مصادر لـ«الحياة» : تأجيل مباراة الهلال والاتحاد في الجولة السابعة حتى إشعار آخر
الرياض – محمد العمري - جدة - عبدالله الشمراني
شرعت إدارتا الهلال والشباب في الترتيب، من أجل خوض مباريات نصف نهائي دوري أبطال آسيا، إذ طلبت الأولى من لجنة المسابقات في الاتحاد السعودي لكرة القدم تأجيل مباراتي الجولتين السابعة والثامنة أمام الاتحاد والاتفاق، في حين طلبت الثانية تأجيل مباراتي الجولتين الثامنة والتاسعة أمام الحزم والهلال.
وسيلعب «شيخ الأندية» مباراة الذهاب أمام سيونغنام الكوري الجنوبي في الرياض في الخامس من شهر تشرين الأول (أكتوبر)، في حين سيخوض الإياب في الـ 19 من الشهر ذاته، بينما سيلعب «الزعيم» الذهاب أمام ذوب أهن الإيراني في إيران في السادس من شهر أكتوبر، والإياب في الـ 20 من الشهر ذاته.
وفي الإطار ذاته، أجلت الشركة المسوقة لمباراة «كلاسيكو» الهلال والاتحاد طرح تذاكر المباراة، على رغم تأكيداتها المسبقة بأنها ستطرح التذاكر في منافذ البيع للجماهير قبل موعد اللقاء بأربعة أيام.
في حين منحت إدارة نادي الهلال لاعبيها إجازة اليوم (الجمعة) على أن تنطلق تدريبات الفريق غداً السبت قبل 48 ساعة من المباراة في حال إقامتها.
وأشارت مصادر مقربة من دوائر القرار في «العميد» إلى أن إدارة إبراهيم علوان بعثت خطاباً رسمياً إلى الاتحاد السعودي لكرة القدم للاستفسار عن وضع المباراة، مشددةً على أهمية إقامتها في موعدها المحدد، لوجود الوقت الكافي - بحسب إدارة الاتحاد - لإقامة اللقاء قبل نصف النهائي الآسيوي.
وعلمت «الحياة» أن لجنة المسابقات ستوافق على طلب الفريقين، في حين ستدرس في اجتماع لاحق لها سيعقد اليوم أو غداً البدائل والخيارات المطروحة لتسكين المباريات المؤجلة خلال المرحلة المقبلة، بما لا يؤثر في سير منافسات الدوري السعودي، وذلك قبل الإعلان عن قرارها المرتقب، ومن المرجح أن يتم تأجيل مباراة لكل فريق، إضافة إلى المواجهة التي ستجمعهما في الجولة التاسعة، وهو ما سيتيح لهما الفرصة لإعادة ترتيب أوراقهما للاستعداد لمنافسات نصف نهائي دوري أبطال آسيا.
يذكر أن لجنة المسابقات التي يترأسها مدير المنتخب السعودي الأول فهد المصيبيح تضم في عضويتها مدير الكرة في نادي الاتحاد الحالي حمد الصنيع، إضافة إلى رئيس التعاون محمد السراح، ومدير الكرة في النادي الأهلي طارق كيال وعبدالله الزهراني، والأمين العام للاتحاد السعودي لكرة القدم فيصل عبدالهادي.
تأهل مهزوز
منيرة القحطاني
أتساءل هل هذا فريق الهلال الطامح في بطولة آسيا؟ أم هو فريق مزيف يلعب بشعار الهلال ويدعي اسمه؟ من شاهد المباراة التي أقيمت في الدوحة مساء الأربعاء لا يمكن أن يتوقع أن من كان يلعب باسم الهلال هو ذاته هلال جريتس الذي ملأ الدنيا وشغل الناس و كانت له صوله وجوله في الموسم الفائت أو حتى في الرياض وقبل أسبوع واحد فقط ..
العناية الإلهية فقط هي من أنقذت سمعة الهلال والكرة السعودية بنزول عيسى المحياني لحفظ وجه مدربه وتعزيز حظوظ الفريق في التأهل... بعد أن كان على شفا المغادرة وبهزيمة قاسية مؤلمة حد الوجع... بأربعة بيضاء استغرب كيف فرط فيها الغرافة بتلك السهولة وفي ثلاث دقائق ليمسح اسمه من قائمة الأربعة المتأهلين للدور التالي إلى المغادرين، ويؤهل الهلال بدلاً عنه .
ولكنها تظل هزيمة وبأربعة وتأهل مهزوز مني به غرور وبرود وتعالي لاعبي الهلال ولولا هدفي اللحظات الأخيرة لكانت فضيحة ودرس قاس يتذكره النقاد في كل موقف ومنه يحذرون من مغبة احتقار الخصوم أو إلغاء حظوظهم أو وأد طموحهم في المنافسة.
من سمح للهلال بأن يلغي حق خصمه في الـتأهل، هل لأنه فاز بثلاثة في الذهاب بات قرير العين والبال واتكأ على ذلك؟ وماذا يعني ما كنا نقرأ في الصحف من أن الرئيس ونائبه ومدير الكرة كلهم يعلنون أن المباراة لم ينته منها إلا شوط واحد فقط ؟ وهل لم تصل الرسالة كما ينبغي للاعبين واعتبروها مجرد كلام للاستهلاك الإعلامي... فيما هم في دواخلهم اعتبروا الأمور محسومة؟
ألا يكفي الدروس والعبر والمآسي التي تجرعها مشجعوا الهلال من بطولات أسيا؟ لأن ما جرى مع الغرافة هو ما كان يجري من قبل وهو أن الهلال يلعب باسمه فقط من دون روح، لاعبيه أشباح في الملعب لا تعير لخصومها شأناً ولا أهمية. قولوا غروراً وتعالياً أو أسموه لا مبالاة أو حتى اعتداد بالنفس سيان، لكن نتيجته واحدة وهي أن أندية أقل من الهلال إمكانات وأشح مواهب تجرأت عليه وعاثت بساحته وحرمته العودة لبطولته سنيناً رغم تبدل المدربين واللاعبين وما أم صلال منا ببعيد.
الغرافة خرج بعد أن هزم الهلال ولقنه درساً في احترام الخصم... وهو ما يجب أن يستوعب إن كان الهلال يطمح في أسيا فعلاً.