الموضوع: رحلة العاشقين
عرض مشاركة واحدة
قديم 05-09-2010, 05:25 PM   رقم المشاركة : 6
alibraheemi
( ود فعّال )
 






alibraheemi غير متصل

ونداء رباني في عمق روحه يحثه في الرجوع إلى واقع الحياه حيث في إنتظاره زوجة صالحه وطفل صغير سؤول عن غياب أبيه فعاد قافلا نحو الأهل حاملا قبس من نار وكفلين من رحمه وهو يسبح الله شاكرا لنعمائه حامدا مقدسا فهو السبوح القدوس رب الملائكة والروح ولاهجا بذكره فبذكره أطمأنت نفسه ورافقته في مسير العوده طيور السعادة والبشر تأمن دعاءه وترفرف حوله مهفهفة نسائم البهجة حوله وهي تزفه نحو حورية سكناه وما أن أقترب من سور بيته حتى شعر بشوق زوجته وهي تلاعب طفلها بهمهمات تحكي مدى الحب نحو زوج وأب كريم سوف يدخل من الباب الشرقي حيث نسيمات الأزاهير الأريجيه تهب من ناحيتها وكأنها تشعر بوقع خطاه لولا تفنيد الشكوك وماكان للشكوك من وجود حيث لاح بهاؤه وجماله وماكان ألا أن أحتظان الأحباب هو حديث اللقاء ولقد شعرت هذه الحوريه أن عالم من الود والحب يسور كل ذرة من ذراريها وكأن شوق عمره قرون يحوط جوانبها ويحي عمقها فذلك الشعور هو جزء من فيض مما أغتنمه من رحلة الأستشفاء الروحيه فمن يقترب من فيض الحب المطلق لابد أن يلامسه بركات غيثه ويتلون بصبغة آثاره...
ولقد تمنت الزوجه بأن تذهب مع زوجها لتلك الرحله لتغدق عليه مثل ماأغدقها وتمنت...وتمنت أن تستمر هاتيك الرحلات حتى ترتوي الأرواح من أصالة الشعور الأنساني وتمتزج الذرات في أنوار القدس لتتطهر من دنايا الصفات وأرجاس الأفعال..
وبعد برهه أخرج الزوج زهرات الحب من جرابه وأهداه لزوجته وأشار لها بأن تغرسها في حديقة المنزل لتكون ذكرى ذاك اللقاء وأهدى لطفله سنابل قمح ووأوصاه أن يغرسها حول الزهرات ويتعاهدها بالأهتمام فما أحسن من هدية تحي على مر الأيام وتعلم معنى السعي والأجتهاد...
وأخبره أن أثمرت فليذكر أباه فعندما تثمر فرحلة الشكر للخالق قد أتت وحان وقت الأرتحال نحو الرحمن الرحيم

فالزهرات والسنابل هي هدايا العيد المبارك..

ربنا اجعلنا من المرحومين ولاتجعلنا من المحرومين ونعوذ بجلال وجهك أن ينقضي شهرك الكريم ولم ننهل منك بركه وسعاده