[إنتــَــــــر]

لا أحد ينكُر مايقُوم بهِ جِهَاز ( الهَيئَة ) من دَور حَيَوِي وَمَلمُوس فِي دَرء الفِتَن

مَاظَهَرَ مِنهَا ومَا بَطَن .. وَلا أحَد يَنكُر تَأثِيرُهَا الإيجَابِي فِي الحِفَاظ على الشَّرِيعَة

وَالوقُوف بكُل قُوَّة فِي وَجه كُل مَن يُحَاوِل حَجبُهَا ..

وإسقَاط تَعَالِيمهَا..وَالتَّقلِيل من شَأنُهَا..والتَّهَاوِن بِمَا أمرنا بهِ الله عز وَجَل ..

وَنهَانَا عَنه!!

وَلا أحَد يَنكُر أنُّه لولا ( الهَيئَة ) إلَى اينَ سَياؤل بِنَا المَصِير وَإلى اي مَرحَلَة ..

من الفُسق وَالفجُورِ وَالطِّغيَان سَيَصِل الحَال .. بِمَن لاحَيَاء فيهُم ولا إستِحيَاء ؟

بَل ولا أحَد يَنكُر أنُّه لولا ( الهَيئَة ) ..

لمَا أوصَدَت المَحَال التِّجَارِيَّة ابوَابُهَا ..ولَمَا قَصَدَت النَّاس بِيُوت الله وَسَط أجوَاء

رُوحَانِيَّة جَمِيلَة تشعُركَ بِحَق أنَّكَ فِي بَلد الإسلام ومَرتَع الوَحي وأرض الرِّسَالَة

مرَّة أخرَى فلولا ( الهَيئَة )..لوَجدنَا النَّاس مختلطِين بَينَ الجنسَين دُونَ تَفرِقَة ..

مَابَين ذَكر وَأنثَى كما هُوَ الحَال فِي بعض الدوَل المُجَاوِرَة لَنَا !!

مشكلة (الهَيئَة) وأرم ِ إليكَ أخِي الأستَاذ (أخُوهَدلا) فِي أولئِكَ الشَّبَاب الصّغَار

حَدِيثِي العَهد على هذا الجِهَاز الحَيَوِي ..

مِمَن يتَشَدَّدُون وهُم يفتَقدُون لإصُول الدِّين وكَيفِيَّة التَّعَامُل مَعَ النَّاس

وَبشَكِل عَصرِي..

ومُحبَّب للنَّفس البَشَرِيَّة..وبِإسلوب مقبُول يَرضَى بهِ كُل مَن تُوَجَّهُ لهُ النَّصِيحَة

النَّاس لاتَرضَى بالنَّصِيحَة ..

مالم تكُن من شَخص يعرِف كَيف يتعَامَل معهُم بِشَكِل حَضَارِي وَيُحَسِّسهُم بقِيمَتهم

وَيَبتَسِم في وجوههم ليَشعُروا بِذَلك أنّه قَرِيب منهُم ومن قلوبهُم ..

مُشكلة ( الهَيئَة ) أنَّ مُعظَم موظّفيهَا ( الميدَانيين ) الَّذِينَ يُقابلُون النَّاس ..

ويحتكُّون بالجمهُور فِي الأسواق وَالمجمّعَات التِّجَارِيَّة .. أنَّهُم وأتحمَّل ما اقوله ..

معظمهم كانوا خرِّيجُوا سجُون .. فِي قَضَايَا مُخلَّة بالآدَاب العام ..

وحتَّى تحفظهُم ( الهَيئَة ) جَزَاهَا اللهُ خَيراً .. من العودَة إلَى طَرِيقهُم ( الضَّال )

بَادَرَت فِي تَوظِيفهُم دُونَ إكتِرَاث عمَّا يملكونه من مَقدِرَة على مُخَاطَبَة الجمهُور

بِشَكِل لائِق وغير ( مُتَشَدِّد )!!

مُؤكِداً فِي ذَات الوَقت..أن موظّفِي (الهَيئَة) الإدَاريين على قَدَر كَبِير من العِلم

وَالمَعرِفَة وَالإطِّلاع ..

وَمَايُسِيءُ لِهَذَا الجِهَاز أكثَر هُم الفِئَة الَّتِي تَجُوب الطُّرَقات وفِي إيد كُل منهُم مَقَص

يحلقُون بهِ رؤوس الشبَاب ذَوِي الشَّعر الطَّوِيل المُنسَدِل على الكَتفَين فِي وَضع

يَجعَل شعُوب الجَالِيَات الأخرَى..يَضحَكُون عَلَينَا وَيَسخرُون منَّا بِشَكِل مَرفُوض

وَلانَرضَاهُ عَلَى أنفُسْنَا ..

ومَايُسِيء لِهَذَا الجِهَاز هُوَ الشّكُوك الَّتِي تُعمِي بعضاً من مَنسُوبِي ( الهَيئَة ) ..

إلَى دَرَجَة خَطِيرَة بِحَيث أنّهُم قَد يَشتَبهُون بشَاب مَعَ زِيجَته ..

فَيوقفُونه وَيُحَقّقُون مَعه ,..

وَيَتَحَدَّثُون مَع زِيجَته .. ويوجّهُون لَهَا اسألَه لاتَدلُّ على الحَضَارَة بِقَدر مَاتَدلُّ ..

عَلَى سُوء المَعَامَلَة من جهَة..وقَلَّة الوَعِي وَالإدرَاك من جهَة أخرَى ..

صحيح أنَّنَا وَالحَالُ كَذَلك ( نُخْطِيء ) كما تفضَّلت ..

وإنَّنَا لسنَا معصُومِينَ من الخَطأ كمَ قِد رَمَيت ..

ولكِن الَيسَ من حَد أونِهَايَة لهَذِهِ الأخطَاء الَّتِي تَكبَر يوماً بعدَ يَوم وَتَزدَادُ سُوِيعَة

بعدَ أخرَى؟

ألَيسَ من شَيء أسمه ( رُوح التَّعَامُل ) مع الشَّعب السّعودِي وَالجمهُور كَافَّة ..

بحَيث أنَّنَا نَستَقبِلهُم بِوَجه بَشُوش كلّه حَنَان ..

لا أن نَستقبلهُم بِوَجه عَابِس كلّه إضمِحْلال؟

أمَّا أولئِكَ النَّفَر..الَّذِيْنَ يتصَيَّدُون الزَّلَّة أو الخَطأ..أو لِنَقُل بإسلُوب أفضَل ..

الَّذِينَ يَصطَادُون فِي المِيَاه العَكِرَة فَأنّهُم ( أعدَاء ) ويَسعُون جَاهدُون للإسَاءَة

لِكُل شَاب ( مُلتَزِم ) او ( مطَوَّع ) حَسَب وَصفُكَ..هَذَا واللهُ من ورَاءُ القَصد

وَحُسْن النِّوَايَا وَشكراً أخِي الأستَاذ ( أخو هَدْلا )!!

/

/

إنتـَــر