|[ Campioni Del Mondo ]|
ايطاليا حاملة اللقب والمتوجة 4 مرات فيما مضى ، تدخل البطولة بآمال أن تعود بلقبها رغم صعوبة المهمة ،الطليان بوجه عام يدركون أن منتخبهم وبآداءه الحالي لا
يؤهل إطلاقا للفوز بالبطولة ، بل أن كل المعطيات الأولية لا تعني سواء انتكاسة في المعطيات ، وعدم وجود أو بناء آمال كبيرة في الحصول عليه . ولكن هي دائما
حال المنتخب الايطالي قبل دخول اي معترك كبير ، بل إن مشاكل ايطاليا برمتها لا تظهر إلا مع قرب البطولة . ايطاليا رغم كل هذا تبقى مرشحة كبرى للفوز
بالبطولة مع الأسبان والبرازيليين والمنتخب الانجليزي العتيد .
|[ تأهل واقعي .. وبلا هزيمة ]|
ايطاليا إبتدأ مشوارها في التصفيات بلقاء منتخب قبرص في قبرص ، وانتهى بفوزها بهدفي دي ناتالي ، ثم فوز على منتخب جورجيا بهدفي دي روسي في ايطاليا ، قبل
ان تذهب لتتعادل مع منتخب بلغاريا بدون اهداف ، ايطاليا واصلت رحلتها الى جنوب افريقيا بفوزها على مونتينيغرو بهدفين في ايطاليا ثم ايابا كذلك بهدفين كان بطلها
ذهابا البيرتو اكويلاني وايابا اندريا بيرلو مع جامبريني ، بعد ذلك تعادلت مع ايرلندا بهدف لمثله في ايطاليا وهي النتيجة التي بدأت في التشكيك في قدرات المنتخب
خصوصا في ظل منافسة ايرلندا بقيادة المخضرم الأكبر تراباتوني ، ايطاليا اتجهت الى جورجيا لتفوز بصعوبة وبهدفين لكاخا كلادزة في مرماه ، بعد ذلك ايطاليا قدمت
تذاكر السفر الى جنوب افريقيا ، فهزمت بلغاريا بهدفين وتعادلت مع ايرلندا بهدفين ويومها كان المنقذ هو البيرتو جيلاردينيو وبهدف في الدقيقة الـ 90 والا لأقتربت
ايرلندا من الصعود الى المونديال بتذكرة مباشرة ، بعد ذلك اكد البيرتو جيلاردينيو ان هدفه في ايرلندا ليس صدفة حينما سجل هاتريك ختمت ايطاليا بها تصفيات المونديال
ومتأهلة الى النهائيات وبلا اي هزيمة ولكن باداء عادي جدا مقارنة ببطل العالم .
|[ عـاد .. صانـع الإنجـاز ]|
بعد كأس العالم ، قرر صانع الانجاز الكبير ، مارتشيللو ليبي ان يرتاح فهو كما قال حينها لم يرتح منذ 95 حينما استلم اليوفي فالإنتر فاليوفي فإيطاليا الى 2006 ،
وفعلا اعلن الراحة وتسليم زمام امور المنتخب الى مدرب شاب في التجربة وان لم يكن كذلك في العمر ، فأستلم المنتخب روبيرتو دونادوني ، المنتخب مع دونادوني لم
يتطور ولم يعد يقدم الاقناع ، تأهل به الى يورو 2008 ، ولكن بتشكيك محلي كبير في قدراته ، الا ان ادارة الاتحاد لم تشكك فيه ، دونادوني دخل يورو 2008 ،
فسحقته هولندا بثلاثية نظيفة في الافتتاح ، وعانى اشد المعاناة ليخرج متعادلا من مباراة رومانيا بلا اهداف بعد ان انقذه جيان لويجي بوفون وتصدى لركلة جزاء نفذها
ادريان موتو ، ايطاليا قدمت اداء جيدا امام المتهالك الفرنسي وصعدت الى ربع نهائي البطولة كثاني للمجموعة ، لتقابل المتادور الاسباني ، حينها تذكر دونادوني سلف
اجداده ولعب بالكاتاناتشو المذهله ، ليصل بالمنتخب الى ركلات الترجيح ، وليبتسم الحظ والعمل لزملاء السان ايكر كاسياس وتخرج ايطاليا من ربع النهائي .
خروج أجج الشارع المحلي على ادارة المنتخب ، وحينها قرر مارتشيللو ليبي ان يعود ، فعادت معه انصار الانجاز على امل ان يكون ليبي هو المنقذ لبطل العالم ليعيده
منتخبا صعب المراس في الملعب . ليبي عاد من جديد ولكن بأفكار جديدة افكار هجومية لم تعتد عليها ايطاليا كثيرا في منتخبها ، خصوصا مع الثقل الواضح في بنية
الاعبين الطليان وهي امور متوارثة في كرة ايطاليا ، ليبي قرر ان يجرب 4 - 3 - 3 ، ولكن كانت النتيجة مخيبة ، فوز صعب على امريكا ، خسارة من مصر في
اقوى مفاجئات البطولة ، ثم خسرة مذلة للغاية من المنتخب البرازيلي بثلاثية . بعدها علم ليبي ان ايطاليا لن تتأقلم مع هذا الاسلوب ، ايطاليا هي للعب المتوازن والممل
احيانا ولكن مع اللعب الذي يجلب الفوز فقط ، عاد اليه فتأهل الى المونديال ، رغم انه لا تزال هناك مآخذ كثيرة عليه في اسماءه المستدعاة في كل قائمة وهو ما
سنطرق له لاحقا .
|[ رفضوا المنتخب ؟! ام العكس؟! ]|
لعل الأهم حاليا في ايطاليا هو غياب نيستا بعد ان ترددت اخبار كبيرة لموافقته على اللعب مجددا مع المنتخب من عدمها رغم اعلانه الاعتزال الدولي بعد اصابة الظهر
الشهيرة التي حرمته اكمال مونديال 2006 وحرمته من الميلان لموسمين الا من مباريات متقطعه للغاية . نيستا بعد شكوك كبيرة حول موافقته من عدمها وصدور انباء
تؤكد موافقته ، اتته الضربة القاصمة بإصابته من جديد وحرمانه من اللعب في المونديال سواء رغب بذلك ام لا وهو ما شكل ضربة مؤلمة للغاية للمنتخب الايطالي لأن
نيستا حينما عاد ، عاد بآداء كبير جدا جدا وضع حوله العديد من الجماهير امال كبرى .
فرانشيسكو توتي هو حديث الساعة في ايطاليا دائما ، بمستواه ، بإصاباته ، بتصريحاته ، او حتى بمشاكساته ، الكل يجمع على انه لم يقدم الكثير هذا الموسم كديل بييرو
الاتي ذكره ، او فابيو كانافارو وهو الذي لا زال ليبي يثق فيه ، ولكت لاعب بقيمة توتي سواء المعنوية او الجماهيرية كافي جدا لاعادة الوهج الجماهيري والمساندة
للمنتخب ، توتي خلال 4 اعوام من الاعتزال الدولي قدم اداء رائعا بستثناء هذا الموسم وان كان البعض يعزوه الى الاصابة ، توتي بقيمته البدنية والمعنوية كما اشرنا قد
يكون اضافة كبيرة للمنتخب ، وهو ما يترك للقائمة النهائية للمنتخب فحتى الاولية قد لا تحمل عودة توتي .
ديل بييرو الغائب الاكبر الاخر عن المنتخب الايطالي بجانب توتي ، ديل بييرو كذلك لا يقدم الكثير كما كان سابقا لعامل السن او لعامل تعثر وفشل اليوفي هذا الموسم ،
ديل بييرو كما هو توتي يعتبر مطالبة شعبية وجماهيرية كبيرة ، حتى وان لم يقدم الكثير ، وهو الاخر ايضا لا يعطي اي تلميحات او تصريحات بقبول او رفض المنتخب
كما ان ليبي كذلك لا يعطي قولا جازما حوله مع توتي ويبقى ديل بييرو خيارا قائما في المنتخب الايطالي .