إليكَ !
يا من كنت أملي في ذات يوم
وما زلتُ أنتظره
يا من كنتَ سندي بعد الله
وما زلتُ اعتمد عليه
يا من رأيتُ فيك نفسي
وما زلتُ أرتاحُ اليها
يا من رأيتُ فيك الحياة
وما زلتُ أحبها
يا من وجدتُ فيك المشاعر الحلوة
وما زلت أعيشها معك
ويامن ( إغتَصَبتَ مَشَاعرِي )
ولم تَفِي بوعدُكَ
فلمَ
هَاه؟
/
/
مرة أخرى!
يا من تضيقُ بي الدنيا
وتسودّ في عيني
ويحتبس الدمع عيني
حينما تتضايق
حينما أشعر
مجرد شعور
أنني سبب ضيقك
سبب كدرك
وبؤسك!
/
/
إليك
يا من أسأل الله
أن تعودُ لي
ألاّ يحرمني منك
من فيض حنانك علي
من عظيم برك بي
من عزيز حبك لي
من كل ذلك وغيره كثير!
/
/
إليك
يا من دللتني على دروب الخير
فأضاءت لي الطريق
بشموع الأمل الواعد
وفرشته لي كعادتك
بروائح الورود
والرياحين
وأذقتني طعم السعادة
اقصد الحُب
بكل أصنافه
وفي كل أوقاته
وفي أجمل أجوائه
/
/
وإليك
يا من ربما أسأتُ اليك
دون أن أدري
يا من ظلمتك
وقسوت عليك
دون أن أشعر
يا من لم أعرف قدرك
وأنت بين يدي
يا من بخلت عليك
وأنت الكريم معي
بمشاعرك الصادقة نحوي
بأحاسيسك الفياضة تجاهي
بثقتك الغالية بي
بحبك الرائع لي
وخوفك الكبير علي
/
/
ومرة ثالثة
إليك أنت
ومن عساكَ أنت!
أرجوك
كل الرجاء
في هذه الأيام العطرة
في تلك اللحظات السعيدة
في هذه ( المشاعر ) الحلوة!
/
/
أرجوك
أن تعذرني
عن كل كلمة قلتها فيك
وربما أسأت إليك
وعن كل تصرف قاسي
تعاملت به معك
فضايقك مني
وأبعدك عني
أعذرني عن كل ذلك
سامحني
حللني
فما إلى هذا رميتُ
وما إلى هذا نويت
/
/
وصدقني
فلستُ أنا
من يضحك على غيره
ويستغفله
ويستغله
ويتلاعب به بـ ( مَشَاعره )!
/
/
ولستُ أنا بالذات
من ينسى الجميل
ويتنكر له
ولا يقرُّ بالمعروف