[مملكتي غير]

(( خُــذ من دمــوعي .. أيها المظلوم باقة ..
تحـوي سلاماً .. حنَّ للقــيا .. و تاقا ..
قد هبَّ ريــحاناً .. و حـوى حُــباً .. أبديا
و انصب هتــاناً ..
و انحــنى يروي .. الشــوقَ ريّا .. ))

أيــتها الـروح ..
أســلفتي ذكر أقــوال الــبعض ..
و لم أعــرف ما هوَ قــولكِ في تلك الورود ..

سـأُخــبركِ بما يختــلجُ في قــلبي
عــند كلِّ واحدة مــنهم ..

حــمراء ..
يــُعانقُ الندى أطرافــها ..
يلــوذ بــها قــلبي .. عنــدما يخنــقُ الشــوقُ أحاسيسه ..
تــكتنزُ الحبَّ في لونــها .. يُعــبقُ الودِّ عطــرها
يُولجُ المشــاعرَ في الثغرِ .. طعمــُها ..
أذقتــيهِ ذات يوم .. ؟!

زرقــاء ..
تحتضــنها السمــاء ..
ينــزوي في لونــها الصفــاء
لي بهــا سرٌّ .. و هــو الشفــاء ..
من داءٍ ليسَ لهُ دواء .. !!

بيــضاء ..
أعشـــقها عشقٌ سديد ..
تُــشعرني بالحيـاء .. عــندما أنظرُ إليْها ..
تُفعــمني بالنقــاء ...
ما أهديتُ وردة .. إلا و كان البيــاض لونـها ..
و إنْ أهديتُ حـمراء .. فرفيــقتها أُخرى .. بيضـاء .. !!

خضــراء ..
تُريحُ أحاسيــسي .. بالهــدوء
و كأنها تعزفُ لحــناً خلاّباً .. يتناغمُ مع خـرير الريـاح ...

ســوداء ..
تجــعلني أشــعرُ بالكبريــاء ..
و كأنهــا ســيدة الورود ..

بنفســج ..
يا لــهذهِ الوردة ..
أو بالأحــرى .. زهــرة ..
ســاذجة .. يغمــرها الحب
إن سقــيتها تغطــرفتْ بعشــقها ...
و إنْ أهمــلتها تجــدها باكيــة ..
و إن واســيْتها تكــبّرت بدلالها ..
لله درها ..