" سامحني لأني أحبك "
البارت الخامس
وبصوب المطاعم، جاف جاسم منظر تمنى أنه يموت وما يجوف هالمنظر...
جاسم بصوت يخوف: مستحيل يكون هذا صدق
سعيد: بلاك جسوم استخفيت
جاسم: لا مستحيل أصدق، أنا أكيد بكابوس....
سعيد يحاول يركز نظره ع المكان اللي يطالع فيه جاسم، وبمجر ما جاف المنظر شهق بصوت عالي وصد صوب جاسم بس من غير ما يرمس...
لو سعيد شهق كيف بيكون حال جاسم ؟؟!!
جاسم يمشي صوب المكان وعينه مركزة على هالشخص اللي يالس يسولف ويضحك بكل برود، لدرجة أن عينه مب راضية ترمش نهائيا، يمشي وهو يتمنى أنه اللي يجوفه الحين يكون كابوس، حتى لو كان كابوس بيظل أيام متضايج منه ، فكيف الحين وهالمشهد من الواقع، مب تمثيل..؟؟؟
كنت معاي في النهار وتضحك مع غيري في المساء
يا خسارة حطمت كل الأحلام وخيبت كل الظنون
سؤال وجاوبني عليه بس من غير لف ولا عنـــــاء
ليش الخيانة وأنا اللي تفديتك بفوادي والعــــيون
حتى صرت من كثر تضحياتي تناديني بنبع العطاء
كنت تقول أن الوفاء تعلم مني كيف للحب يصون
اعذرني ماقدر أسامحك اليوم وأعيد ما تكسر من البناء
الخيانة عندي أقسى من لحظة الموت واللف بالكفون
بمجرد ما تلاقت العيون، هالعيون اللي كان بينها حب وهوى وعشق، واليوم عن بعضها صارت غريبة...كانت بالنسبة له حياته وحلمه، بس ياترى شو كان بالنسبة لهااا؟؟!!!
صرخ جاسم بصوت زلزل هدوء المكان: ليش تسوين جي يا شوق، ليش وأنا اللي حبيتج من كل قلبي، تخونيني اليوم وأنا اللي كنت مستعد أعطيج روحي وعمري... ما كمل كلامه لأنه انتبه للشخص اللي كان معاها والصدمة الثانية أن هالشخص كان واحد من ربعه
جاسم بنفس خط العصبية: انت يالحقير، يالحيوان، ليش تاخذ مني حلمي، ليش..؟؟ وبدأ يمسكه من أزرار ثوبه بقوة عسبة يضربه..
لكن الريال نزَل إيد جاسم ببرود و رد بسخرية : معقولة يا جاسم تصيح عسبة بنية من الشارع، أنا قلت لك بيوم من الأيام، البنات ما عندهم وفاء ولا إخلاص، لكنك يومها تمصخرت علي جدام كل الشباب، وقلتلي جملة للحين تزن ببالي، قلتلي أني أنا فاشل بالتعامل مع البنات، خليتني مضحكة لكل الشباب، واليوم يا بطل أجوفك انت اللي صرت مصخرة وأضحوكة حلوة بعد..
جاسم يزاعج بصوت عالي ونسى المكان اللي هو فيه: كنت اذبحني، اضربني، سوي فيني أي شيء تباه ، بس ما تاخذ مني حلم بنيت له شهور وسنين
علي يقاطعه: قبل ما توجه رمستك لي، وجهها لحبيبة القلب الصايعة، ترى على فكرة من أول إتصال مني لها سوت لي سالفة ورمستني و جنها تعرفني من فترة طويلة، ونسيت أقولك أنها ترمسني من ثلاث شهور، وعندي كل مسجاتها لو تبا تجوفها وصورها بعد
شوق ما تحملت هالموقف الصعب، سيدة طلعت من المول وهي متغشية وأغلبية العيون كانت عليها
أما علي مانتبه إلا على طراق قوي من جاسم، وبدت الضرابة العودة بينهم، وسعيد وباجي الناس يحاولون يفجونهم عن بعض، وقد ما يقدر يحاول سعيد أنه يطلع جاسم من هالمكان، لكن النار اللي كانت تشتعل بجوف جاسم، رافضة أنها تطلع، إلا بعد ما تحرق كل المكان، أو بالأخص كل القلوب الخاينة....
.................................................. ....................
عند بشرى
بشرى ترمس عبير بالفون
بشرى تصيح: والله مثل ما قلتلج، فجر حالتها وايد صعبة والحين هي بالمستشفى تعبانة
عبير: الله يعينها فجر، كيف بتعيش حياتها بدون يدها ؟؟
بشرى: المفروض الكل يسير لها
عبير: أكيد ما يبالها كلام، والله أنها كاسرة خاطري حيل، الله يصبرج يا غناتي فجور
.................................................. ...........
في السيارة
جاسم وهو يصيح: ما صدق يا سعيد، كيف صار جي، معقولة شوق تخوني، أنا أكيد بكابوس، شوق تحبني، كانت دوم تقولي أنها تموت فيني، كيف اليوم تتجرأ و تخوني، سعيد دخيلك قول أن اللي جفناها من شوي ما كانت شوق، كانت وحدة ثانية، دخيلك قول جي
سعيد وباين على ملامحه أنه وايد متأثر: اذكر ربك ياخوي، ماصدق أنك تصيح عسبة بنية، مهما تكون هالبنية، انت بيوم وفاة عمتك اللي كانت بحسبة أمك وكنت وايد تغليها ما صحت جي، اليوم تصيح عسبة وحدة خاينة
آه منج يا دموع الرجال... صحيح نحن نتعاطف مع دموع البنات... لكننا ننكسر جدام دموع الرجال...
جاسم وهو يزاعج: هالخاينة كانت بيوم حياتي، كانت العين اللي أجوف من خلالها الكون، والله كنت أحبها، كنت ميت بترابها، ليش تسوي جي وأنا كنت ناوي أضحي بمستقبلي عشانها، كنت ناوي أعرفها على إختي، كنت مخطط أسافر شهر العسل معاها للنمسا، كنت مخطط لوايد أشياء معاها، كنت بعيشها ملكة، ليش بلمحة بصر كل شيء يصير كابوس، ليش بس ليش؟؟
سعيد تم يحاول يهديه، صعب عليه أنه يجوف صديق عمره منهار لهدرجة
معقولة جاسم كان يحب شوق للهدرجة !!
ليش الدنيا جي
لو الريال حب البنت بجنون، تطلع البنت خاينة
ولو البنت عشقت الريال بجنون، يطلع الريال غدار
ليش ما تكون موجودة بقاموسهم كلمة " الوفاء "ليش بس يا دنيا، ليش ؟؟
قلوب البشر صارت تهوى
كل لحظة وكل يوم وتنسى
تنسى الحب الأول، ذكرياته وما مضى
كل البشر صارت تتسلى
تصد عن الحب وتقول تتغلى
بس مشاعرك يا إنسان مب فصول ومواسم
تهجر ليالي الشتاء وترحب بزهور الربيع
تتسلل على مدن الحب وترتكب أقسى الجرائم
يا خسارة مات إحساسك وتجمد حتى تجاه الرضيع
فليش يا إنسان
الحب بقلبك صار مجرد كلام ؟؟
عند البنات في المستشفى
قال تعالى " يا أيتها النفس المطمئنة، ارجعي إلى ربك راضية مرضية، فادخلي في عبادي وادخلي جنتي"
صدق الله العظيم
سورة الفجر.. الآيات ( 27-30)
وايد بنات يايين حق فجر المستشفى والكل نسى خلافه مع الثاني، المهم أنهم يكونون مع بعض بهالموقف ويخففون عن فجر حزنها
عبير وبشرى ونورة وغيرهم من ربيعاتها، كلهم بالمستشفى يبون يتطمنون على فجر ماعدا أمل، حتى بعض المدرسات كانوا موجودين بالمستشفى...
عبير عند فجر: فجر حبيبتي هذا قضاء الله وانتي قوية و...
فجر تقاطعها وهي تصيح: أي قوية يا عبير، أي قوية بس، كيف بعيش دنيتي بعد اليوم، كيف بس، ليش يدي يخليني بروحي، ليش يا عبير وتمسك إيد عبير وتسألها ببراءة: الحين أنا لو سرت بيتنا يعني ما بجوف يدي، ما بيدلعني، ما بيساعدني، مارح يلمني بحضنه لو كنت متضايجة
بشرى ما قدرت تتحمل تجوف صديقتها جي ، فقررت أنها تظهر
أما نورة : فجر حبيبتي، كلنا ماشيين بهالدرب، خذي هالمصحف واقري سورة البقرة، وحاولي تهدين شوي
عبير: صح كلام نورة، القرآن وايد بيهديج، يدج الحين محتاج لدعائج يالغالية، مب لدموعج يا حبيبتي
فجر: بس صعب والله صعب أني أخسر إنسان كان يعنيلي كل البشر وتمت تصيح وصيحت معاها الكل، فتجدمت منها عبير وحضنتها وحاولت تهديها قدر ما تقدر
في بيت جاسم
جاسم داش البيت وهو حاس عمره ثجيل من الهم اللي عليه
يات إخته شمه وهي ع الكرسي المتحرك: جسوم، وين لعبة فلة اللي قلت أنك بتيبها لي ؟؟
لكن جاسم ما رد عليها
شمة بصوت طفولي: جاسم أبا أكلم أثواقي، بقولها جاسم ما ياب لي لعبة فلة..
جاسم بمجرد ما سمع إسم شوق فار دمه ونسى أن هالرمسه من ياهل مالها ذنب بأي شيء
جاسم وهو يزاعج عليها: سمعي بعد اليوم لو يبتي طاري شوق ما تلومين غير عمرج، فاهمة
ودز الكرسي مالها وطلع غرفته، بس الحمدالله أن شمة ما طاحت
لكنها كانت تصيح وهي تجوف أخوها الحنون يرمسها جي
شوي يات حصة وجافت شمة وهي تصيح
حصة بحنية: بلاج حبيبتي شمة
شمة: جاسم ساعج " زاعج" علي وماياب لي لعبة فلة
حصة استغربت لأنه أول مرة جاسم يزاعج على شمة، و أول مرة يوعدها بشيء وما يسويه
حصة: أكيد حبيبتي جاسم صار عنده شغل، لا تصيحين حبيبتي، وأوعدج أنا باجر أييب لج لعبة فلة
شمة وهي تصيح: أكيد جاسم سار " صار" يكرهني لأني أنا معاقة
حصة بعصبية: شمة جم مرة قلنا لج لا تقولين جي، جاسم أخوج ومستحيل يكرهج وبعدين انتي مب معاقة... وبصوت حنون قالتلها: مب جاسم دوم يقولج أن اللي يقول عنج معاقة هو المعاق، وأنج يوم تكبرين رح يفتح لج معرض رسم ؟؟
شمة هزت راسها بمعنى هيه
حصة: عيل خلاص حبيبتي، أخوج يحبج، بس يمكن صار معاه شيء، أنا بسير أطالعه الحين وانتي سيري العبي مع بنات خالوو، لأنهم يالسين يلعبون بالحديقة اللي برع
شوي ودخلت إختهم ريم
حصة: ريم ييتي بوقتج، وصلي شمة عند بنات خالوو برع
ريم: أوكي
أما حصة سارت غرفة جاسم عسبة تجوف شو مشكلته وهي حاسة أن الموضوع متعلق بشوق
جاسم بغرفته ويالس يقرا مسجات شوق ونفسيته منهارة: معقولة ثلاث أشهر وأنا مخدوع، والكلام اللي كنت أسمعه منها، يسمعه غيري
دشت حصة الغرفة وجافته يصيح
إخته حصة استغربت، لأنها أول مرة تجوفه جي وبهالحالة
حصة بخوف: جاسم بلاك، صاير شيء لا قدر الله
جاسم وهو يصيح: والله أحبها أحبها
حصة: تقصد شوق؟؟
جاسم ماهتم أنه إخته تعرف أو لا، كان باله بس بمصيبته: هيه شوق ياختي، كنت ميت عليها، ليش تخوني،ليش، ليش تدمر كل شيء بينا،ومع منو بعد، مع ربيعي، تخيلي يا حصة
حصة صحيح ما فهمت السالفة عدل، لكنها فهمت أن شوق خاينة
حصة: جاسم أخوي، حاول تهدي شوي، الكل في هالبيت محتايلك، ومليون وحدة تتمناك، انت توك ببداية حياتك، صحيح أن هالتجربة قاسية عليك،لكن حاول تتعلم منها، وتعرف أن أي بنت تخون أهلها ممكن تخون الشخص اللي تكلمه، أنا طبعا ما أطبق هالقاعدة على الكل، بس وايد من هالسوالف تصير عندنا، وانت ياخوي هالسنة عندك شهادة، يعني يبالك مذاكرة واهتمام
جاسم يقاطعها: أي شهادة بس ياحصة، الحين منو بيسألني ذاكرت أولا، تغديت أو لا، رديت البيت أو لا، وين انت الحين، منو بيسألني بس، منو بيحاتيني
حصة وهي تقاطعه: انت ترمس وجنه أمي ما تهتم فيك مولية، وإلا الرمسة يوم تكون من وحدة جذابة يكون لها طعم غير
جاسم طالع حصة بنظرة
حصة: لا تطالعني جي، أمي عمرها ما قصرت بحقك ولا حتى أبوي، وبعدين الإهتمام اللي كنت تحصله من شوق، ما يندرا جم واحد حصل نفس هالإهتمام المزيف وبصوت حنون قالت له: نحن كلنا بالبيت محتايين لك ياخوي، انت وأبوي سند لنا بهالدنيا، أماية محتاية لك، إخوانك وخواتك، خاصة شمة يا جاسم
جاسم تذكر شمة وكيف أنه هو دزها بالكرسي
جاسم: يحليلها شمة، بس جوفتها تذكرني بشوق
حصة باستغراب: ليش شو يخص شمة بالموضوع
جاسم ودمعة انسابت من عينه غصبا عنه: كانت دوم ترمسها
حصة: جاسم ياخوي، اسمعني زين كل مكان يلست فيه وفكرت فيه بشوق، رح يذكرك فيها، لكن الزمن والأيام أنسب دواء يخلي العقل ينسى ذاكرته، وإنت إن شاء الله مع الوقت بتنسى
جاسم: صعب والله صعب
حصة: ما في شيء صعب على رب العالمينن، ادخل وتيدد وصلي لك ركعتين واقرأ قرآن وإن شاء الله بتهدأ شوي، وتعلم من هالتجربة ما تحب إلا زوجتك
جاسم بصوت حزين: شوق كانت بتصير زوجتي
حصة: عمرهم الوفاء والخيانة مالتقوا، أخوي عشان خاطري هدي شوي وصلي لك ركعتين، وإن شاء الله الله بيعوضك بوحدة تستاهلك وتقدرك ياخوي
.................................................. .......................
عند بشرى
بشرى ترمس فيصل بالفون
فيصل: ليش أبوها وينه ؟؟
بشرى وهي تصيح: فجر كانت تعتبر أبوها هو يدها، ما تتخيل يا فيصل شكثر كانت تحبه، نفسيتها وايد تعبانة الحين، صدقني ماحب أجوف ربيعتي وهي جي
فيصل بملل: بلاج حياتي اليوم، ما عندج إلا سالفة فجر، خلينا نسولف عن شيء ثاني
بشرى: صدقني يا فيصل صعب علي أني أفرح وفجر متضايجة ومتكدرة وكله تصيح
فيصل: أنا عندي فكرة عسبة تستانس ربيعتج وترجع شرات أول
بشرى بلهفة: وشو هي الفكرة ؟؟
فيصل: خليها ترمس واحد وبتنسى كل هموم الدنيا
" الناس تقول خليها تقرأ قرآن وتصلي جم من ركعة وتذكر ربها عسبة تنسى، لكن فيصل هذا رايه واااااااااااااااايد متخلف " " ألا بذكر الله تطمئن القلوب" مب بهالسوالف المتخلفة يا فيصل...
بشرى بعصبية: فيصل ترى فجر مب مال هالسوالف مولية
فيصل بطنازة: أجوفج انتي ترمسيني ما قلتي هالرمسة
بشرى: أولا فجر ماتعرف أني أنا أرمس واحد، ثاني شيء أنا غير وفجر غير، فجر مستحيل تحب واحد قبل الزواج، انت تصدق يا فيصل في واحد يخبل فيها بالمسجات والإتصالات وهي مولية مسوية له طاف
فيصل يضحك: حلو ضحكتيني، صدقيني يا عمري مستحيل واحد يخبل بوحدة إلا لو هي سوت له سالفة
بشرى: فيصل مستحيل الرمسة اللي تقولها تكون صج، فجر وأنا أعرفها عدل مب مال هالسوالف
فيصل: عيل سمحيلي انتي ما تعرفين أي شيء
بشرى: كيف ماعرف شيء وهي ربيعتي من سنين وما تخبي عني شيء مولية
فيصل: يمكن ربيعتج تحب تطلع جدامج بصورة ملاك، بس هي بروحها يمكن ترمس ، وانتي ولا تدرين عن شيء، يا غافلين لكم الله، أقولج برمسج بعدين عندي خط أوكي حياتي
بشرى: أوكي خلاص وتحمل على عمرك
فيصل: وانتي بعد يا عمري، باي
بشرى: بايات
بعد ما بندت بشرى عن حبيبها فيصل
بشرى: معقولة فجر ترمس واحد، لا فجر مستحيل ترمس، أنا أعرفها عدل، الله يسامحك يا فيصل، خليت الشك يلعب فيني، وبعدين حتى لو ترمس وين المشكلة، بالعكس وايد أحسن بالنسبة لي ، أقدر أقولها عن فيصل، لأن عبير ما يخصها بهالسوالف، والله جان زين لو فجر طلعت ترمس، على الأقل بتحس بمشاعري!!!
" الدنيا غريبة صح"
عند شوق
شوق يالسة مع ربيعتها ألحان وهي ميتة من الصياح...
ألحان: أنا صج ما صرت أفهم عليج، انتي تقولين أنج تحبينه، شو اللي يخليج ترمسين غيره عيل؟؟!!
شوق وهي تصيح: صدقيني ماعرف، يمكن كنت أبا أجدد، أجرب أسلوب يديد، كلام يديد، ماعرف، بس صدقيني عمري ما حبيت علي، جاسم غير عن كل الشباب وأنا للحين أحبه
ألحان: وتظنين يا شوق بعد هالموقف جاسم للحين يحبج ؟؟
شوق: أدري أن جاسم حاليا زعلان وماخذ على خاطره مني، بس صدقيني يا ألحان أنا متأكدة أنه يحبني وبيرجع لي
ألحان: انتي كلمتيه بعد اللي صار؟؟
شوق: لا، بس بمجر ما يهدأ بدق عليه
صج قواة عين، أونه تقول زعلان مني، الخيانة يبالها كلمة قوية شراتها، مب كلمة زعلان، اللي نستخدمها بأغلبية مواقفنا الحياتية، المفروض تقولين يا شوق أدري أني أنا طحت من عينه!! أدري أني صرت بالنسبة له مجرد سيجارة، ممكن بأي لحظة أنه يدوسها تحت ريله...
عند جاسم
جاسم نازل من الدري لقى أمه وإخته شمه وأخوه أحمد يالسين يسولفون ويضحكون، الأم بمجرد ما جافت ويه جاسم جي خافت عليه...
الأم: بلاك أمي، ليش ويهك غادي جي أصفر ؟؟
جاسم وهو يحاول يتصنع الإبتسامة: ما شيء أماية بس تعبان شوي من الدراسة
شمة بصوت طفولي: انت مب تعبان، انت متضايج
جاسم وهو يتذكر كيف أنه البارحة دزها بالكرسي، آخ كيف كنت قاسي على هالملاك البريء
تجدم منها وشالها: لا يا حبيبتي، أنا ما فيني شيء، مادمتي انتي يالحلوة بخير، أنا أكيد بخير
الأم بخوف: جاسم انت متأكد أن ما فيك شيء ؟؟
جاسم باس راس أمه: اطمني علي يالغالية، أنا ما فيني شيء،الحين بطلع شوي عند الربع، تامرين على شيء؟؟
الأم وهي مب مطمنة: ما يامر عليك عدو، بس تحمل على عمرك
جاسم: إن شاء الله يالغالية وتجدم من شمه وأعطاها بوسة وظهر
الأم: أنا صراحة حاسة أن الولد في شيء، قلبي ناغزني
أحمد: أماية لا تنسين أن جاسم ثانوية عامة، وأكيد يالس يحاتي الإمتحانات والنتيجة، لا تخافين عليه أماية، أخوي ما شاء الله عليه سبع
الأم: إن شاء الله ما يكون فيه إلا الخير
جاسم وهو يالس على البحر، وكل حزن الدنيا ساكن فواده، يالس يتذكر ذكرياته مع شوق
على هالبحر كانوا يالسين قبل أيام، والكل كان يحسدهم على هالحب
" جاسم: شكثر تحبيني يا عيوني
شوق: حبي لك يالغالي ماله أي نهاية
جاسم: فديتج والله
شوق بخجل: وانت شكثر تحبني؟؟
جاسم: تجوفين هالبحر، كثر هالبحر بمليون مرة أحبج
شوق: أصلا يا حبيبي حبنا نحن خيالي، حبنا ماله أي وجود، أصلا ماروم أتخيل حياتي من غيرك، أحبك أكثر من عمري"
جاسم وعيونه بدت تدمع: أنا المفروض أنسى هالخاينة، صج كنت مدمغ يوم فكرت أضيع مستقبلي عسبة وحدة حقيرة وشوي ورن تلفونه وكانت شوق هي المتصلة، جاسم قرر أن يرد عليها وينهي كل شيء بينه وبينها للأبد
شوق مب قادرة ترمس من الصياح
جاسم بطنازة: تضاربتي مع حبيب القلب وتبيني أصالحكم مع بعض
شوق: والله أني أحبك، سامحني حبيبي
جاسم يزاعج: انتي وحدة ما تعرفين معنى الحب، ما تعرفين تصونين الحب، بس تعرفين تخونين وتغدرين، ما قدرتي إنسان كان يموت فيج
شوق باستغراب: كان !!
جاسم: هيه كان يا شوق، جاسم اللي تعرفينه ذبحتيه بخيانتج له، وبعد اليوم مابا أجوف رقمج على تلفوني، فاهمة ؟؟!!
وسكر التلفون بويهها
جاسم: أنا صار يبالي أغير رقمي، عسبة أبدأ من يديد، الله يسامحج يا شوق، كسرتي كل الفرح اللي كان بداخلي...
يا كثر جروحي ، يا كثر آلامي
الآه في قلبي تصرخ وين أحلامي
وين الحب، وين الوفاء، وين آمالي
وين الفرح ، وين السعادة ، وين ضحكتي
ليش الآلام والأحزان وصلو دنيتي
ليش الدمعة دوم قريبة مني
وبغزارة الأمطار تسيل على خدي
خلاص يا دنيا اتركيني
ومع أحزاني خليني
كافي يا دنيا ظلمتيني
وبكل لحظة جرحتيني
بس بقولها بأعلى صوتي
خلاص يا دنيا اتركيني
مرت أيام العزاء ثجيلة على فجر، كل ربيعاتها وقفوا معاها، حتى أبوها وأخوها وقفوا معاها، بس هي كانت تحس باليتم وبوحدة فظيعة...
عند سيف وأميرة
أميرة: تبا عشى حبيبي؟؟
سيف: مالي نفس
أميرة: سيف حبيبي، المفروض تكون أقوى عن جي، صح اللي صار وايد صعب علينا، بس هذا كان يومه
سيف: الله يرحمك يا يدي... سكت شوي وبعدين قال: تعرفين أنا أحاتي فجر
أميرة: معقولة!!!
سيف: هيه، ليش لا، لا تنسين أن هاي إختي الوحيدة، ومن لحمي ودمي
أميرة: بس أنا عمري ماحسيت أنك تحبها
سيف: تصدقين بعد وفاة يدي، فيني شيء تغير صوب فجر، أنا صحيح كنت وايد قاسي عليها وكنت وايد أضربها، بس كنت أحبها، كنت أتضايج منها صح، بس بنفس الوقت أحبها
أميرة: عيل ليش كنت تضربها وتقلل من قيمتها جدام أي حد يزوركم؟؟
سيف: كنت أغار من معاملة يدي لها، يدي كان مدلعنها ع الأخير ويخليها ع راحتها بكل شيء، كان أحيانا ما يسمع كلامنا ويسمع كلامها هي، كان وايد يحبها، تخيلي مرة كان مريض وتعبان بالمستشفى، بدل ما يحاتي عمره يالس يحاتي فجر، هالشيء كان يخليني نوعا ما أتضايج من فجر وأحس أن هي السبب يوم يدي يهزبني أو ينازعني
أميرة: بس إختك وايد طيبة وانت تقدر تكسبها من أول ويديد
سيف: أدري أن إختي طيبة، بس مادمنا عشنا كل هالسنين ونحن بعاد عن بعض، الظاهر بنكمل عمرنا جي
أميرة: بس سيف إختك الحين محتاية لك أكثر عن الأول بوايد
سيف: لا اطمني، أبوي مارح يخليها بروحها ولا حتى أخوي خالد، أما وجودي بالنسبة لها عدم
أميرة: انزين ليش ما تتصل وتتطمن عليها عالأقل
سيف: أولا ما عندي رقمها، ثانيا أنا تعبان وأبا أرقد
أميرة ماحبت تضغط عليه أكثر : تصبح على خير
سيف: وانتي من أهله
عند فجر
فجر ماسكة عصفورها بدر وتطيره بالهواء: الله يحفظك يابدر... وتصد صوب أخوها خالد: تخيل يا خالد بنفس اليوم اللي مات فيه يدي، ماتت فيه عصفورتي بدور، ليش كانوا متفقين على الموت مع بعض
خالد بحنية: فجر الموت حق على كل إنسان، وانتي هالسنة وراج نسبة ودراسة
فجر وهي تصيح: وهالنسبة بييبها حق منو بس يا خالد، اللي كان يفرح بنجاحي وفرحي راح عني خلاص
خالد: حرام عليج فجر لا تقولين جي، نحن كلنا نتريا هاليوم ، نبا نجوفج وانتي متخرجة بنسبة عالية وتدشين الجامعة وتصيرين معلمة لغة عربية، وإلا نسيتي أن هذا كان حلم يدي الله يرحمه
فجر: الله يرحمه، وبحزن: لا تحاتي يا خالد، إن شاء الله بييب نسبة عالية وانت بعد اهتم بدروسك،... وبحنية: إلا بغيت أسألك زايد رقد وإلا لا ؟؟
خالد: لا تحاتين، زايد رقد من ساعة
عند بو سيف
بو سيف يالس بغرفته و يفكر بكلام فجر
" فجر: انت شو تبا مني، انت واحد جذاب، ذبحت أمي وإختي ضحى والحين ذبحت لي يدي، أنا ماحبك، أنا أكرهك "
بو سيف: يا ترى شو كان قصدها بهالكلام، معقولة حد قالها شيء، أنا لازم أرمسها وأفهم منها السالفة
=====