قبل سنوَات عِدَّة تعرَّض أبي لِوَعكَة صحِّيَّة ألزَمَته السّرِير الأبيَض ..
وهذا مَادَعَانِي لأخذه وعلى الفَور لأقرَب مَشفَى فقرَّر الطَّبِيب حينئِذٍ ..
إجراء عملية جراحيَّة له ..
وقبلَ ذلك قام بتَخديره أخصَّائِي التَّخدِير ومعَ الأسَف زَاد كمِّيَّة الجَرعَة
ماجعَلَ أبِي يدخُل في غيبُوبَة لِثَلاث أيَّام بلِيَالِيهُم .. وحمدتُ الله كثيراً ..
وشكرته على سَلامته ونجَاته من هذهِ الجَرعَة الزَّائِدَة ..
ولو حصَلَ لهُ مَكرُوه .. صدقِينِي أستاذه قديرَة ( سَندَرِيلاّ ) ..
أنه لن يمرُّ مرُور الكرام .. ولن أظِل في مَوقِف المتفرِّج مَكتُوف الأيدِي
بِلاحِرَاك وكأن الأمر لايَعنِينِي فَدَلَفت فِي رأسي ألف فكرة وفِكرة للإنتِقَام
ومنهَا تَلغِيم سِيَّارَة وتفخيخُهَا بمِادَّتَي ( سِيفُور ) و ( تِي إن تِي ) شَدِيدَتَي
الإنفِجَار وَالتَّدمِير وتفجِيرُهَا أمام واجِهَة المَشفَى الرَّئِيسِيَّة ..
عن طرِيق التَّحكُّم عن بُعد .. ويمُوت من يمُوت ويَنجُ من يَنجُ؟!
ليش لا أليس هذا رد فعل طبيعي عن والدي الذِي كانَ ولم يَزَل سبباً
رئِيسِيَّاً لوجودي في هذهِ الحَياة بعدَ الله؟!
/
/
إنتـَــر