اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كياان السلام عليكم و رحمة الله و بركاته فضيلة الشيخ عبدالرحمن السحيم حفظك الله وسدد خطاك أريد أن أسأل عن صحة هذا الدعاء خاصة و أن الناس في المنتديات يتناقلونه للسخرية وهو يوجد عادة بالمنتديات في اقسام " الوناسة و الصرقعة " وغالبية الردود إن لم تكن كلها لا تتعدى الضحك وقد فعلت ما أملاه علي ضميري وقلت لأحدهم أنه ما يجوز أن نخاطب ربنا بهذه الطريقة لقوله تعالى " قل أبالله و آياته و رسوله كنتم تستهزئون " لكنه مصر بقوله (أين الاستهزاء في ذلك راجع أفكارك قبل أن ترمي أحكامك ) الدعاء .. إلهي لقد خلقت هذه الدنيا ( دائرة ) وعلمك (محيط ) بها من كل (قطر) و ( زاوية) (فأسقط) اللهم علينا (عمودا) من النور ( يمس ) قلوبنا واهدنا صراطك (المستقيم). (وابسط) اللهم لعبيدك الرزق وآمنهم على وجه (البسيطة) يا حنان يا منان .. ولا تحرمنا يا رب في هذا ( المقام ) من( معين) رحمتك . وهيئ لنا (عملا) صالحا يقربنا إليك ولا يبعدنا عن رحمتك. اللهم لقد أصابتنا مصيبة ( حادة ) وقد سعت إلينا ( بقدم ) وساق فأوهت عظامنا و ( الأضلاع ) وطالت مدتها و (استطالت) , و (نسألك ) ربنا أن تجعل كرباتنا برحمتك (منفرجة) . اللهم عليك بمن عاداك واستكبر . اللهم ( احصهم ) ( عددا ) ولا تغادر منهم ( زوجا ) ولا (فردا ) ولا ( أحدا ) اللهم لا تقم لهم (قائمة) ولا ( تجبر) (كسرهم) ولا ( تجمع) شملهم وإجعل (قسمتهم) الخاسرة (واضربهم) واستأصل (جذرهم) واجعل أيام نحسهم (متوالية) وأخرجهم من الدنيا (صفر) اليدين (و اطرحهم ) اللهم في سقر.. اللهم إنا (سألناك) فلا تحرمنا (الجواب) يا خير من لعباده ( استجاب.) اللّهم أجعلني مستقيما في حياتي و اجعلني في زاوية قائمة على الخير لا تجعلني في مجموعــة خالية ولا تجعل الدّنيا حادّة علي و اجعلني موازياً لعبادك الصالحين و هو المطلوب يـا أرحم الرّاحمين و يا صاحـب البرهان العظيم اللهم واطرح عنه السيئات واجمع له بمثلها حسنات واقسم له الرضا في كل أمر ولا تجعله اللهم من آل سقر فما تعليق سماحتكم جزاكم الله خيرا ؟ الجواب : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته آمين ، ولك بمثل ما دعوت . هذا عبث ولعب ، ولا يجوز أن تُجعَل العبادة مجالاً لِلَّعِب ، وقد قال عليه الصلاة والسلام : الدعاء هو العبادة . رواه الإمام أحمد وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه . قال القرطبي رحمه الله : ويَرحم الله السلف الصالح فلقد بالَغُوا في وصية كل ذي عقل راجح ، فقالوا : مهما كنت لاعبا بشيء فإياك أن تلعب بِدِينك . اهـ . وقد نَهى العلماء عن تكلّف الإعراب في الدعاء ، وسبب ذلك أنه إذا استحضر الإنسان الإعراب وتكلّفه ذهب حضور القلب ، فلا يُستجاب الدعاء لقوله عليه الصلاة والسلام : اعلموا أن الله لا يستجيب دعاء مِن قَلْبٍ غافلٍ لاهٍ . رواه الإمام أحمد والترمذي ، وصححه الألباني . فكيف إذا كان الداعي لا يُحضر قلبه ويتكلّف مثل هذه الفلسفة الرياضية ؟! وخلاصة القول أنه لا يجوز الدعاءبمثل هذا الدعاء . وقد سُئل فضيلة الشيخ محمد بن عثيمين – رحمه الله – السؤال التالي : هناك بعض الأدعية يتناقلها بعض الطلاب فيما بينهم على سبيل الطرفة والضحك بحيث يخصصوا لمدرس كل مادة دعاء خاصا ، فما حُـكم هذا العمل ، ومن الأمثلة : دعاء مدرس اللغة العربية : اللهم اجعلني فاعلا للخير ومرفوعا عن الشر . دعاء مدرس الرياضيات : اللهم اجعلني مستقيما في حياتي ولا تجعل الدنيا حادة عليّ دعاء مدرس الجيولوجيا : اللهم أبعدني عن العوامل المؤثرة في النفس .... فأجاب رحمه الله بقوله : دعاء الله تعالى عبادة يَـتقرّب بها العبد إلى الله عز وجل لقوله تعالى (وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ... ) الآية . ولا يحل لمسلم أن يتخذ دعاء الله تعالى هزءاً يتندّر به ويتنطّع به ، فإن هذا خطر عظيم وخطأ جسيم . ( ثم ذكر – رحمه الله – المحاذير التي في تلك الدعوات فعـدّ منها ) : أنها لا تنم عن داعٍ يعتبر نفسه مُفْتَقِر إلى الله تعالى يَدْعُوه دَعوة خائف راجي . اهـ .