حِينَمَا قَرَأت عِنْوَان المَوْضُوع مرفِقَاً بِوَجه ( عَابِس ) صَدَرَت منِّي إبتِسَامَة عَرِيضَة
وَسَاخِرَة لاحَت فِي الأفِق البَعِيد .. وَقُلت مُخَاطِباً نَفسِي وذَاتِي ..
لَقَد نَجَحَ الأشرَار بِإمتِيَاز فِي التَّأثِير عَلَيه وَإقنَاعه بِطُرُق مِلتَوِيَة لِتَرك الوِد وَهجرَانُه
وَحِينهَا كَان كُل تَفكِيرِي مُنصَب فِي حِيَاكَة رِسَالَة بِإسلُوب سَلِس نَمِير أبعَثهَا لَكَ
لعدُولكَ عَن قَرَارُكَ وإبقَاءُكَ فِي الوِد .. بَينَ أهلك ونَاسُك وكُل خِلاَّنِك ..
ألاّ أنَّنِي وَكَعَادَتِي دَومَاً فَضَّلت التَّرَيُّث وَالدّخُول إلَى المَوضُوع وِعَدَم إستِبَاق الأمر
لألاّ يَكُون العِنوَان بِخِلاف مَاتَوَقَّعت وهَذَا مَاحَدَث فِعلاً!!
لأفَاجَأ بِأن بطَلَة الفِلَم أو المَوضُوع هِيَ (زَينَب العَسكَرِي) يَلِّي كَثِيْراً مَا أعجِبت
فِي خَصَلات شَعرهَا الأسوَد المُنسَدِل..ولِكَي أكُون صَرِيحاً معك وذُو جُرأة أكبَر
كَثِيراً مَاتَمَنَّيت أن أمسِكُ بِهِ بِيَدَي ..
لَيسَ لِسَبَب مُعَيَّن كَمَا تُخَالُ إنَّمَا لأقِفُ عَلَى حَقِيْقَة مَشَاعرِي فِي تِلك اللحظَة
وَلأعرِف مَاهُو تَأثِيرُ تِلك المَسْكَة عَليّ .. وكَيف سَتَكُون ردُود فِعلِي حِينئِذٍ؟!
ومَارَأيته من حَال وَهِيَ تَرتَدِي الفُستَان ( الأحمَر ) .. أصَابَنِي بِالإشمِئزَاز تَارَّة ..
وَبِالصَّدمَة تَارَّة أخرَى..وَبَالغَصَّة تَارَة ثَالِثَة..وهَذَأ مَايِجعَلنَا نَتَسَاءَل هَل يُعقَل..
أن يُؤثِّر المَكيَاج فِي الشَّكل العَام للمَرأة إلَى هَذِهِ الدَّرَجَة ..
الَّتِي تَجعَلهَا تَأخُذ العَقْل .. وَتَشِلّ تَفكِيرُه .. وَتَضعه فِي آخِر مَدَاه أللاّمُنتَهِي؟!
إذاً وَجَبَ عَلَينَا من اليَوم بَل الآن أن نُعِيدُ حِسَابَاتُنَا إذَا مَاعَقَدنَا العَزم عَلَى إكمَال
نِصْف دِينُنَا وَالدّخُول فِي عُش الزَّوجِيَّة لألاّ وَقَعنَا ضَحِيَّة شَيء أسمه ( مَكيَاج )
وَالله المُستَعَان؟!
/
/
إنتـَــر
السَّيدَة ( زَينَب العَسكرِي )!!
( لا ) لوجهُكِ القَبِيح ..
يلي كثيراً ماخدَعنِي ..
سأقبل بكل ذلك ..
سأتحمله ..
رغم قساوته على قلبي؟!
رغم مرارة الحديثُ عنه؟!
علّه يأتي يوماً ما؟!
من يشعرني بحق ..
ان الخير لا يؤسف عليه؟!
طالما هو خالص لوجه الله؟!
ومن يحسسني بصدق ..
ان ما أقوم به من صدود عنكِ؟!
وعدم النَّظَر إلَيكِ؟!
هو الصَّواب؟!
عين الصَّواب؟!
.