مَسَاء الخَير اُختِي ( فَوْق الغيُوم ) خِطوَة عَزِيزَة أستَاذَه ..
وفَّقْنَا الله وَإيَّاكِ لِمَا يُحِب وَيَرْضَى ..
ولنتذكَّر انه لم يتبقّ لنا في هذا الزمن سِوى (مَشَاعِرْنَا) وليس من حق اي انسان
ان يَحرِمنا من هذا الحق..لأن هذه ( المَشَاعِر ) الجميلة البريئة المشروعة ..
هي ما يعطينا الأمل في الغد..هي ما يرينا الضُّوء بعد العَتمَة..لكي نُعبر من خلالها
الى بوابة المستقبل .. هي ما يُنسينا همومنا وتوتراتنا وإحباطاتنا ولو لجزء من الوقت
هذهِ ( المَشَاعِر ) الرَّائِعَة انتِ في حاجة اليها في عملكِ ..
كي تحبيه اكثر وأكثر .. كي تضاعفِ من خلاله انتاجيتك ..
قد تتضايق لأن أمنيتكِ لم تتحقق لكِ اليوم او غداً أو في يوم محدد من الاسبوع ..
رغم استعدادكِ لها وحضورك شخصياً لإستقبالها أو سماع نتيجتها او جلوسكِ معها
ولكن حينما تعلمِي ان هذا اليوم بالتحديد ..
سوف يأتي مرة أخرى في الإسبوع الذي يليه ..
وفي نفس الوقت .. حينها سوف يكون لديكِ امل في ذلك الوقت من جديد ..
لأن الأمنية تنتظركِ .. لم تتخلَّ عنك سوى لظروف خارجة عن ارادتها .
المسألة فقط مسألة انتظار ليس إلاّ؟!
تخيَّلي نفسكِ قبل ان تنامِي .. أن تفتحي كفّ يدكِ اليُمنَى..لتري فيها من تحلمي به
لتري فيها من يقول لكِ تصبحي على خير وأحلامُكِ سعِيدَة لتري فيها من يشجعكِ
على إنتظار الغد..لأنه هو ذلك الانسان الذي سوف يستقبلكِ..هو ذلك الانسان
الذي سوف يكون معكِ..هو ذلك الإنسان الذي يقدركِ ويعرف حقيقة من انتِ؟!
اشياء كثيرة وكثيرة جداً تمرُّ عليكِ في حياتُكِ تُريدِ ان تتصوريها حقيقة واقعة ..
ولكن هناك اشياء كثيرة وكثيراً جداً..أيضاً موجودة حولُكِ..بإمكانُكِ ان تتصوريهَا
بإمكانُكِ ان تجعليها تلك الشَّمعة المُتَّقِدَة الهادئه وسط غرفة مُظلِمة؟!
تخيلي نفسكِ الآن محررة من كل قيود العمل والمسؤوليات الأخرى ..
من كل وسائل الإتصالات المعروفة .. ومع من تحلمي به وسط جزيرة نائية ..
بعيدة عن العالم او بِمُحاذاة شاطئ طويل لانهايه له ..
وأنتِ تتحدَّثي وتتحدَّثِي..حتى يأتي وقت الغروب حينما يجبركِ التَّعَب من المشي..
على الاستراحة .. على رِمَال لازودِيَّة ناعِمَة . بمواجهة البحر .. ذلك الكيان ..
الذِي لاتري منه سوى حدود لامتناهية .
ولاتسمعي منه سوى أمواج المد والجزر .. سوى أمواج مُتَلاطِمَة تقبل عليكِ ..
وتُقفِلُ راجعة؟!
تخيَّلي نفسكِ مع ذلك الجو الهادىء جداً..ذلك الصَّمت الشَّديد إلاّ من صوت واحد
يقترب من اذنُكِ .. ليهمس لكِ .. بأنهُ مشتاقُ ُاليكِ .. رغم وجوده معكِ؟!
قد تنزعجي لأن ماحدث لكِ من اشياء جميلة .. لَمْ يكن سوى تخيُّلات وأحلام ..
ولكن تذكَّري ان كل شيء ممكن .. وأن العالم صغير جداً ..
أمَّا اذا كان ذلك الحُلم..الذي تحلمي به الذِي تُفكّري به موجوداً ولكنه مُجرد حُلم
فلكِ ان تعلمي انكِ قد تكوني حُلمه .. وأمله المنشود ..
فمن يدري فليس هناك مستحيل في هذا العالم الصَّغِيْر؟!
المهم ان تظلِي انتِ كما أنتِ !!
بقلبكِ الكبير الطاهر .. بنفسكِ الحلوة الجميلة .. بِعطائُكِ الواعد اللامحدود!!
المهم الا تيأسِي..فقط تخيلي انكِ الأمل في حياة الآخرين..أنكِ الحُلم الذي يتمنون
فماذا اكثر؟!
حقق الله احلامنا..قرَّبنا من بعضنا أبعدنا عن كل مايفرق قلوبنا وتلك إيقُونة جديدة
من ( تَرَانِيْم المَشَاعِر ) فماذا تبقَّى إذاً لغَيرُكِ؟!
/
/
/
إنتـَـر
قد تجبرنا الظروف على الرحيل ..
على الإبتعَاد ..
على ان نكون بعيدون عنكم بأجسامنا ..
لاهون مع من هم حولنا في أعمالُنَا ..
/
/
ولكننا قريبون منكم ..
بقلوبنا ..
لصِيقُون بكم .
بأرواحنا ..
بأنفاسُنَا ..
بعقُولنَا ..
ننتظر لحظة العودة ..
لحظة الرجوع ..
كي نكون معكم ..
بالقُرب منكم ..
كي نحيَا من جديد ..
ألا يكفي أنكم الوطن ..
فكيف نرضى بالغربة هَاه؟!
.