عرض مشاركة واحدة
قديم 20-08-2010, 03:10 AM   رقم المشاركة : 7
إنتــَــــــر
( مشرف القضايا الساخنة )
 
الصورة الرمزية إنتــَــــــر

القَديرَة ( وِدَّة )

حينما أكون مع نفسي

حينما أخلُو بنفسي

حينما أرى ( ألَمُنَا )

أنا وأنتِ


حينما أرى

كم نحن بعيدون مكانياً

بحكم الظروف القاسية

كم نحن قريبون روحياً

بحكم ما يربطنا من ( ألَم )

وحينما أرى ان المستحيل

ليس صعباً

بل يمكن

أن يكون ممكناً

لو أصرَّينا قليلاً

لو ضحّينا أكثر

/

/

حينها..

دائماً ما أتسائل

ولِمَ لا نكون شخصاً واحداً..

في كل شيء؟

لِمَ لا نكون معاً

الآن؟

وقبل فوات الأوان؟

قبل أن نخسر كل شيء؟

قبل أن يضيع

منا كل شيء!

قبل أن نندم

على كل شيء!

طالمَا في يدُنا شيء؟

/

/

إلى متى ننتظر الظروف..

كي تُعطينا ما نريد!

وبيدنا

أن نحقق شيئاً نريده؟

ومِمَا نخاف

ممن هم حولنا؟

ممن لا يهمهم أمرنا؟

ممن لا هم لهم

سوى القيل

والقال؟

/

/

ولِمَ التردد

وكل شيء جميل مشروع أمامنا؟

فاتحاً ذراعيه لنا

يدعونا لأن نكون لبعضنا؟

/

/

ما الذي يمنعنا أنا

وأنتِ

من وضع نهاية حلوة..

لذلك ( الألَمُ ) المتعب

بدل أن يكون معلقاً

حتى إشعار آخر؟

/

/

ما الذي يمنعنا؟!

ان نعيشُ هذا ( الألَم )

بكل طُهره؟

وصدقه؟

وشفَافِيتُه؟

/

/

وما الذي يمنعنا

ان تحيا هذه الدُّنيَا

كما أرادها الله لنا


في سلام

وأمان؟

في ودٍ

ووئام؟

في هدوءٍ

وإستقرار؟

لِمَ لا هاه؟

/

/

مرَّة أخرى أستاذه ( وِدَّة )

إلى متى

نظلُّ أسيري ( الآلام )؟

إلى متى

نظلُّ رفيقي الخيال؟

إلى متى

نعيشُ الإنتظار؟

إلى متى

الإحساسُ بشبح الخوف

من المستقبل يُطاردنا

ونحن نحاول الهروب منه؟!

إلى متى ..

الشعور بشبح الخوف ..

من المجهول يقلقنا..

ونحن نحاول التخلص منه؟!

بل إلى مَتَى ..

هذا ( الألَمُ ) يقتلُ أمانينا؟!

ويُدمي مآقينا؟!

إلى متى ..

ننظر إليه..

مكتوفة أيادينا؟!

/

/

فيا لهذا ( الألَمُ ) المُتعِبُ ..

الذي يَختَلِجُ دواخِلنَا ..

الذي يسكنُ صدورنا ..

الذي ما إنفَكَّ يُطَارِدُنَا؟!

/

/

إلى متى ..

يظل هذا ( الألَمُ ) حبيس قلوبنا..

دون أن يحسُّ به أحد؟!

إلى متى ..

يظل ظمآناً دون أن يروِيهِ أحد؟!

إلى متى ..

يظل جائعاً دون أن يشبعهُ أحد؟!

إلى متى ..

يظل وحيداً دون أن يشاركهُ أحد؟!

إلى متى ..

يظل ينادي وينادي دون أن يسمعهُ أحد؟!

إلى متى ..

يظل ينتظر وينتظر دون أن يلتفِتُ لهُ أحد؟!

وإلى متى ..

يظل يضحِّي ويُضَحِّي دون أن يأبَه به أحد؟!

/

/

أليس من نهاية حلوة ..

لهذه ( الآلام ) المُتعِبَة ..

التي طال أمدها؟!

لتلك الخيالات الكثيرة..

التي طال العيش فيها؟!

لذلك الإنتظار الطويل ..

الذي لا يبدو ان له نهاية؟!

/

/

أليس من حقنا ..

ونحن نمتلكُ ( ألَمَاً ) كهذا..

أن نحيا كغيرنا؟!

أن نسعد بهِ؟!

أن نشعر بجمال من حولنا؟!

أن نوقِدُ شمعة سعادتنا بأنفسنا؟!

أن نظلُّ نراها دائما مُتَّقِدَة؟!

بل أن نعيشها دوماً متوهجة؟!

/

/

إنها أماني ..

ليتها تتحقق ..

أنها أحلام ..

ليتها ترى النور..

وأخالها ستكون..

عمَّا قريب ..

بإذن الله ..

وليش لا؟!

/

/

لِمَ لا ..

ونحن لا ينقصنا شيء؟!

لِمَ لا..

ونحنُ أفضَل من غيرُنَا في كُل شَيء؟!

ولِمَ لا ..

ونحن رُبَّما أحسن في أكثر من شيء؟!

/

/

ألا يكفي أن في داخلنا..

في أعماق داخلنا..

( ألَمَاً ) مُتفرِّداً ..

لا نظير له؟!

عطاءَاً متجدداً ..

لا حدود له؟!

وَأمَلاً خَالِداً ..

لا مثيلَ له ..

فلِمَ لا إذاً؟!

.