السعودية تنفي أي صلة لها بهجمات سبتمبر
سلطان بن عبد العزيز
نفى وزير الدفاع السعودي الأمير سلطان بن عبد العزيز أن تكون لبلاده أي صلة بهجمات 11 سبتمبر/أيلول الماضي على نيويورك وواشنطن والتي أودت بحياة حوالي ثلاثة آلاف شخص، وأكد أن السعودية تنبذ هذه الأعمال.
وقال الأمير سلطان -في كلمة له قبل يومين من الذكرى الأولى لتلك الهجمات- إنه إذا كان هناك بعض المواطنين السعوديين قد خرجوا عن الملة الإسلامية وتخلوا عن مبادئهم الوطنية فإنهم وحدهم يجب أن يتحملوا مسؤولية أفعالهم, وليس لبلدهم أي صلة بذلك.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية عن المسؤول السعودي قوله "إن هؤلاء الإرهابيين بقيامهم بهذا العمل يكونون قد شنوا الحرب على بلدهم أكثر من أي بلد آخر". وأوضح أن بعض من من سماهم الإرهابيين ذهبوا إلى أفغانستان ليحاربوا الشيوعية، لكنهم انقلبوا رأسا على عقب وتحولوا إلى مجرمين ومخربين.
وأكد أن السعودية قيادة وشعبا ضد الإرهاب والإجرام, وأن الإسلام ينبذ هذه الأعمال ويشجبها, وأن كل عمل إرهابي أو إجرامي يعتبر مخالفا للشريعة الإسلامية ومخالفا للمنطق الإنساني للبشر.
وأضاف أن "المملكة تألمت ألما شديدا لحادث 11 سبتمبر/أيلول المؤلم للإنسانية كلها"، ووصفه بأنه "يوم مشؤوم لأنه قتل فيه أبرياء ليس لهم ذنب بأي حال من الأحوال".
وتقول واشنطن إن 15 من منفذي الهجمات الـ 19 من أصل سعودي، فضلا عن أسامة بن لادن المشتبه به الرئيسي في تلك الهجمات, مما جعل المملكة عرضة لانتقادات عنيفة من وسائل الإعلام الأميركية والغربية بسبب ما سمته عدم تعاون السعودية بما فيه الكفاية لمكافحة الإرهاب.
وكانت السعودية قد نددت بشدة بالهجمات التي تعرضت لها واشنطن ونيويورك, ووافقت على التعاون مع الولايات المتحدة للبحث عن المشبوهين والمشاركة في الجهود الرامية إلى قطع الموارد المالية عن تنظيم القاعدة.
المصدر : الفرنسية