البيت من الداخل
المشاهد التالية تحتاج إلى تدخل مقص الرقيب :dph4j:
حديقة البيت وجلسة الفطور والشاي والغدا أحيانا
وهذا البيت حاز وبجدارة على المرتبة الأولى في قائمة البيوت التي إستأجرناها طوال الرحلة.
ويتكون من غرفة نوم بحمامها وغرفة نوم اخرى ومطبخ صغير وصالة جلوس ممتازة مع طاولة طعام.
ما جعل هذا البيت يتصدر هو ستايله الراقي والنظافة الفائقة التي كان عليها أضف إلى ذلك أدوات رياضة واستيريو ودي في دي
وتلفزيون بجميع القنوات الأجنبية والعربية وتشكيلة من الألعاب للصغار والكبار وأيضا الحمامات كانت نظيفة جدا جدا.
يعني خمسة نجوم بصراحة ..
والإنترنت بالتنسيق مع صاحب البيت يعطيك دخول على الشبكة اللاسلكية.
وكل هذا بسعر 265 ريالاً في اليوم.
وهذا البيت لم أحجزه عن طريق النت ولكني بعد دخول ألمانيا من سويسرا
توجهت بدون تخطيط باحثاً عن موقع يكون متوسط في الغابة السوداء
لسهولة التنقلات وذهبت إلى أول مركز إرشاد (انفورميشن سينتر)
وكدت ان أقع في ورطة لأنه كان يوم سبت والدنيا مقفلة ولكني وجدت أمام مركز الإرشاد
مجلات تحتوي على قائمة بالمنازل المعروضة للإيجار والتي تقع ضمن نطاق البلدة او المقاطعة.
وللعلم فإن هذا الأمر موجود في كل المناطق وفي كل الدول التي زرناها.
أخوكم ماخلى مركز إستعلامات إلا وقفت وعنده وأخذت منه خرائط ومنشورات ومجلات. وهي جميعها لدي الآن للذكرى.
المهم أخذت المجلة وبحث في قائمة السكن (طبعاً فيه فنادق وشقق وبنسيونات وأيضا هناك تصنيف لكل سكن من نجمتين إلى خمسة نجوم مع الصور)
وأنصح بهذه الطريقة للسكن في الدول الأوروبية فهي الاجمل والأرخص إضافة إلى انك تشاهد قبل ان تدفع
مع الحذر من أنك قد لا تجد شاغراً بسهولة في المناطق المشهورة
المهم بعد عدة محاولات وإتصالات على الأرقام الموضحة وجدت هذا البيت شاغراً
وتوجهت إلي البيت باتباع الخريطة المرفقة في مجلة السكن حتى وصلت البيت.
هناك موقف محرج حدث لنا في هذا البيت أود ان أحكيه لكم،
لاحظنا في هذا البيت عند دخولنا كثرة التحف والإكسسوارات والزجاجيات والمزهريات
وشيئ في الجدار وشئ معلق فقمنا بنقل أغلب الأشياء القابلة للكسر إلى مكان آمن في البيت
وقبل المغادرة نعيدها إلى مكانها وذلك خوفاً من أن يمسها الصغار بأذى.
وبرغم ذلك نجح عبدالله في اسقاط زجاج طاولة قهوة صغيره.
ووقعت في حرج شديد من ذلك حتى إني حملت الطاولة معي خلال جولاتنا بغية ان نجد مكان يستطيع عمل زجاج لها.
ولكني لم أجد حلاً. أخبرتهم بأننا سنغادر ليلاً حيث أن رحلتنا ستكون صباحا من ميونخ
التي تبعد قرابة خمس ساعات ونريد منكم الحضور لمعاينة البيت قبل المغادرة
كي أريهم ما حدث على الطبيعة ولكنهم قالو لا داعي للمعاينة اذهبوا وقتما تشاءون.
فقررنا كتابة رسالة إعتذار ووضع مبلغ تعويضي حددناه بإيجار يوم تقريبا وكتابة البريد الإلكتروني
للتواصل في حالة أن ذلك لا يكفي أو أن لديهم أي ملاحظة أخرى.
ثم غادرنا بعد ان قمنا بترتيب البيت من جديد وتنظيفه كما كان،
وهذي كانت عادتنا في كل البيوت التي نستأجرها.
وعند وصولنا إلى بلدنا وجدت في بريدي الإلكتروني رسالة منهم وفتحتها فإذا هم
يتشكرون منا وبشدة على لطفنا وأمانتنا ويدعوننا إلى الإتيان مرة اخرى اذا سنحت الفرصة في الأعوام القادمة
وطلبوا منا إرسال أصدقائنا للسكن لديهم وسيكونون سعيدين جدا باستقبالهم،
وقالوا لنا لقد وجدنا لكم أشياء في البيت وسوف نرسلها لكم على العنوان المسجل في بيان السكن الذي تم تعبئته.
وبالفعل وصلني بعد شهر تقريبا مغلف وفيه شاحن الكاميرا الذي فقدته وبنطلون جينز للصغيرة وجوارب متفرقة مغسولة ومكوية وملفوفة ومغلفة.
وقد ترك ذلك في أنفسنا انطباعاً رائعا
وهنا عبدالله كاسر الزجاج يلوذ بالفرار بعد أن أقدم على جريمته النكراء ولكنه تعود أن يرقب الطريق يمنة ويسرة قبل العبور ..
ألعاب الأطفال التابعة للقرية والقريبة من البيت .. عيدوا فيها الصغار
الجو حلو ومافيها أحد (الله يرحم مراجيحنا المقطعة من الشمس)