عرض مشاركة واحدة
قديم 23-07-2010, 01:41 AM   رقم المشاركة : 1
نواف عرعر
( ود فعّال )
 






نواف عرعر غير متصل

مـُحـَاضَـرة الـرَّجُل الـمـَجـنـُون

* العزف على أوتار الذاكرة . . المشاركة السابعة
مـُحـَاضَـرة الـرَّجُل الـمـَجـنـُون
[RIGHT][COLOR="Black"][FONT="Tahoma"][SIZE="5"]

عيونٌ تُسامرها الدموع . . عيونٌ تغازلها الهموم . . عيونٌ يُناجيها القلق . . عيونٌ تُداعبها الأقدار . . عيونٌ تُناديها الحقيقة , نعم الحقيقة ؟!

يتأمل .. يُفكر .. يتعجب .. يُستفهم .. وفي النهاية يصرخ إلى متى ؟! وكيف ؟

حصلت حادثة ..لكنها بالتأكيد كارثة , وفي العدد الثالثة شاب منحوس لم تبخل عليه الحياة بالعبر والدروس .. كيف لا ؟ !

وضحاياه النفوس أب وأم وأخت وعروس ؟! نعم هؤلاء هم ضحايا المنحوس ؟

تعلم من الحياة منذ البداية وإلى النهاية.. الصراخ والعويل والبكاء والتَّـفجُّع؟! بل أصبحت كلمات خاصة

به .. تندرجُ في قاموس حياته الغادرة ومن المؤكد لن تكون أحداثها عابره !

فهو مع الحياة خصام في خصام أكلت اللحما ومحت العظام فأصبح مواله حُــزنٌ .. صوتهُ ُالبكاء لا يُخففُ

لوعتُهُ سوى الدعاء؟ صرخته دائماً حرام في حرام !! فاته أنهُ القدر ..لا هروب منه ولا مفر شاء من شاء,

وكان من كان لكن الناس لم يفهمُوه وبالتأكيد عارضوه وعلى قوله وصُراخه عاتبوه وبعذاب جهنم هددوه !!

صرخ مرة أخرى!! لم أعترض على القدر , ولا أستطيع منع أمراً حصل ؟! فصراخي وبكائي سببه تيتُّم

الأطفال , وترمل النساء وفقدان الأخ والأب والأحباب والسبب تجاهلوه .. تناسوه !!

فكثرة الحوادث على الطريق الدولي الرابط ما بين مُدن الحدود الشمالية ودول الشام كان سبب صراخي ؟!!

بربكم أين المسؤولون من الأمانة ؟! الخالقُ يرحم ويغـفـر, فأين الرحمةُ من قلوبهم ؟! والصُّراخ من أسماعهم؟!

إذاً بأعمالهم الأخرى ,ومصالحهم لاهون , وبالأموال يلعبون؟! وعلى الغش متمرسون وعلى القانون متمردون وبالبشر يُتاجرون ؟؟!!

سؤالي : لماذا لا يعملون , وعن وقف الحوادث يعجزون ؟!!

يا من تدَّعون الحكمة. . المسؤولون متفرجون !!

يا من تحلمون عند الغضب !! غضبي صوَّرُوه وعبروا عنه في قاموسهم :

(( سفاهةُ رجل مجنون . . نعم رجلٌ مجنون !! ))

رجلٌ لم يـُؤمن بالقدر , وننصحه بأخذ الدروس والعبر .. هذا هو قولهم !!

حينها.. تعجب الناس وبـُهِتَ الخلق فقالوا بصوت واحد: أين العاقلون من محاضرة المجنون ؟!!!!!!!!

*************** نواف عرعر ****************

وإني وإن كـُنتُ الأخـير زمـانهُ **** لآتٍ بما لم تستطعهُ الأوائل






التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة