عرض مشاركة واحدة
قديم 22-06-2010, 04:33 PM   رقم المشاركة : 1
إنتــَــــــر
( مشرف القضايا الساخنة )
 
الصورة الرمزية إنتــَــــــر
بَرْقِيَّة شُكْر وَتَقْدِيْر ..

الطَّمُوح الكَبِيْر الَّذِي يَتَغَلغَل فِي دَوَاخِلنَا نَحنُ البَشَر فِي كَافَّة أوجُه الحَيَاة المُختَلِفَة

لايَقِفُ عِندَ حَدّ ٍمُعَيَّن أوهَدَف وَاحِد بل يَصِلُ إلَى أبعَد من ذَلكَ بَكَثِير

وهَذَا حَق مَشرُوْع ..

لكُل أولئِكَ النَّفَر..المُجتَهدِونَ فِي أعمَالهُم..السَّخِيُّوْنَ فِي عَطَاؤهُم .. دُونَ كَلَل

أو مَلَل!!

فهَل يُعقَل حِينَمَا أتقَدَّمُ خِطوَة للإمَام وَأحُوز على رِضَى وَثِقَة مَسؤلِينِي هَل يُعقَل

أن أتَوَقَّف لأقُول خَلاص لَقَد حَقَّقَتُ هَدَفِي وَصَلتُ لِمَآربِي نَجَحتُ فِي تَرقِيَتِي أبَداً

فالطّمُوح فِي دوَاخِل الإنسَان كَبِير لَيسَ لهُ من نِهَايَة ..

وهُنَا مُوجِّهاً حَدِيثِي لِكُل الزُّمَلاء الأفَاضِل الِّذِينَ تقَلَّدُوا مَنَاصِب (الإشرَاف)

على مَدَى الأيَّام القَلِيْةَ المَاضِيَة وَأنَا منهُم!!

إذاً يَنْبَغِي عَلَينَا أن نُضَاعِفُ الجُهد..أن نُوَاصِلُ العَطَاء..أن نَكُون أكثَرُ حَمَاسَة

لَيسَ لأنَّنَا أصبَحنَا ( مُشرفِيْن ) فالجُهد والعَطَاءُ والحَمَاسَة هِيَ دَيدَنُنَا وَسِمَتُنَا..

وفِينَا منذُ إن كُنَّا صِغَاراً .. عَفْوَاً أقصُدُ ( أعضَاءاً ) ..

نَعم .. ينبَغِي ألاّ نُعطِي الآخرِينَ فُرصَة لِكَي يَقُولُوا فُلان أصبحَ ( مُشرِفاً )..

ولَيته لم يُصبُح..وألاّ لَمَا إنطَفأ بَرِيقه..وَخَفَتَ نَجمه .. وقَلَّ عَطاءُه ..

نعم .. يَنبَغِي أن نَشعُر بالمَسؤلِيَّة المُرمَاة على عَاتِقُنَا..وأن نَشحَذُ الهِمَم

وَنُكَشِّرُ عن أنيَابُنَا !!

وَألاّ نَقُول خَلاص إنتَهَى كُل شَيء بِمُجَرَّد حصُولِنَا على التَّرقِيَّة و ( الإشْرَافُ )

وَنَنظُر لِغَيرُنَا بِنَظرَة كُلَّهَا تَعَالِ وَكِبْرِيَاء .. فهَذَا غيرُ صَحِيْح ..

بَل يَنبَغِي أن نَقِف بِمُحَاذَاة ذلك (العضُو) الجَدِيد حَدِيثُ العَهْد..ذلك العضُو

الذِي هُوَ بحَاجَة مَاسَّة لِمَن يأخُذ بِيَده..لِمَن يَقُول لَهُ أنَا مَعِك..لِمَن يَشُدُّ من أزره

ولِمَن يقُول لَهُ أنَا كُلِّي لَكَ .. أمَر تدَلَّل يانظَر عَينِي .. يَاشَرَيَان قَلبِي الأوحَد ..

وَيَنبَغِي أن نَعرِفُ كَيف نَطرُد مِنه شَبَح (الخَجَل) لِنَستَبدله فِيهِ بـ (الجُرأة)

أقصُد جُرأة التَّوَاصُل وَالعَطَاء ..

ولَيسَ قِلَّة الأدَب وَالتَّطَاوِل على الآخرِين .. فأرجُو ألاّ أفهَمُ خَطئاً؟!

يَنبَغِي أن نَشعُر الآخرِين مِمَن هُو مَعنَا وحَولِنَا أنَّنَا مَعهُم فِي خِدمَتهُم ولَيسَ ضُدَّهُم

وَنَتَصَيَّد أخطاؤهُم للنَّيل مِنهُم وَتَطفِيشهُم .. وإنَّنَا نُصِّبنَا كَرُؤسَاء عَلَيهُم ..

وَمَسؤولُونَ عَنهُم وإنَّنَا جَاهِزُون لِعِقَابهُم وَطَردهُم وإن كَان هَذَا الأخِير لَيسَ بِأيْدِيْنَا

أو من إختِصَاصُنَا؟!

وَيَنبَغِي أن نَكُون أكثَر تَسَامُحاً وَرِبَاطَة جَأش .. وألاّ يَأخُذنَا جنُون العَظمَة وَالغرُور

وأن نَكتُب وَنرفَع وَنَشْتَكِي كُل من يُسِيء إلَينَا سِوَاء بِقَصْد أو دُونَ قَصد ..

وأن نَشعره أنَّنَا جُزءاً مِنَه .. وأنُّه جُزءاً منَّا .. وَكِلانَا مُكَمِّلُ ُللآخَر ..

وإنَّ لولاهُ أصلاً .. لَمَا كَانَ لَنَا وجُود فِي ( المُنتَدَى ) وَلَمَا عَشَقْنَا الحَيَاة ..

الَّتِي نَسْتَمِدُّ جَمَالُهَا مِنْه .. وَرَوعَتهَا بِعَطَاءُه ..

وَتَسَامُحْنَا الكَبِير لَه .. وَالتَّنَازُل عن أشيَاء كُثر .. فِي سَبِيل أن نَبغَى معه ..

وأن يَبقَى لنَا؟!

ولايَسِعنِي فِي هَذِهِ الآوِنَة بِالذَّات .. سِوَى أن أقدِّم ( بَرقِيَّة شُكْر وَتَقْدِيْر ) ..

إصَالَة ًعَن نَفسِي وَنِيَابَة ًعَن غَيرِي من ( المُشرفِيْنَ ) الجُدَد ولو أنَّهُم لم يَعطُونِي

وِكَالَة شَرعِيَّة لِذَلك .. وحَسبِي أنِّي أمُون ..

وَذَلكَ لإدَارَة (الوِد ) مُمَثَّلَة ًفِي الأستَاذ (أسِيْر الوِد) وعَضده الأيْمَن نَائِبَة الإدَارَة

أو كَمَا هُوَ مُسَمَّاهَا الصَّحِيْح فِي قَائِمَة الحَاصلِيْنَ .. على شَهَادَة المَاجِستيْر ..

فِي إدَارَة الأعمَال ( المُدِيْرَة التَّنْفِيْذِيَّة ) الأستَاذَه القَدِيْرَة ( شَمْس القَوَايِل )

هذا والله من وَرَاءُ القَصد وَحُسن النَّوَايَا .. وأقِفُ هُنَا؟!

/

/

إنتـَــر