى على حدود الأردن واللي من الشمال ..

ترمى على حدود بحر الخليج فمن يحمي هؤلاء مما تخبئه صروف الأيام ووحشة الطريق

وغدر الزمَان؟!

وطالما نحن بلد ثري بمكتسباته المادية .. فلِمَ لايتم تخصيص حافلات حديثة الطراز ..

وبقيادة رجال سعوديين تجاوزوا الخمسين ربيعاً بدل أن ينتقلوا برفقة سائقين مراهقين

من ذوي الجنسية الهندية والبنقالية وما المانع من ذلك؟!

وإلى متى تظل هذه الدماء تسفك دون ان يحسُّ بها أحد .. وإلى متى تستمر تلك الآلام

لأهل الضحايا دون أن يأبهُ بها أحد .. أليسَ من حلول لمثل تلك المآسِ التي فتكت ..

ولازالت حتى اللحظة تفتكُ بهذه الأرواح .. وماذا لو كانت إحدى الضحايا زيجة ًلنا ..

ماذا لو كانت شقيقة لنا .. كم هو حجم آلامنا .. ومن سيواسينا في هذا المَصَابُ الجلل

وهل ستكفينا برقية عزاء ومواساة من وزير التعليم أبداً .. فسحقاً له؟!

/

/

إنتـَـــر