من حُسن حظِّي أنَّكِ فَتاة .. ولستِ بِشَاب .. كَي لاتَأتِينِي ..
كَي لاتُحلُقِي شَنَبِي .. وتُقَلّمِي رَأسِي .. فَلا أستحِقُّ منكِ ذلك ..
حتَّى وإن نَوتِي المَجِيء .. فصعبُ ُعليكِ ..
فمابينُنَا من مَسَافَات .. لَيسَ كمَا تُخَالِين .. أنهَا صَحرَاءُُ ُوَاسِعَة ..
وجبالُ ُشَاهِقَة .. وأودِيَة سَحِيقَة .. ألَسْتِ من قالَ في ذَات يَوم
أنَّكِ في ( أبهَا ) .. بمُحَاذَاة اليَمَن السَّعِيد؟
وأينَ عَسَايَا أن أكون .. سِوَى فِي أقصَى الشَّرق ..
بمُحَاذَاة ُبَحر الخَلِيْج .. وأموَاجه الهَادِرَة؟
ولكن لاتقلَقِي اُختَاهُ ولاتَجزَعِي .. كِذَا كِذَا أنا سأحلِقُ شَنَبِي ..
سَأشَذِّبُ شَعر رَأسِي ولكِن لاتَنسِي .. لَيسَ بِيَدَيكِ الكَرِيمَتِيْن
وأنِّمَا بِيَد حَلاَّقِي المُفَضَّل .. وحَسبِي أنَّكِ تَمُونِي وَأكثَر؟!
ماعلينَا!!
حقيقة لتوِّي صَحَوتُ من نَومِي .. فأكتَفَيتُ بقَليلاً من الشَّابُورَة ..
الَّتِي أغمَستُهَا فِي قَدَحٍ من حَلِيب وإكتَفَيتُ بِذَلك ..
علي بالعَافيَة يَارَب؟!
/
/
إنتـَــر