آمي ...
لم يعد هناك شي من الآمل في تغيره ..لم يعد هناك شي من لاشي ..
اليوم هو نفس اليوم ، والشهر هو نفس الشهر ، وهو على حاله ،
فماهي حيلة المظلوم يا آمي ...؟
آمي .
لاشي يغني عنك يا غاليتي ..ورب آلسموات والآرض لاشي لاشي لاشي ...
فتره مرضك لم آشكي ولم آبكي لك ، لا اعلم من اين لي هذا الصبر والصمود..!!
آري الكل يشكي ولكن آنا لا ...
لا آعتقد انه صبر او مكابره او تبلد ..
كنت آخاف عليك من الهم والحزن كنت آمثل حياتي آمامك وآمام الجميع ،
كنت آعيش حياة رسمت لي بكل قساوه ،كنت فقط آبتسم في وجه الذين حولي مرغمة نفسي على الفرح ،
لكن بعد ان اشتد مرضك اليوم سقطت وسقطت آمام الكل ،فآصبحت آهذي ،لقد رحل صبري وصمودي معك يا غاليتي،
آمي ..
ماآصعب ان اكون اكبر آخوتي ..
آعلم باني لن اجد من يحببني مثلك ، ولن آجد من يفرح لي مثلك ،
ولن آجد آحد يداري مشاعري مثلك...
آمي ..
آن كنتي ترين حالي الآن.. فآرجوكي ان تعذري قلمي ..
فاوالله لم اعد استطع ان انظر الى عينيك وانتي تتألمين..
فترة ملازمتي لك بالمشفى اتظاهر أمام الجميع أنني بخير
وانا اقسم برب السموات أنني أعاني
آمــي ...
لم آعد آملك آي شي سوء عين تكابر آلدمع ، وقلب جهل معنى آلراحه ، وراس مثقل
بآوجاع غيره ،
آنني آحتظر وعباراتي تقف في حنجرتي مرضك هو آلذي كسرني
آمــي ...
ان مرضك ماهو الارساله ربانيه تبين لنا حجم حب الله لعباده ،
ولكن فرحتنا سرقت فلقد كتب ربي ان يكون المرض ضيف علينا
اسأل الله العلي القدير ان يلبسك لباس الصحة والعافيه