الأمير خالد بن عبدالله في حوار شامل لقناة (أبو ظبي) تنشره
خادم الحرمين لم يمانع في لعبي لكرة القدم .. وعبدالله الفيصل أخذ بيدي
أكد صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن عبدالله بن عبدالعزيز رئيس هيئة أعضاء الشرف بالنادي الأهلي، أن طبيعة خادم الحرمين الشريفين هي تلقائية وما يشاهده الجميع عبر شاشات التلفزيون هو أمر ملموس من خلال علاقاته العائلية بأبنائه وبناته، وهو أمر يجسد الحقيقة عن الملك، جاء ذلك في اللقاء الفضائي الذي اجرته قناة أبو ظبي الرياضية مع سموه من خلال المذيع محمد نجيب ، والذي تحدث فيه سموه عن العديد من الأمور الاجتماعية والرياضية.
وأوضح الأمير خالد بن عبدالله قائلا " أن الملك رغم الفترة الزمنية السابقة التي نشأ فيها وظروف المملكة الصعبة في ذلك الوقت إلا أنه مهتم جدا بموضوع التعليم، فكان حريصا على تعليمنا سواء نحن أبناءه أو بناته، وأتذكر بعض المواقف التي كان يتخذ فيها قرارات حازمة مع البعض منا فيما لو حدث تقصير في دراسته أو حدث أي تصرف غير مرض له " مبينا أن كل تلك الأمور تجسد مدى اهتمام الملك في تربية أبناءه وبناته لإخراجهم للمجتمع كمواطنين صالحين ".
وأشار الأمير خالد إلى أن الملك مهتم دائما بالمواطن وأتضح ذلك من عدة أمور سردها كالتالي :
زيارة الملك لأحد الأحياء الفقيرة في الرياض سابقا في رمضان وشوهد "حفظه الله" وهو يتحدث مع أشخاص عجزة ومرضى وفقراء رغم أن هناك تحذيرات أمنية وصحية لمثل هذه الزيارات إلا أنه دائما حريص على مثل هذه اللفتات الإنسانية.
كما أنه زار منطقة جازان بعد أن أصيب كثير من قاطنيها بمرض "حمى الوادي المتصدع " بعد أن كان في زيارة خارجية وعند قدومه للمملكة أول مدينة زارها جازان ووقف بنفسه على الحالات وزار المصابين في مرضاهم".
واستطرد سموه قائلا " هناك أمور كثيرة تؤكد مدى توفر الحس الإنساني للملك بالإضافة لحزم الحاكم " وهذه الأمور الحمد لله ظهرت واضحة للمجتمع مشيرا إلى أن الملك لديه تطلعات كثيرة لمكافحة الفساد وبحث أوضاع الموظفين وتعليم المواطنين وتوفير الخدمات الضرورية لأبناء هذا البلد وما سبق كان وما زال من أهم الأمور التي تؤرق الملك.
وردا على سؤال نجيب الذي كان مفاده، ما هو موقف سموك بعد أن شاهدت الملك وهو يذرف الدموع على الأشقاء الفلسطينين قال سموه " كان بالنسبة لي موقف مؤثر وظل وسيظل في ذاكرتي لأنه رغم الهيبة الفطرية التي منحها الله للملك إلا أنه في داخله يمتلك جوهر إنساني أعتقد أنه ربما يندر وجوده في وقتنا الحالي، وسيظل ذلك المنظر في مخيلتي إلى ما شاء الله".
وتابع الأمير خالد واصفا لشخصية الملك وهو يقول " كان (حفظه الله) دائما وأبدا يحثنا على التعامل الجيد مع الآخرين ويقول لنا ( مثل ما أنتم تريدون الآخرين يحترمونكم لابد أن تبادروهم أنتم الاحترام) مضيفا أن اهتمام الملك بالتعليم لم يقتصر على أبناءه فقط بل أنه كان هاجسا له لكل أبناء الشعب السعودي وكان في أكثر من مجال يؤكد أن همه الأول قبل عائلته هو المواطن السعودي، وهذه تمثل ركيزة أساسية نشأنا عليها نحن أبناءه من خلال تربيته لنا.
بعدها عرج سموه بالحديث عن مراحل حياته المختلفة وأماكن دراسته وقال "درست في البداية في المدارس النموذجية في الطائف ثم انتقلت لمدة عامين في لبنان ودرست في مدرسة "الرمانة" ثم عدت بعدها للمملكة وأكملت تعليمي في مدارس الثغر في جدة والشاطئ الثانوية، بعدها التحقت بجامعة الملك عبدالعزيز في كلية الإدارة وحصلت على بكالوريس الإدارة العامة عام 1974م.
وعن علاقته بجدة قال الأمير خالد بن عبدالله "اعتقد أن من طبيعة البشر أن يكونوا دائما مرتبطين بالأرض التي يعيشون عليها وكوني قضيت معظم فترات حياتي في جدة جاءت بذلك العلاقة سواء من خلال الدراسة أو العمل، مضيفا علاقتي بجدة دائما تزيد لدرجة أن إحساسي بالراحة النفسية أشعره كثيرا في جدة وهذا الأمر خارج عن إرادتي، طبعا مع التقدير لكافة المدن السعودية".
وحول علاقته بالنادي الأهلي وكيفية اقترابه وتشجيعه له قال سموه "في البداية أنا مثلي مثل أي شاب أن أكون مهتما بمتابعة الرياضة، وتعلقت بالأهلي عندما كان عمري (10) أو (11) سنة، وكان في تلك الفترة يسمى النادي الأهلي "بالمدرسة" ويقدم كرة جميلة بالإضافة لتحقيقه للعديد من البطولات ومن هنا أتت العلاقة".
وأضاف سموه "لا أنسى بأن أذكر أن هناك دور كبير لشخص زاد من هذه العلاقة بحبي للأهلي عندما كنت طالبا في مدارس الثغر في جدة القسم الداخلي وهو الأهلاوي المعروف الأخ علي التركي "رحمه الله" الذي كان من كبار مشجعي الأهلي في ذلك الوقت وكان عندما يفوز الأهلي يأتي إلي في اليوم التالي ويحضر لي الصحف لقراءة ما كتب عن الأهلي، ومن هنا كان الدور الرئيسي للتركي في تنمية علاقتي بالأهلي، وبعدها عندما كنت عندما أخرج من القسم الداخلي بالمدرسة كنت أتنقل مع الأهلي وأحرص على متابعة مبارياته والتواجد فيها
ومع الزمن تطورت العلاقة بعد أن مثلت فريق الجامعة ومثلي مثل أي شاب يمارس كرة القدم كان طموحي أن أرتدي شعار النادي الذي أعشقه وعرضت الفكرة على والدي آنذاك فرحب بها وقال لي هذه هوايتك ومن حقك ممارستها، بعدها ذهبت للأمير عبدالله الفيصل "رحمه الله" وطرحت عليه فكرة انضمامي للأهلي فرحب بي
وأتذكر كلمة لا زالت خالدة في ذاكرتي عندما قال لي " خالد أنا ما أنظر إليك كلاعب ولكن أنظر لمستقبل النادي " وهذه الكلمات التشجيعية من سموه ربما في تلك المرحلة لم استوعبها لأن هدفي كان التسجيل كلاعب في الأهلي ولم آخذ الأبعاد الأخرى لقراري، بعدها سجلت في الأهلي ومثلت الفريق الكروي الأول لمدة موسمين إلى أن تخرجت من الجامعة قررت ترك الكرة".
وأعترف الأمير خالد بن عبدالله بأن لم يكن لاعبا مميزا في تلك الفترة ولكنه قال "في تلك الفترة رغم تواجد كم كبير من النجوم وكان حينها الأهلي منافس على البطولات إلا أنني استطعت أن أوجد لنفسي مكانا في تشكيلة الفريق" مضيفا بأنه لم يتذكر مباراة معينة شارك فيها ولكنه يتذكر أنه شارك في مباريات ضد الاتحاد وتعرض فيها للإصابة كما شارك ضد الوحدة وعدد من فرق المنطقة الغربية لأنه في تلك الفترة كانت البطولات تقام على مستوى المناطق ثم تليها مرحلة المنافسة على مستوى المملكة والحمد لله أنني في تلك الفترة حققت الرغبة التي كانت في داخلي.
وعن ابتعاد الأهلي عن تحقيق البطولات قال سموه "مسؤوليتنا جميعا كأهلاويين ابتعاد الأهلي عن البطولات وما في شك أن للابتعاد أسبابه رغم تحقيق الأهلي خلال السنوات الماضية عدد من البطولات ولكنها كانت تأتي على فترات متقطعة" مضيفا "ما في شك شئنا أم أبينا سيظل ابتعاد الأهلي عن البطولات محسوبا في تاريخ النادي، وما حصل سابقا لا يتناسب مع طموحاتنا.
وبين الأمير خالد بن عبدالله أنه بطبيعته متفائل وقال "بحول الله أنظر للمستقبل الأهلاوي بنظرة تفاؤلية وإن كانت كرة القدم اختلفت عن السابق وازدادت صعوبة كحدة المنافسة وعدد الفرق المتنافسة على البطولات بعكس السابق، وكل هذه الأمور تجعلنا كأهلاويين أمام محك صعب أأمل من الجميع التكاتف حتى يعود الأهلي كما كان"
ونفى سموه الاتهامات التي تطاله ومن "ها وصف"بالديكتاتور" وقال في هذا الشأن "وصفي بالديكتاتور إشاعة سمعتها في السنوات الأخيرة وبصراحة أنفيها مطلقا وأحب أن أوضح بأن طبيعة الإنسان الذي يعمل يخطئ ويصيب وهناك أمر آخر نحن كبشر من طبيعتنا اختلاف رؤانا وهذا طبيعي ولكن في المقابل كنت أتمنى من الأشخاص الذين أطلقوا هذه الشائعة عني أن يواجهونني خاصة إذا ما كانوا من البيت الأهلاوي وبالمناسبة من أطلق هذه الشائعة لا يتجاوزا الشخصين
وأحب أن أرد بأن هذين الشخصين سبق لهما العمل في النادي الأهلي بشكل رسمي عدة مرات وأنا متواجد مع النادي بشكل مستمر وإذا كان أنا أحمل الصفة التي أطلقوها علي فلماذا وافقا على الدخول في العمل معي بشكل رسمي وهم يعرفون أنني ديكتاتور، في حين أنه عندما كانا يجلسان على رأس العمل وجدا مني كل تعاون ودعم وكنت أتمنى من أي شخص منهما يواجهني أو يثبت ما قاله عني
ولكن من الواضح أن ما ذكر عني إشاعة لا أساس لها من الصحة، بدليل أن من أطلق هذه الإشاعة يعيش الآن خارج العمل الرسمي في النادي وسبق أن ألمحا بالعودة للعمل في النادي إذن لماذا يعودان إذا كنت أنا ديكتاتوري".
وتابع سموه قائلا "من خلال الوقائع البعض ممن عمل في الأهلي يكابر والبعض منهم يفتقد للثقة في نفسه ولذلك من السهل رمي التهم على الآخرين" مضيفا "أكبر دليل على عدم صحة الاتهام الموجه لي أنه قبل سنتين عندما فتح باب الترشح لرئاسة الأهلي وحصلت الانتخابات تقدم للمنافسة على الرئاسة (5) أشخاص وأنا كما هو معروف متواجد مع الأهلي كداعم ولو ما قيل عني صحيحا لما وصل عدد المتنافسين على الرئاسة (5) أشخاص"
مستطردا "فهد بن خالد دخل هذا الموسم في العمل الإداري الرسمي في النادي كمشرف على جهاز كرة القدم وكان التعامل بيننا باستمرار سواء مع فهد بن خالد أو الأخ العنقري، ولو أعتقد فهد بن خالد أو شعر بأنني أمارس الدكتاتورية أو فرض الآراء لما رشح نفسه حاليا للرئاسة".
وحول جزئية من اتهمه بذلك الاتهام قال سموه " أرفض أن أشهر بالأشخاص ولو لا السؤال طرح علي لما أجبت ويشهد الله أنه ليس من طبيعتي فرض الآراء على الآخرين وأعترف بأنني أطرح الآراء على الإدارات فإن عمل بها فأهلا وسهلا وإن لم يعمل بها فهي مسؤوليتهم".
وردا على سؤال حول ما اذا كان سموه اجبر العنقري على الاستقالة قال: ابدا لم اجبر العنقري على الاستقالة بل على العكس العنقري اشعرني بالاستقالة قبل شهرين من الافصاح عنها بسبب ظروفه العملية وهو كان يعمل في احد البنوك بالبحرين وكان يسافر في الاسبوعين لمدة يومين ولكن الآن اسند له والده مسؤولية الاشراف على شركته الخاصة وهي شركة مقاولات كبيرة وتتطلب التفرغ لادارتها واخبرني العنقري بذلك وان كنت انا شخصيا ارى أن من أهم اسباب استقالة العنقري سوء النتائج وهو ما شجعه على الاستقالة ولو اتت النتائج ايجابية وتحصل الاهلي على بطولة لما فكر العنقري في الاستقالة.
وعن نوعية الانتخابات في الاندية وهل هي لفرض اسماء معينة على حساب اخرى رد سموه قائلاً: سأتحدث عن انتخابات الاهلي للرد على هذا السؤال ولو عدنا بالذاكرة للوراء قبل عامين عندما انتخب العنقري لوجدنا ان الاسماء المتنافسة على رئاسة الاهلي خمسة اسماء وكلها جديدة على الوسط الرياضي وعلي أنا أيضاً باستثناء عدنان غانم باعتباره لاعب سابق وأنا شخصياً لم أكن اعرف سوى اسم مرشح واحد بالمناسبة بعض المرشحين طالبوا الاجتماع بي لاعرض ملفاتهم وبرامجهم ولكن رفضت.
واضاف سموه بعدها فتحنا باب الترشح بناء على رغبة وقرار من هيئة اعضاء الشرف فتقدمت مرشحون بملفاتهم وحضروا الاجتماع وكل واحد قام بشرح برنامجه برؤيته واعتقد فوز العنقري كان بسبب ملفه الجيد بالاضافة الى عمله السابق في ادارة الاهلي بحكم تواجده المستمر في النادي والمباريات وهذا اوجد له كثير من العلاقات التي خدمته للفوز بالانتخابات ولو كان موضوع الانتخابات حكراً لما فاز العنقري بملفه والله العظيم اخلاقي لا تسمح لي بأن ثقلي مع العنقري بل تمت الانتخابات امامي مثلي مثل أي شخص في الاهلي وبل على العكس تماماً اعتمد صوتي بصوت واحد فقط.
وبين سموه بأنه ترأس النادي الاهلي مرتين ولا يتصور حالياً بأن يعود لرئاسة النادي وقال: في تصوري قبل أن اكون صادقاً مع الآخرين لابد ان اكون صادقاً مع نفسي فأنا الآن قاربت من عمر الستين ولا تصبح لدي قدرة على ادارة الاندية لاني اعرف مسؤولياتها الذهنية والبدنية وسن الستين كما يعرف الجميع سن التقاعد فكيف أعود لرئاسة النادي مضيفاً بأن همه خدمة الاهلي بصرف النظر عن المواقع والمناصب معترفاً بأن وضع الفريق الكروي الاول في النادي غير سار لاي اهلاوي.
وحول عزوف اغلب اعضاء الشرف عن دعم الاندية قال سموه : لو نلاحظ ان جميع الاندية يكاد ينحصر الدعم المادي فيها على شخصية واحدة بل هذا في كل الاندية وربما تجد بعض الدعم من اعضاء الشرف ولكنه يأخذ صفة الاستمرارية منوهاً فيما يخص النادي الاهلي بأننا لو عدنا بالتاريخ للوراء قليلاً فاننا نجد الداعم الاول الذي أوجد النادي الاهلي وانقذه من اوضاعه السيئة في بدايته هو الأمير عبدالله الفيصل رحمه الله واستمر على مدى سنوات طويلة وهو يدعم
بعدها تعاقب كثيرين على دعم الاهلي مالياً منهم الامير محمد عبدالله الفيصل وعبدالله بن فيصل بن تركي كما قدم اعضاء مثل عبدالخالق سعيد وخوجة دعماً للنادي واعتذر عن من لم اذكر اسمه من الداعمين لان الذاكرة تخونني الآن ولو رجعنا لقائمة اعضاء الشرف في جميع الاندية ودققنا في اسمائها لوجدنا ان هناك اسماء قليلة فقط هي الداعمة.
واعتبر سموه الاعتماد على اعضاء الشرف في ظل الانفتاح الحالي الذي اوجد العديد من العقود لرعاية الاندية خطأ مع الأخذ في الاعتبار بأنه في السنوات الاخيرة تم التعاقد مع شركات الاتصالات لدعم 4 أو 5 اندية وهذه تعتبر بادرة جيدة أوجدت نقلة نوعية طيبة وحسنت من مفهوم الاحتراف داخل الاندية لانه في الاول كانت الاندية تعتمد على دخل المباريات أو بعض الاعانات البسيطة او دعم اعضاء الشرف لكن الآن اصبحنا نشاهد عقود تصل الى 40 و50 مليون في السنة وهذه بداية جيدة وبدأت توجد قفزة مميزة مقارنة بين ما كان يعتمد عليه الأندية في السابق.
ولم يخف سموه التعاطف مع الاندية الاخرى التي لا يوجد لها رعاة رسمية وقال: اتمنى من قطاعات اخرى اقتصادية في المملكة ان تتولى دورها الذي يفترض ان تبادر فيه مثل قطاع البنوك الذي يحقق ارباح طائلة فمن المعروف في المملكة بانه لا يوجد على البنوك ضرائب ومن المفترض ان يساهموا في دفع التنمية الاجتماعية لان الصرف على الرياضة هو تحسين لاوضاع الاندية او منسوبيها او كمجتمع باعتبار ان هناك شريحة كبيرة من الشباب تحتل العدد الأكبر من سكان المملكة واهتماماتها منصبة على الرياضة كما اتمنى من بعض القطاعات الصناعية ان تقوم بأدوارها في المملكة العربية السعودية.
وعن رأيه في موضوع خصخصة الاندية قال سموه اتصور ان موضوع الخصخصة لنا سنوات "نلت ونعجن" فيه بدون وقائع ملموسة وكنت اتمنى ان تكون عقود الرعاية التي وقعت مع عدد من اندية ان تحدث تطوير في المفاهيم الرياضية داخل الاندية ومن الواضح ان شركات الرعاية تصرف على الاندية مبالغ على شكل دفعات سنوية في المقابل نجد الاندية تتعامل بمبدأ "اصرف ما في الجيب يأتيك ما في الغيب" لذلك لم نلاحظ تحسن وما هو معنى تطور الخصخصة سواء في الادارة او في الصرف المالي
ومن المفترض انه في ظل تواجد هذه العقود ان تكون هناك مرحلة انتقالية ونبتعد عن الهواية التي كنا عليها في السابق الى مرحلة الخصخصة وتابع سموه وفي تصوري بأن السنوات ستمضي والله اعلم كيف سيكون وضع الاندية في حالة انسحاب الشركات الراعية حالياً وعندها ستحل كارثة بالاندية وعلى الرياضة السعودية وعلى كرة القدم بشخص خاص.
وبين سموه بانه في كل فترة يظهر موضوع الخصخصة ثم يهدأ وحتى نبدأ بالخصخصة فان علينا ان نتخذ اولى الخطوات بأن يكون هناك خطوات علمية مدروسة في الوسط الرياضي وللاسف حتى الآن لا يوجد أي مؤشر لتفعيل الخصخصة ولو نظرنا للحالة الاستثمارية في الاندية لوجدنا ان المستثمر دائماً ما يبحث عن الامان لاستثماره وتحقيق الربحية وكما هو معروف أن (رأس المال جبان) وهنا اطرح تساؤلا اقول هل بدأنا في تحديد وتطوير الأنظمة التي تشجع المستثمرين على الدخول في الاستثمار الرياضي وبكل اسف بالتأكيد الاجابة ستكون لا.
واضاف لا اتصور أن الجهاز الرياضي في رعاية الشباب او الاتحاد السعودي لكرة القدم بأن لديه الخلفية والخبرة في جلب الاستثمار وكنت اتمنى ان نبادر بالاستعانة ببيوت الخبرة المالية مع الاستفادة من تجارب الدول التي سبقتنا وانا لا اطالب بتطبيق النموذج الاوروبي ولكن لنبدأ بتطبيق بعض الأمثلة الآسيوية كما حدث في دول شرق اسيا اليابان وكوريا والصين
ولكن كما هو معروف في عالمنا العربي دائما الاجهزة الحكومية حساسة لموضوع الخصخصة لادراكها انها لو تم تخصيص اي جهة تشرف عليها فان ذلك معناه الحد من سلطاتها وهنا اصبح الموضوع يوجد به تضارب بين سلطات البلد ومصالح المستثمرين واتذكر جيدا بانه قبل ثمان او تسع سنوات صدر قرار من مجلس الوزراء بالتوجه نحو خصخصة كثير من القطاعات ومن ضمنها الاندية
وانا بالمناسبة لا اطالب بتخصيص كل الاندية ولكن على الاقل ان نبدأ بتخصيص الاندية الكبيرة وفي رأيي بأننا لازلنا ندور في نفس الحلقة المفرغة وليس هناك اي خطوات جدية في هذا المجال والدليل اننا نسمع او نكرر مصطلح الخصخصة من 7 الى 8 سنوات لكن دون ان نشاهد واقع ملموس لهذا المعنى.
[/COLOR]