اليوم الأول
الكولسيوم
Colosseum
كان الطابور يمتد من أجل التذاكر ويعود ذلك لتأخرنا في الخروج لساعات الظهيرة ( 1 ظهرا ً )
وأحب أن أنوه للأخوة الكرام الراغبين في زيارة المعالم السياحية بأن يكونوا أكثر نشاطا ً وحيوية
ويفضل خروجهم لمثل هذه الأماكن في ساعات الصباح مثلا الساعه 10 صباحا ً يكون ممتاز
وذلك بسببين الاول منهم هو تفادي زحمات الدخول والطوابير وثانيا ً لإستباق حرارة الشمس الشديدة
===============================
تقول الاسطورة قديماً: مادام الكولوسيوم قائما ستبقى روما قائمة وحين تسقط روما سيسقط العالم بأسره.
حين تتجول فى أنحاءه تشعر أنك كنت هناك يوماً ما شاهداً على عظمة تلك الامبراطورية الفريدة من نوعها - الامبراطورية الرومانية - ، وستجد أن هذا الأثر الخالد يحدثك بمن مر عليه ومن بناه ومن كان فيه
الكولوسيوم هو مبنى على شكل مدرج ومسرح نصف دائرى مقام منذ ألفي سنة،
يعتبر الكولوسيوم تحفة هندسية لفن العمارة بمحيط دائرة تصل الى 52 متراً واستعمل
فيه الحجر الجيري، وهو مؤلف من أربعة طوابق يحمل الطابق الأول أعمدة من النوع الدوري
(وهو أبسط وأقدم نوع من الأعمدة في الهندسة المعمارية الإغريقية) ويليه طابق تحمله
أعمدة من النوع الأيوني (نسبة الى أيونيا اليونانية) ثم ترى الطابق الثالث تحمله أعمدة
من النوع الكورنثي (نسبة إلى كورنث في اليونان التي اشتهرت قديماً بالترف والتهتك
وتزدان تيجان الأعمدة بزخارف تشبه أوراق الأشجار) وله ثمانون مدخلاً مثل ملاعب
المدن الرياضية الحديثة أما داخله فينقسم إلى ثلاثة أقسام: المسرح المدور أو مكان
التنافس والمنصة العالية ومقاعد المتفرجين وتنقسم حسب طبقاتهم من الاشراف
وأعضاء مجلس الشيوخ وبقية أفراد الشعب، وتأتى قيمة هذا المكان من أنه جعل
الملوك مع الوقت كيف يسيطرون على الشعب وذلك بتوفير الخبز وتوفير الرياضة للتسلية
وقد أقيم المدرج بالقرب من دار الامبراطور نيرون الذي أحرق روما كتعويض لأهلها عن
الضيم الذي لحق بهم بعد مصادرة نيرون لأرضهم وسمي كولوسيوم نسبة الى تمثال
نيرون البرونزي الضخم في شكل اله الشمس وارتفاعه 38 مترا، والذي كان منتصبا
بالقرب من المدرج في أول شارع النصر (أو المنصة الامبراطورية الان) بعد أن جره 12 فيلا
لإقامته في ذلك الموقع وبني بالقرب منه قوس قسطنطين عام 315 بعد الميلاد تكريما
لنصر الامبراطور الذي بنى القسطنطينية والذي قلده الفرنسيون في قوس النصر بباريس.
وتم تحطيم التمثال في القرن السادس بأمر من البابا غريغوري الكبير حين تنصرت روما
وردا على اضطهاد المسيحيين ثم اجبارهم على مصارعة الاسود
قوس قسطنطين
وهـذا داخـل الكـالسيـوم