عرض مشاركة واحدة
قديم 17-07-2010, 06:53 AM   رقم المشاركة : 18
مـعانق الـظلام
( ود نشِـط )
 
الصورة الرمزية مـعانق الـظلام
 





مـعانق الـظلام غير متصل


اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة




( مسباحِك ياقـَدَر ) ..!

كُنت مُعجَباً ولازلت أحب الـ " مَسابيـح " ولكن قبل سنوات بَسيطة إختلَفَت نظرتي تجاهها .
أصبَحت أتحسَّس مِن الأيادي التي لوَّثت معنى الـ " رجولة " وكل صِفات الرَّجل الحَميدَة .
كا إحترام نفسه والكَرَم . والفزعة . والصِّدق . والخ .
أصبح المِسباح " مَسخرَة " في يد كل شخص وضاعت " هيبته " في المَجَالس وأصبحت أرى مُسمَّى الرَّجل مُجرَّد إسم وليس لديه أي مَعنى ولَم يفعل في حياته " ذَرَّة مِن خير " ينم في هذا ويغتاب في ذاك .ويبحث عَن الأخبار ويقتله الفضول . يقابلك بوجه مُبتسِم ويعطيك ظَهره بوجه حاقِد جَبان ولا أعلم كيف لديه الجرأة بأن يحمل المسباح الذي هو من نفسه قد خجل منه . .
غير ذلِك لَم يعلّمه القَدر " الحياة وتجارِب الحياة " .
فأصبح المسباح لا شيء أمامي وأصبحت أتحسَّس بأن أحمله معي في المناسبات وماكان مني إلا أن أحتفظ بالمسابيح واشتريها ولا أستعملها أو أستخدمها أكثر شيء بيني وبين نفسي ولو شئت لعملت لهم مَقابِر مُرَتَّبَة لأدفن مسبحَة تلو مَسبحَة لأن زمن الرِّجال قد وَلَّى وأصبحت المظاهر والديكورات هي الحَكَم والمتصرِّف الوَحيد بأفلاك الكّذِب .
أنا لا أعمّ في كلامي ولكن هذه من إحدى يَوميَّاتي .
فأنا أخجل أن أمسك المسباح أمام طاعن في السِّن أو أكبر مِنّي سِنّاً أو أمام صاحِب شهادَة كَبيرة .
وأوّلهم " أبـي " ..


عبدالله العَوَّاد