عرض مشاركة واحدة
قديم 05-08-2010, 03:12 PM   رقم المشاركة : 7
ّّهمس الجليدّّّ
( وِد ماسي )
 
الصورة الرمزية ّّهمس الجليدّّّ

اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إنتــَــــــر
لم يَكن هذَا المَوضُوع منذُ أن طرحتِيهِ سِوى مرآة عَاكِسَة لهموم بعض الزِّيجَات




مِمَن يُعَانِيِن من ( بُخْل ) أزوَاجهُن .. مِمَن هُن بِحَاجَة لمد جسور التعاون لهُن ..

وأواصر المحبة والتواصل معهُن بشتى فئاتهن دون تمييز؟!

لأننَا والحَـق يُقاَل .. لِسَــانُ حالهن .. في كل ما يُعتَمَـل في صدورهِـن ..

وكل ما تختزنه قلوبهِن؟!

وهكذا سيَظِلُ هذا المَوضُوع .. شمعة مضيئة بإذن الله .. تَستدِلُ بهِ الحَائِرَة ..

على دروب مستقبلهَا .. وتَأنسُ بهِ من تشعُر بالوحدة .. وترتفِعُ من خلاله ..

معنويات من تشعر بالدونيَّة واليأس .. ومن تحسّ بألاّ مكان لهَا في هذه الدنيا ..

نتيجة ما تواجهه من ( بُخْل ) وَحَظ عَاثِر!!

نعم .. سوف يَظِل هذَا المَوضُوعُ كذلك .. وأكثر بإذن الله .. طالما بقي الخير ..

في أهل هذا الوطن المعطاء..وطالما ظل أصحاب القلوب الكبيرة يظللون بحبهم

وحنانهم وعطفهم من هِيَ في حاجة مَاسة إليهم..وطالما ظلَّت هُنَاكَ ألسُن تَلْهَجُ

بالدعاء بأن نكون مجتمعاً قوياً متحاباً متماسكاً .. يَخَافُ بعضه على البعض ..

وأن يكون تعاوننا دائماً علَى الخَير والحُب .. لِصَالِح مُجتَمَعنا .. وَشعُوب أمَّتُنا!!

ممن نحنُ قِدوَة صَالِحَة .. ومرآة حقيقية لها دائماً بإذن الله؟!

وبحكم تعاملِي مع بعض الفئات الخاصة من الزَّوجَات . بالذَّات في هَذَا المجتمع

ومن خِلال عمَلِي فِي البَنْك أجِدُ حالات غاية في البؤس والتعاسة غاية في الألم

والمعاناة غاية في التحمُّل والصَّبر غاية في الرضا والقناعة!!

حالات لا يمكن أن تصدقِي نفسكِي مكانها .. لا لشيء سِوَى أننا مُجتَمَع مُتَمَاسِك

أعزنا اللهُ بالإسلام .. وشَرَّفنَا بالإنتِمَاءُ إليهِ ..

فإرتَفعَ شَأنُنَا به وأكرمنا .. فصرنا لا نرضى بالدونية .. ونهبُّ لمساعدة الضَّعِيفَة

والمحتاجة من زِيجَات ( البَخِيْل ) .. أينما كانوا وتحت أي الظروف ..

لأننا بالفعل أصحاب قلوب رحيمة حانية وأيادٍ خيِّرة بيضاء معطاءة ممدودة بالخير

ولأننا وهذا هو الأهم!!

أصحاب رسالة سامية .. علينا أن نوصِلهَا .. بكل ما تقتضِيه ِالحِكمَة والقدوة ..

والموعِظَة الحَسَنَة .. والأساليب الإنسانية .. والتي ليس أقلُّهَا ..

سوى التعامل الحَسن من الآخرين؟!

يا الله لقد شاهدتُ بنفسي وبحكم واقع وطبيعة العَمَل مَشَاهِد مُؤثرة لفِئَات مِحتَاجَة

مِمَن إبتَلِيَن بِإزوَاج ( بُخَلاء ) .. مشاهد تَألَّمتُ لها .. حَزَنتُ لها كثيراً!!

وأمام واقع ( البُخْل ) والمعاناة الذي شاهدته وعايشته رأيتُ أن أشارككِ إيَّاهُ ..

كما هو دون زيادة أو نقصان ..

لعلَّ وعسى أن يكون لي ولكِ نصيب في الخير والأجر مهمَا كَان قَدرُه ولا سِيمَا

ونحن مُقبِلُون على شهر رمَضَان الفَضِيل .. وقد يبدو للبعض ومعه حق ..

أن ما نتحدث عنه رُبَّما يقع في دائرة أولئك ( الزِّيجَات ) ..

المحتاجات مادياً لإشباع أبسط احتياجاتهُن وإن كانوا كثراً وهذا جزء منهن ولا شك

لأن هذا النوع من الإحتياج صعب جداً ومذلٌّ جداً ..

خاصة ممن لم تتعود عليه .. وتَأنفُ ان تَسألُ الناس .. ولكن ماذا تقولي وأنتِ ترِي

أمَّاً بأطفالها الصغار تركبُ ( ليموزين ) كي تَصِلُ لفاعل خير..

تنتظر ساعات طويلة .. أمام الرَّايِح والجَاي .. من أجل أن يَأتي فاعِلُ الخَير ..

أو من ينوب عنه..لِيُعطيها خمسُمائَة رِيَال..علماً أن زوجهَا من أثرَى الأثرِياَء..

ولكنه وهذا هُوَ أسَاس موضُوعنَا ( بَخِيْل )؟!

منظر تريه يتكرر أمام عينيكِ يومِيَّاً .. ولا تملُكِ إلاّ أن تشفقي عليها وتسألي؟!

ما هو مصير هذه الأسرة .. أي مستقبل مظلم ينتظر أفرادها من هؤلاء الأطفال ..

ماذا سوف تكون شخصيتهم عليه فيما بعد .. ما هي آثار هذه الحالة المتردية ..

وتلك الظروف الاجتماعية والنفسية الصعبة عليهم فيما بعد؟!

إنكِ ولازِلتُ حتَّى اللحظَة ارمِي إلَيكِ أستَاذَه (هَمْس) قد تشاهدِي مظاهر خارجية

لأسرَة هذا ( البَخِيْل ) .. ولكنكِ لو زُرتِيْها بنفسكِ من الداخل حيث تسكن ..

لزاد همُّكِ .. لَتعاظمَ قلقُكِ .. لَتَألَّمتِي كثيراً!!

فكل شيء بالداخل لا يمكن تصوره من الرداءة وقِلَّة الحِيلَة بسبب ( بُخْل ) الزَّوج

حتى في أبسط الأمور الحياتية؟!

ونحن حينما نتحدث عن الحاجة الماسة لزَوجَات ( البَخِيْل ) وغيرهَا فلا نقصد ..

فقط الحالة المادية الصعبة وإن كانت مهمة ولكننا نتحدث عن فئة خاصة أخرى

تعيش ظروفاً لا تقل صعوبة وألماً .. ظروفاً نفسية قاسية قاهرة بسبب ما تلقاهُ

من قهر وتسلط وسوء معاملة داخل أسرتها ..

وكأنها ليست إنسَـاناً .. محاسبة على كل شيء .. وكأنها المسؤولة عنه !!

مراقبة في كل شيء .. وكأنها موضع اتـِّهام دائم .. محرومة من كل شيء ..

حتى من إشباع عواطفها المشروعة .. والتعبير عن رأيها أو إلإدلاءُ بِدَلْوِهَا ..

في أبسط الأمور .. أو استخدام أبسط الأدوات المشروعة ..

التي تبقيها على تواصل بالعالم الخارجي .. ومعرفة ما يدور فيه!!

ابحثِي عن هذه الفئة من زيجَات ( البَخِيْل ) والآن .. تجديها في كثير من البيوت

وبالذات العنصر النسائي .. ذلك العنصر الجَمِيل الرَّقِيق .. الذي ما زلنا نعامله

رغم أهميته وبالذات الكثير منا مع الأسف .. على أنه شيء ثانوي ..

في الوقت الذي هو عنصر مكمل لنا .. لا نستغني عنه!!

تُرى كيف نكسب محبة الناس .. ونحن لسنا قادرين بعد على كسب مَحبة أقرَبُ

الناس إلينا؟

كيف نطلب التقرب من الآخرين .. ونحن ما زلنا بعيدين عمَّن هُن حولنا ممن هُن

في حاجة ماسة لنا؟


كيف لنا أن ننام قريري العين .. بينما أقرب الناس إلينا تنام والدمعة على عينيها




تبحثُ عمّن يمسحها لها .. عمّن يجلس بالقرب منها .. لِيُخَفِّفُ ما بها لِيسأل عنها


ويطمئنُ عليها ويشعرها أنها ليست بِمُفرَدها في هذا الزمن المُخيف الذي طغت فيه


المصالح الشخصية .. والإعتبارات المادية .. على النواحي ( الزَّوجِيَّة )؟!


فيا الله .. إلى متى ننتظر .. ونحنُ نرى هذه الصور والنماذج .. داخل أسرنا قبل


أن نكون خارجها؟



ما يؤلمكِ بحـَق .. حينما تـَري هذه المـَآسِ بعينيكِ .. وتتأكدي منها بنفسكِ ..



أنكِ لا تستطيعي أن تساعديها..صحيح أنكِ قد تُسَاعديها بما يجُود الله بهِ عليكِ


سواء بالمال أو بالكلمة الطيبة إن كانت محتاجة لها .. أو بالمعاملة الحسنة


التي ربما تفتقدها؟!


ولكن .. كم بإمكانكِ أن تعطيها منه .. وتقدميه لها .. وإلى متى ستستمر ..


وهل أنتِ قادرة بمُفردُكِ على توفير هذا الحنان والعطف مثلاً ؟!


وهل ستكوني موجودة حينما يحتاجُكِ هذا الإنسَان الذِي هوَ في أمس الحاجة لكِ


و في حينها؟


أم سيظل يجترُّ آلامه .. يبتلعُ آهَاتُه .. ويتوحَّدُ مع نفسه في حُجرَتُه ..


حيث البكاء أنيسه..حيثُ الدموع رفيقه..حيثُ الآهات عزاؤه إلى حين أن يأتي


من يتفضَّل عليه .. ويشمله بعطفه .. ويسألُ عنه؟!


إن المسألة يا أستاذَه ( هَمْس ) .. ليست مسألة فردية خاصة بي أو بكِ فقط؟!


إنها مسؤولية مجتمع بكافة أفراده .. مسؤولية بعض أولياء الأمور ممن نسوا


أو تناسوا أنهم مسؤولون عن انسانة و ( زوجَة ) من لحمٍ ودم؟!


مسؤولون عن انسانن من مشاعر وأحاسيس .. مسؤولون عن إنسانة لا تقلُ ..


حاجة ًعنهم؟!


هذه الفئات المسكينة المغلوبة على أمرها .. ( زوجات ) كانوا أم أسراً بأكملهَا


بحاجة لمن يلتفتُ إليها .. يتحدثُ بإسمها .. ينقلُ مأسَاتُها .. لأبناء مجتمعها


ثم ما فائدتنا إذا ظللنا نجترُ الكلام .. ونملأ صفحات ( المُنتَدَى ) بكلام إنشَائِي ..


دون أن يكون لنا دور إيجابي في المساعدة ومبادرات حقيقية عملية لهذه الفئة


أياً كان نوع هذه المساعدة أو الدعم؟!


إن الكتابة أستاذه ( هَمْس ) هيَ رسالة وأمانة .. ونحن دائماً عون على الخير


كلٌّ منا يساعد ويساهم بقدر ما يستطيع وبالمناسبة فأنا هنا لا أتحدث عن مثالية


أو أدّعيها أو أوصِمُ نَفسِي بهَا .. أبداً فما إلى هذا رَمَيتُ؟!


صدقيني لا أدّعيهَا .. ولن يأتي ذلك اليوم الذي أدَّعي فيه أو أمثِّلُ فيهِ دور الرجل


أو الإنسان أو الزَّوج المثالي .. لأن الكمال لله عز وجل فقط .. ولكنني أريدُ ..


تَرقِيْقُ القلُوب وَتَلْيينُهَا ..


والإحساسُ بالآخرين .. بطريقة معقُولة .. غير مُبَالغ فِيهَا .. بإختصار شَدِيد جداً


أريدُ أن يكون تعاطفنا .. تعاملنا .. إحساسُنا .. مشَاعرنا وكل تلك الأمُور ..


بشكل عملي ولو بسيط فهل هذا كثير وعذراً لحَجب (الخَاطِرَة) نظراً لضِيق الوَقت؟


/


/


/


إنتـَــر




اخي انتر

عندما دخلت وسمعت جزء من حديث تلك الجاره لوالدتي ورأيت حالتها

تأثرت كثيرا لدرجة انه اصابني الهم ..

وهاانت اخي تزيد ذلك الهم بكلماتك التي تلامس الواقع دون شك ،،



كلمة شكر لا تفيك حقك فحرفك دوما اجد فيه

كثير مما يدور حولي

دمت ودام رقي قلمك

كل الود