القذف :
هو الرمي بالفاحشة، بأن يرمي إنساناً بريئاً بقوله: إنك قد زنيت، أو هذازان، أو هذه زانية، وهو كاذب عليهم. لا شك أن هذا بهتان وظلم وكذب ورمي لمسلم بريءبفاحشة لم يعملها، وإلصاق له بتهمة يظهر شناعتها، فيلام بها ويعاب عليها.
فلأجل ذلك استحق العقوبة كل من رمى إنساناً بريئاً بفاحشة وهو عالم بأنهبريء، قال تعالى: (( والذين يرمون المحصنات ثم لم يأتوا بأربعة شهداء فاجلدوهم ثمانين جلدة ولا تقبلوا لهم شهادة أبدا وأولئك هم الفاسقون ( 4 ) إلا الذين تابوامن بعد ذلك وأصلحوا )). ( سورة النور، الآيتان: 4، 5 ).
فقد عاقب الله منرمى مؤمناً بفاحشة بثلاث عقوبات:
الأولى: الجلد. (( فاجلدوهم ثمانين جلدة ))
الثانية: رفض الشهادة (( ولا تقبلوا لهم شهادة أبداً ))
الثالثة: الحكم عليهم بأنهم فاسقون. (( وأولئك هم الفاسقون )).
إلامن تاب من هذه المعاصي التي بيَّن النبي صلى الله عليه وسلم أنها من الموبقات المهلكات التي تسبب العذاب على صاحبها، سواء في الدنيا أو في الآخرة.
وعنأبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (( كل المسلم علىالمسلم حرام: دمه وماله وعرضه )). ( رواه مسلم ). وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (( من قذف مملوكه وهو بريء مما قال، جلديوم القيامة إلا أن يكون كما قال )). ( متفق عليه ).
ويلحق بهذه الكبائر كلما يشبهها أو يقاس عليها، مما يدخل فيه الوعيد، أو مما فيه مفسدة للأمة، وقذفالمحصنات من الذنوب والمعاصي التي يظن البعض أنها من الصغائر فيستهين بها ولا يلقيلها بالاً ليكون المسلم على حذر منها، فإن من وقع فيها ولم يتب كان على خطر عظيم،وإن ربك لبالمرصاد وإن جهنم موعدهم أجمعين إلا من تاب وآمن وعمل عملاً صالحاً،فنرجو الله له المغفرة والرحمة، والله غفور رحيم.
والكثير لايدرك خطورة هذا الامرعند الله وان الله قد يصيبه في عرضه عندما يتعدى على اعراضالمسلمين
والمشكلة هو تصديق الشائعات التي بعضها وراءه صاحب هوى اومغرض
فتجد من يردد ان بنات ال فلان كذا وكذا وهو لم يرى ولم يسمع باذنهفقط سمع كلمة من فاجر فتلقفها ونشرها فشارك في قذف المحصنات الغافلاتالمؤمنات
وهذه كما تعلمون من السبع الكبائر مثل الشرك بالله
لا حول ولا قوة الا بالله
جزاك الله خير " حلوة المبسم "على هذا الموضوع الخطير
والذي انتشر للاسف في مجتمعنا
حسبي الله ونعم الوكيل
دمتم بافضل الاحوال
moOon 14