السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخي الغالي المحتار
الحقيقه استمتعة بمشاركتي لموضوعك الراقي الهادف
كما اسعدني ردك على مداخلتي وكان لمداخلتك عمق
استنتجة منه ما ترمي له تمام عند شرحك بعض النقاط
عزيزي انا اتفق معك تمام بأن لمثل هذه الظواهر المجتمعيه
عمق ترتبت عليه عناصر معينه نتج منها حاله معينه تشير الى
وجود خلل . قد يكون فردي واحيانا يكون جماعي وقد يصل الى
ان يصبح ثقافة مجتمع . وكأن ذاك المجتمع المعني صورة
طبق الاصل للكثير منه . وكأن العامل الواراثي حمل جميع
الجينات المشار اليه لجميع افراده .!
ولكن عزيزي انا من وجهة نظري ان الوالدين او الاسرة
التي اشرت اليها في انهم اشتهروا بقطيعه رحم .
او اشتهروا بفساد اخلاقي معين . لم يكن هذا الخلل متوارث
اصلا في من سبقهم من خاصة اسرهم .
بمعنى ان الانسان يلد على الفطره السليمه
ومن عدل الله سبحانه لم يجعل العوامل الوراثيه الخاصه
في ما يتعلق بالمعتقدات السلوكيه او القناعات او الافكار
او الوجدان المتمثل للعواطف وجميع الحواس .
لم يجعلها من ضمن العوامل الوراثيه الرائسيه
المتوارثه للاسرة .
فلو افترضنا ان الوادين قاطعين لصلة الرحم
وان هذه الجينات تنتقل للاولاد كما جينات وراثيه مرضيه
او خلقيه ( خلقه ) >> فكيف نؤمن بأن الله
يقول في ايآته العظيمه > ( لا تزر وآزرة وزر أخرى )
كما قوله تعالى >> ( هديناه النجدين ) ألآيات .
ثم نؤمن ان الانسان يلد بجين لشيء غير مرغوب فيه
في ما يخص السلوكيات المتمثله في الاخلاق > قيم ومبادئ
يرثها من والديه غصب عنه وليس له ان ينزعها .
فكيف يحاسبه الله على شيء خارج عن استطاعته
لم يكن له الخيار فيه . في حين ان الفرق الجوهري بين الانسان
وجميع المخلوقات تتمركز في هذا المعنى اي >> الخيار
الذي وهبنا الله وفضلنا على كثير من ما خلق .
بمعنى ان لكل انسان ان يختار طريقه اما جنه او للنار
بدليل : قول الله تعالي > هديناه النجدين < اما شاكرا او كفورا
( كل نفسا بما كسبة رهينه ) <> ( كل امرائ بما كسب رهين )
الايات .
انا اتفق معك تمام بأن الاسرة تكون لها دور كبير
في توريث سلوكيات غير مرضيه لبقية افرادها
وذك ببساطه ان ذك المولود يقتدي بمن حوله من يومه الاول
حتى سن النضوج وبداية تحليله العقلي واتساع مداركة الحسية كما العقليه .
وكل ما يجنيه بعد ذك العمر تكون اشياء مكتسبه قد تكون خارج محيط
الاسرة تمام . ومن هنا قد يصل بعد تحليل سلوك ممارس لجميع
اسرتة سلوك خطأ ولا ينبغي استمراره فيه , وعند قرارة
تغييرة لعدم قناعته به . وقناعته التامه بسلوك حسن
قد يوفقه الله ويرجع للحق ويمارسه بكل قناعه
وسط تلك الاسره التي تمارس العكس .!
وكل ماتقدمة به في المداخلة السابقه لي
حاولة ابين ان الانسان بشكل عام غير مقيد في بعض الامور
بوالديه او اسرته في ما يخص قيمه الدينيه ومبادئه الوجدانيه
التي سوف يسأله الله عنها فردا .
فكان استدلالي بالرسل عليهم الصلاة والسلام
نافي لما سواهم . كما استدلالي بأيات القران الكريم
لانها براهين لا تحتاج لجدل او شك .
وهنا في مداخلتي لازلت مصر حسب وجهة نظري
ان لا تزر وازرة وزر اخرى
كما اوآفقك تماما بأن دور الاسرة كبير في توريث
معتقدات غير سويه لباقي افرادها حتى يصبح سمه واضحه
لافراد الاسرة . ولكن الامر في المقابل ليس شرط
او قيد يلزم الجميع للابد بحجة العوامل الجينيه
المكتسبه من اللوادين المتمثله في البصمه الجينيه الوراثيه .
كما المكتسبات المجتمعيه المتوارثه المتمثله في >
( العادات . الاعراف )
فقد يكون العالم من صلب الجاهل
وقد يكون الجاهل من صلب العالم
فسبحان الله .
ملاحظة :
اشرت عزيزي لبعض الامثله عن ماكان للجاهليه الاولى .
انا اود ان استغل هذه الاشاره كادليل وبرهان لوجهة نظري
في ان الانسان لا يحمل جين اجباري من والديه او من من سبقه من اسرته
( في العهد الجاهلي كان الجميع يرث سلوكيات غير وراثيه من ابأهم )
( وقد قاموا بعبادة الاوثان > بحجة انهم على دين أبآهم ومجتمعهم في حينها )
> ولكن الجميع يعلم كيف غيروا معتقداتهم المتوارثه بمعتقدات جديده
للدين الحق كما جميع ما يتعلق بمكارم الاخلاق . لدرجة ان الابن كان
يواجة الاب في القتال بتجرد تام عن العوامل التي جعلها الله تعالى
في ما يخص الجينات الوراثيه وما جعله سبحانه من تواد وود
وموده ورحمه لكامل المنظومه الاسريه ومن ثم المجتمعيه
ومن ثم الانسانيه حتى الكونيه لبئه سخرها الله للانسان .
شكرا لك يالغالي على اتساع صدرك
وكل ما ارجوه ان اكون استوعبت الفكره المشار اليها
لموضوعك الراقي وان اكون وفقت في ابدأ وجهة نظري
بطريقه واضحة مرضيه .
علما بأنها قابله للخطأ كما الصواب
كل التقدير وصادق الحب