تقديم: الإنتر يستضيف اليوفنتوس في لقاء أكون أو لا أكون
ينطلق الأسبوع الـ34 من الدوري الايطالي بمباراة القمة التي ستجمع الإنتر مع اليوفنتوس على ملعب سان سيرو في العاشرة إلا الربع من مساء غدٍ الجمعة في موعد استثنائي نظرًا لمواجهة الإنتر في نصف نهائي دوري الأبطال أمام برشلونة الاسباني مساء الثلاثاء القادم.
المباراة تُعد من المباريات الأكثر حسمًا وتأثيرًا في الموسم الحالي للسيريا آ، وتبرز أهمية انتصار الفريقين في اللقاء بشكلٍ لم نشهده منذ لقاءهما الشهير في 1998 والذي أثار جدلًا لم يتوقف حتى الآن، فالإنتر تخلى عن صدارة البطولة بفارق نقطة لصالح روما بعد تعثره بالتعادل مع فيورنتينا في الجولة الأخيرة وبالتالي يعي تمامًا أن تعثر جديد قد يعني نهاية آماله بالفوز في الاسكوديتو وفي المقابل يتخلف اليوفنتوس بفارق 3 نقاط عن باليرمو وسامبدوريا صاحبي المركز الرابع المؤهل لدوري الأبطال وأخر ما يريده الآن هو اتساع ذلك الفارق قبل نهاية الموسم بـ4 جولات.
النيرادزوري يدخل المباراة في ظروفٍ صعبة نسبيًا أبرزها اهتمامه الكبير وربما المبالغ به بمباراة نصف نهائي دوري الأبطال أمام برشلونة وتلك الميزة الأكبر التي تمتلكها الفرق التي تواجه الإنتر قبل مواجهاته القارية والتي استفاد منها اليوفنتوس نفسه في مباراة الذهاب حين واجه أبناء مورينهو قبل لقاءهم الحاسم مع روبين كازان الروسي في دور المجموعات، أما على صعيد اللاعبين فالأمور تبدو أكثر ايجابية بكثير حيث لا يفتقد الفريق سوى للثلاثي كيفو وتولدو وسانتون وما عداهم فالمجموعة بالكامل ستكون متاحة للمدرب جوزيه مورينهو وإن كان قد استبعد منها الثنائي كواريزما وماريجا.
اليوفتنوس على الجانب الآخر يدخل اللقاء بظروف معنوية جيدة بعد انتصاره الأخير على كالياري والحفاظ على آماله بالفوز بالمركز الرابع والتأهل لدوري الأبطال، وإن كانت أمور النادي الداخلية لازالت على صفيح ساخن ما بين الحديث عن المدرب الجديد والصفقات القادمة وأحداث الكالتشيوبولي التي يُثيرها لوتشيانو مودجي في محكمة نابولي المختصة بمناقشة القضية، على صعيد اللاعبين سيفتقد المدرب ألبيرتو زاكيروني لمجموعة غير مؤثرة كثيرًا من اللاعبين أبرزهم الهداف الفرنسي "تريزيجيه" ومعه الرباعي جريجيرا وكيمينتي وكاسيريس وجيوفينكو فيما كان الخبر السعيد باستعادة البرازيلي دييجو وإن كان من المتوقع أن يبدأ على دكة البدلاء إلا في حال قرر زاكيروني التخلي عن طريقة 4-4-2 واللعب بمهاجمين خلفهما دييجو.
المباراة يُتوقع لها أن تكون قوية ومثيرة وتمتاز بالندية المتبادلة بين الفريقين ولكن يبقى من الصعب توقع سيناريوهاتها التكتيكية وإن كان الأمر المؤكد أن كلًا من الفريقين لن يرضى عن النقاط الثلاثة بديلًا وهذا ما يجعلها جديرة بالمتابعة.