عرض مشاركة واحدة
قديم 19-09-2010, 02:56 AM   رقم المشاركة : 8
إنتــَــــــر
( مشرف القضايا الساخنة )
 
الصورة الرمزية إنتــَــــــر

طَالَبتُهَا ومن بَاب الأمَانَة مِرَاراً ونَاشَدتُهَا تِكرَارَاً بِالعَودَة مُجدَداً إلَى حَيثُ المُنتَدَى الَّذِي يَأوِيهَا

الحُضن الذِي يَحتوِيهَا الآيَاد الَّتِ تُطَوِّقهَا ألاّ أنَّهَا فِي كُل مَرَّة تَعِدُ بِالعَودَة عَن قَرِيب ومَا تَفتَأ

ألاّ وَتَنبَلِجُ ظرُوفاً تُعِيقُ عَودَتهَا فَإلَى مَتَى يَظِلُّ الإنتِظَارُ مُلازِمَاً لَنَا يُدمِي مَآقِينَا وَيُوئِدُ فَرحَتنَا

وَيُطفِيءُ شَمعَتنَا لِيُحرِمهَا مِن الإتـِّقَادُ؟!

إنَّ آخِر العهُود المُضنِيَة يَلِّي أعطَتنِي إيَّاهَا كَانَت فِي مُنتَصَف رَمَضَان الخَير ألاّ إنَّ تِلك العهُود

مَافَتَأت تَبَخَّرَت وَذَهَبَت سُدَاءاً كَشَمعَة إحتَرَقَت وَرَحَلَت فِي مَهَب الرِّيح!!

وحَسبِي إنَّ الظّرُوف الحَيَاتِيَّة بِالنِّسبَة لَهَا أقوَى من رَغبَتُهَا بالعَِودَة أوكَمَا نَقُولُ أحيَانَاًَ

الشَّقُ أكبَر من الرُّقعَة أيُمكِن؟!

إنَّ أكثَرُ مَايَشُدّنِي لَهَذِهِ( الضَّامِيَة) هُوَ كِثرَت السَّائلِين عَنهَا وَالمُغرَمِين فِي مَعرِفَة أخبَارُهَا

من كِلا الجنسَين ذكُوراً وَإنَاثاً وَلا أعرِف لِمَ أنَا بِالذَّات مَن يُسأل عَنهَا ..

وعَن سَبَب غِيَابُهَا الطَّوِيل؟

ولا أنكُر أنَّهَا أسَرَتنَا بِرُقِي أخلاقُهَا .. وَسحَرَتنَا بِرَوعَة تَعَامِلُهَا .. وجَذَبَتنَا بِجَمَال إبتِسَامَتهَا ..

وَدخَلَت قلُوبنَا قَبل صدُورِنَا وَسَكَنَت أفئِدَتُنَا بِلا إستِئذَان مِنَّا فَلِمَ الإستِغرَابُ إذاً طَالَمَا كَانَت

ولازَالَت تَحمِلُ كُل تِلك الموَاصِفَات الحِلوَة وَأكثَر هَاه؟!

قَد تَعتَقدِي وهَنَا أرمِي إلَيكِ أستَاذَه ( فَوق ) وَأشكُركِ قبل كُل شَيء عَلَى هَذِهِ المُبَادِرَة بِسُؤالُكِ

عَن إنسَانَة عَزِيزَة عَلَى قلُوبنَا قَد تَعتَقدِي لِسَبَب أو لآخَر أوبِحكُم ظرُوف حَيَاتِيَّة وَدِنيَوِيَّة صَعبَة

وبَعدَ عِلاقَة قَوِيَّة مَعَ ( ضَامِيَة )!!

سِوَاء كَانَت مُجَرَّد صَدَاقَة عَابِرَة .. أوعِلاقَة أزَلِيَّة وَصَلَت إلَى مَرحَلَة مُتَقَدِّمَة من الحُب الكَبِير ..

وَالعُشقُ النَّمِير .. وَالإندِمَاجُ الفِكرٍِي فِيمَا بَينَكُمَا .. قَد تَعتقدِي أنتِ فِي مثل هَيك ظرُوف أنكِ ..

أصبَحتِي مُجَرَّد ذِكرَى عَابِرَة لَهَا .. أوكَوَرَقَة مَافَتَأت إن سَقَطَت فِي فَصل الخَرِيف ..

ومعَ أوَّل نِسمَة هَوَاء خَفِيفَة .. ومَادَرَيتِي أنَّهَا تَسَل عَنكِ فِي كُل مُنَاسَبَة وغَيرُ مُنَاسَبَة؟!

نَعَم تَعتَقدِي بعدَ أن كُنتِ لهَا كُل شَيء .. وكَانَت هِيَ بِالنِّسبَة لَكِ كُل شَيء ومَازَالَت حتَّى اللحظَة

تَعنِي لَكِ شَيئاً كَبيراً جداً .. أنتِ نَفسُكِ لاتَستَطِيعِي وَصفُه؟!

يَنتَابُكِ هَذَا الشّعُور حِينَمَا تَاطَأ قَدَمُكِ أرض ( المُنتَدَى ) تَبحَثِ عَنهَا هُنَا وهُنَاكَ وَفِي كُل الأقسَام

بدءً من القِسم العَام مروراً بالقَضَايَا السَّاخِنَة وَإنتِهَاءاً بِقِسم الصّوَر حَيثُ (سُلطَان القَصِيم)

يَنتَابُكِ هَذَا الشّعُور المَحسُوس حِينَمَا تَمَرُّ عَلَيكِ السُّوَيعَات وَاحِدَة تِلو الأخرَى ..

وَالأيَّام الوَاحِد تِلو الآخَر وَالشّهُور المُتَعَاقِبَة المُتَلاحِقَة دُونَ أن تَرِي بَارِقَة أمَل أوبَصِيصُ نُور

لِكَي تَرِيهَا أوتَرِي بَوَادِر تَشعُركِ أنَّكِ مَازِلتِي تَعنِي لَهَا شَيئاً وَأنَّكِ عَلَى بَالُهَا عَلَى أقلّ تَقدِير!!

نَعَم .. يَنتَابُكِ هَذَا الشّعُور حِينَمَا تُغِيبُ عَنكِ وعَنَّا هَذِهِ ( الضَّامِيَة ) هَذِهِ الوَردَة ُ العَطِرَة ..

وَتَنقَطِعُ أخبَارُهَا وَلَم نَعُد نَسمَعُ عَنهَا من قَرِيب أوبَعِيد لِدَرَجَة نَشعُرُ مَعهَا بِفَرَاغُ ُفِي دَوَاخِلنَا

فَرَاغ أوجَدهُ غِيَابُهَا وَلاشَيء سِوَاه فَرَاغ لايَملؤه سِوَى عَودَتهَا لـ (المُنتَدَى) دُونَ قَيد أوشَرط

وَبِشَكل فَورِي وَتَواجدهَا مَعنَا هُنَا بِالقُرب مِنَّا مُلتَصقِينَ بِالأكتَاف!!

عَلَى الأقَل شعُورنَا أنَّهَا قَرِيبَة مِنَّا وَأنَّهَا بِخَيردَائِم وَتَرفَلُ بِثَوب الصِّحَة وَالعَافِيَة وإنَّ بِأمكَانُنَا

أن نَطمَئِنّ عَلَيهَا حِينَمَا يُسَاوِرُنَا شعُور بِالوِحدَة وَالقَلَق عَلَيهَا وَحِينَمَا نَشعُر بِرَغبَتُنَا الأكِيدَة

لِمَن يُصغ ِ إلَينَا .. وَيَستَمِعُ لِدَقـَّاتُ قلُوبِنَا لِيُطَبطِبُ عَلَيهَا .. وَيحَتَوِيهَا بِرِفق؟!

ونَعتَقِدُوا أحيَانَاً وَبِسَبَب الإنقِطَاع الَّذِي خَلَّفَته ( ضَامِيَة ) إنَّنَا رُبَّمَا كُنَّا شَيئاً عَادِيَّاً بِالنِّسبَة لَهَا

أو إنَّنَا رُبَّمَا ظَلَمنَاهَا فِي ذَات يَوم .. أو أسَأنَا إلَيهَا فِي غَفلَة من أمرِنَا .. وهَذَا مَايُتعِبنَا نفسِيَّاً؟!

وَلأنَّهَا لَيسَت اي (ضَامِيَة) فَأنَّ التَّفكِيرُ بِهَا مُتعِب جداً عَلَى نفُوسِنَا الحَيرَى الَّتِي أحبَّت بِصِدق

وَأخلَصَت بِعَفوِيَّة وَأعطَت بِلا إنتِظَارُ مُقَابِل؟!