عرض مشاركة واحدة
قديم 30-04-2010, 08:53 PM   رقم المشاركة : 39
المحتار-
( وِد ذهبي )
 
الصورة الرمزية المحتار-
 






المحتار- غير متصل

اقتباس
اخي الغالي المحتار

الحقيقه استمتعة بمشاركتي لموضوعك الراقي الهادف
كما اسعدني ردك على مداخلتي وكان لمداخلتك عمق
استنتجة منه ما ترمي له تمام عند شرحك بعض النقاط

أستاذي الفاضل واخي الكريم
تحية طيبة
وعلي الرحب والسعة في أي وقت وأنا أستمتع بمناقشة العقول المطلعة والمتعلمه

اقتباس
بمعنى ان الانسان يلد على الفطره السليمه
ومن عدل الله سبحانه لم يجعل العوامل الوراثيه الخاصه
في ما يتعلق بالمعتقدات السلوكيه او القناعات او الافكار
او الوجدان المتمثل للعواطف وجميع الحواس .
لم يجعلها من ضمن العوامل الوراثيه الرائسيه
المتوارثه للاسرة .

معك حق الانسان يولد علي الفطرة كطفل في المهد
نقي طاهر لايحاسب ولايعاقب أن مات أصبح طيراً من طيور الجنة بأذن الله
ولكن هناك عدة أشياء تؤثر علي هذه الفطرة وتغيرها

ومن هذه ألاسباب الديانة فيعتنق ديانة اهله كاليهودية والنصراني والمجوسية
وان بقي علي ديانة الفطرة الاساسية هي الاسلام
وأيضاً من الاشياء التي تدخل في تغيير وتلويث الفطرة هي التنشة وهي تربية الطفل علي
بعض الخصال السئية كالكذب وغيره وفطرته ا لاساسية هي الصدق
وأيضاً من الامور التي تشوب الفطرة العامل الوراثي والخصال التي تجري بالدماء
كالقطيعة والعقوق وغيره .. والتي تظهر عليه بعد أن يكبر ويبدأ يفكر بفسيولجيته الخاصة


اقتباس
فلو افترضنا ان الوادين قاطعين لصلة الرحم
وان هذه الجينات تنتقل للاولاد كما جينات وراثيه مرضيه
او خلقيه ( خلقه ) >> فكيف نؤمن بأن الله
يقول في ايآته العظيمه > ( لا تزر وآزرة وزر أخرى )
كما قوله تعالى >> ( هديناه النجدين ) ألآيات .

ثم نؤمن ان الانسان يلد بجين لشيء غير مرغوب فيه
في ما يخص السلوكيات المتمثله في الاخلاق > قيم ومبادئ
يرثها من والديه غصب عنه وليس له ان ينزعها .

فكيف يحاسبه الله على شيء خارج عن استطاعته
لم يكن له الخيار فيه . في حين ان الفرق الجوهري بين الانسان
وجميع المخلوقات تتمركز في هذا المعنى اي >> الخيار
الذي وهبنا الله وفضلنا على كثير من ما خلق .


بمعنى ان لكل انسان ان يختار طريقه اما جنه او للنار
بدليل : قول الله تعالي > هديناه النجدين < اما شاكرا او كفورا

( كل نفسا بما كسبة رهينه ) <> ( كل امرائ بما كسب رهين )
الايات .

أستاذي الفاضل
ان كنا ننظر للأمور من خلال هذا المنظار لما كان الله أبتلى سيدنا يوسف بامراة الشريف ليختبر صبره
ولا كان ابتلى أيوب بالمرض ليختبر صبره
ولما كان أبتلى عباده الصالحين بالفقر وكان اماههم الاموال وتحت ايديهم فمنهم من صبر واتقى ومنهم من اكل حراماً
او تسخط من مرضاً او أبتلاء

الله سبحانه وتعالى خلق البشر ووضع امامهم الكثير من المؤاثرات الداخلية والخارجية ليختبر صبرهم واصرارهم علي أرضاء ربهم
وماهذا ألامر الوراثي الا ابتلاء من الله ليرى تحمل عباده لفعل الخير وتحمل اذى الاقارب وصعوبة ارضاء الوالدين
..
وأيضاً كم من شاب تعرض لفتن اصدقاء السوء وصبر ومسكه نفسه لكي لا ينساق وراء فجورهم

حيث قال ( ومايلقاها الا الذين صبروا ) وبذلك أن تبع الصديق اغوء اصدقائه وسوف يحاسب ولن ينفعه
عذره أن قال هم من اغووني ..

اقتباس
انا اتفق معك تمام بأن الاسرة تكون لها دور كبير
في توريث سلوكيات غير مرضيه لبقية افرادها
وذك ببساطه ان ذك المولود يقتدي بمن حوله من يومه الاول
حتى سن النضوج وبداية تحليله العقلي واتساع مداركة الحسية كما العقليه .
وكل ما يجنيه بعد ذك العمر تكون اشياء مكتسبه قد تكون خارج محيط
الاسرة تمام . ومن هنا قد يصل بعد تحليل سلوك ممارس لجميع
اسرتة سلوك خطأ ولا ينبغي استمراره فيه , وعند قرارة
تغييرة لعدم قناعته به . وقناعته التامه بسلوك حسن
قد يوفقه الله ويرجع للحق ويمارسه بكل قناعه
وسط تلك الاسره التي تمارس العكس .!

وكل ماتقدمة به في المداخلة السابقه لي
حاولة ابين ان الانسان بشكل عام غير مقيد في بعض الامور
بوالديه او اسرته في ما يخص قيمه الدينيه ومبادئه الوجدانيه
التي سوف يسأله الله عنها فردا .

فكان استدلالي بالرسل عليهم الصلاة والسلام
نافي لما سواهم . كما استدلالي بأيات القران الكريم
لانها براهين لا تحتاج لجدل او شك

.

ياعزيزي الايات لاتحتاج لجدل أو شك في موضعها الحقيقي
وان كانت في غير موضعها فيجادل فيها
فاستدلالك لم ينفي تاثير العامل الوراثي في سلوكيات الابناء
وسوف يحاسبون علي تأثرهم فيه ولايظلمون فتيلاً فهذا من انواع الابتلاء ليري صبر عباده



اقتباس
وهنا في مداخلتي لازلت مصر حسب وجهة نظري
ان لا تزر وازرة وزر اخرى

كما اوآفقك تماما بأن دور الاسرة كبير في توريث
معتقدات غير سويه لباقي افرادها حتى يصبح سمه واضحه
لافراد الاسرة . ولكن الامر في المقابل ليس شرط
او قيد يلزم الجميع للابد بحجة العوامل الجينيه
المكتسبه من اللوادين المتمثله في البصمه الجينيه الوراثيه .
كما المكتسبات المجتمعيه المتوارثه المتمثله في >
( العادات . الاعراف )

فقد يكون العالم من صلب الجاهل
وقد يكون الجاهل من صلب العالم
فسبحان الله .

ملاحظة :
اشرت عزيزي لبعض الامثله عن ماكان للجاهليه الاولى .
انا اود ان استغل هذه الاشاره كادليل وبرهان لوجهة نظري
في ان الانسان لا يحمل جين اجباري من والديه او من من سبقه من اسرته
( في العهد الجاهلي كان الجميع يرث سلوكيات غير وراثيه من ابأهم )
( وقد قاموا بعبادة الاوثان > بحجة انهم على دين أبآهم ومجتمعهم في حينها )
> ولكن الجميع يعلم كيف غيروا معتقداتهم المتوارثه بمعتقدات جديده
للدين الحق كما جميع ما يتعلق بمكارم الاخلاق . لدرجة ان الابن كان
يواجة الاب في القتال بتجرد تام عن العوامل التي جعلها الله تعالى
في ما يخص الجينات الوراثيه وما جعله سبحانه من تواد وود
وموده ورحمه لكامل المنظومه الاسريه ومن ثم المجتمعيه
ومن ثم الانسانيه حتى الكونيه لبئه سخرها الله للانسان .

عزيزي المعتقدات هذه تسمى قناعات والقناعات تتأثر بالمحيط الخارحي للشخص
ولا دخل للوراثة فيها فالانبياء كان لهم ابناء كسيدنا نوح او اخواناً او ابائناً كفاراً كسيدنا أبراهيم
وبالنسبة للصلة والرحم والعقوق والبر كانت موجوده في الجاهلية وكان اقواما مشهورين بالقطيعة وصلابة القلوب كقبيلة دوس
وقريش كانت مشهورة بالرحم والتألف ..
فالعقائد اقحمتها بالموضوع وليس لها صلة فيما نقول لانها قناعات خارجية يتلقاها الانسان ممن حوله

اقتباس
شكرا لك يالغالي على اتساع صدرك
وكل ما ارجوه ان اكون استوعبت الفكره المشار اليها
لموضوعك الراقي وان اكون وفقت في ابدأ وجهة نظري
بطريقه واضحة مرضيه .
علما بأنها قابله للخطأ كما الصواب


كل التقدير وصادق الحب


استاذي الفاضل

النقاش في امرا ما ليس بالضروري ان ينتهي بفرض القناعة علي الآخر
فلكل وجة نظر وحجة وبراهين ولو اختلاف الثقافة في الاشياء لما تناقش وتحاور البشر


ولك ارق التحايا






التوقيع :
"لكل بداية نهاية"
قررت إعتزال الكتابه والمشاركة والنقاش
فاعتبروني " مجرد زائر"