أنهار إذا ارتويت من أنهارك
لذا أطيل عطشتي
كما يغالب الحباب الماء
رايتي البيضاء تحمر ليس خجلا
لا تبيض إلا حين أستلني من عجينتك بخارا
أَوْجل من ارتعاشتي وسط السحاب حينا
و أٌسقطني كل شبق بحيلة المطر
فاعود إليك غطاسا
ما انحك شسعي ورائك
مثل ما انحز قلبي في طلبك
تمنيتني خاتمك
لتكون خاتمتي بأصبعك
تمنيتني سوارك
لاقبض عليك متلبسة
سيدتي عانقيني
شتان ما بيننا
فأنت القطبية تنشدين لأطرافك الدفء
و أنا الصحراوي أبحث عن ما يثلج الصدر
أنت تسامرين في لياليك الجمر
و أنا أعياني التقلب على الجمر
أنت تغيب عندك الشمس بلا طقوس
تبتلعها غيومك و بحارك بلا مجد
و أنا لا أستسيغ موتة الودان في القطب
و لا احتضار الشمس قبل المغيب
ملكتنا المبجلة
طوبى لأفئدتنا العطشى تهوي من كل فج عميق
كل موعد انتشائها مع سمفونية على اوتار الحبر الملوكي الفاخر
تلبي نداء الروح شوقا للماء للهواء للعبير
للحرف للكلمة تشبهان الاكسير
لله درك ملكة
النبض هنا غدوق من عذوبة شلال من نور و فيض من جمال يسربلنا
قد نالنا كفل من سموك فالشكر لك جزيل جزيل
و التقدير لك و الاجلال