عرض مشاركة واحدة
قديم 24-06-2010, 03:32 PM   رقم المشاركة : 2
إنتــَــــــر
( مشرف القضايا الساخنة )
 
الصورة الرمزية إنتــَــــــر

أعتقد أن مثل هذهِ الأمور العَاطفِيَّة تمرُّ على الإنسَان في مرحله من سنِي عُمره

وسرعان ماسوفَ تنقشِعُ سحَابتهَا عنه ..

بعد أن يستَقِرّ بالزوَاج والأبنَاء الذِينَ سَيُرزَق بهُم وبعد أن تكثُر مشاغله العمليَّة

والحَيَاتِيَّة؟

ولو تنظرِي إلى حَال الشّعُوب..وبالذَّات في خَلِيجُنَا العَربِي الكَبِير فأنَّكِ ستجدِي..

أن من تجَاوَز الثَّلاثين رَبيعَاً أصبح فِي منآى عن هذهِ الوجدَانيَّات أو العِلاقَات ..

مابين شَاب وفَتَاه .. سوف تجديها حَصرِيَّة على منهُم دُونَ الثَّلاثِين رَبِيعاً فَقَط!!

وأحياناً نمرُّ في أوقَاتٍ من سنِي عمرنَا في مثل هذهِ الوِجدَانيَّات ولكن لانأخُذهَا ..

على محمَل الجد..

لأننا نعرِف أكثر من غيرُنَا أنهَا مرحَلَة وسوفَ تُعَدِّي وسَوفَ نَتَجَاوَزهَا بِسَلام

وهل كُل من أطلَق للِسَانه العَنَان .. وقالَ أنه يحبُّنَا ويَعشَقنَا .. وقدَّم لنا عهوداً

موثَّقَة بأنه سيظِلُّ ويبقَى لنَا .. وأنّه على إستِعدَاد تَام للتَّضحِيَة بالغَالِي النَّفِيس

من أجلُنَا وَكَسب رِضَانَا .. فقَط فِي سَبِيل أن نظِلُّ معه .. وبالقُرب مِنه ..

هل نُصدقه هَل نُسَلِّم لهُ مُفَاتِيح قلُوبنَا .. لِيَدلِفُ إلَيهَا وَقتَمَا شَاء دُونَ قِيُود ..

أوحدُود يَقِفُ عِنْدهَا وكَأنِّي بِهَا دَورَة مِيَاه عامَّة فِي إحدَى المُجَمَّعَات التَّجَارِيَّة ..

المُنتَشِرَة فِي كَافَّة أرجَاء المَدِينَة .. يَهِبُّوا إلَيْهَا كُل مَن أرَاد .. ومن لا أرَاد!؟

قد تكون هُنَاكَ ثَمَة عِلاقَات تَربُطنَا بالجُنس اللطِيْف من خَلْف السِّتَار!!

قد تكون هُنَاكَ مُرَاسَلات أحَادِيَّة الجَانِب!!

قد تَكُون هُنَاكَ بعضاً من القِفْشَات والضِّحكَات والإبتِسَامَات وفي أحيانٍ أخرَى

بعض التَّعلِيقَات الَّتِي لاتُخدِشُ الحَيَاء ..!!

لكن عزاءُنا الوَحِيد إن كل ذلك يخضَع لِمَعَايير الإحترَام الكِبِير للطرَف الآخَر ..

ذلك الإحتِرَام الذِي أوجدهُ دِينُنَا الإسلامِي الحَنِيف .. وَشَدَّدَ عَلَيه وطَالَبنَا به ..

عزَاءُنَا أنَّنا ننظُر للجُنس اللطِيف لَيسَ على أنَّه مَحضُ تَسلِيَة وقَتل أوقَات فَرَاغ

وَتَحقِيق مَآرِبُ ُدُونِيَّة مَنْهِي عَنْهَا أومَاشَابه أبَداً!!

بل ننظُر إلَيهِ على أنه يحمِلُ أسمِنَا كَشَقِيْقَاتُنَا .. ننظُر إلَيهِ عَلَى أنَّنَا حِينَمَا نخُونه

حِيْنَمَا نُقِلُّ أدَبُنَا معه ونصدمه فِي مَشَاعره ونصِيبه فِي مَقتَل بأنَّ ذلك عائِدُ ُإلَينَا ..

مَردُودٍ لَنَا فِي أخوَاتُنَا .. فِي بَنَاتُنَا بعدَ حِين وإن طَالَ الزَّمَن ..

ألَم يقولوا إن ( من دَق بَاب النَّاس دقُّوا بَابه ) فَأيْنَ نَحنُ من هَكَذَا أمر موثُوق؟!

/

/

إنتـَــر