وَعَلَيكُم السَّلام ورحمَة الله وبَرَكَاته ..
لَو نَظَرنَا لأسمُكِ سَنُلاحِظ أنه جَمِيل ومَعنَاه أجمَل وَيَرمُز لأشيَاء كَثِيرَة وعَدِيدَة
لا أرِيد تَوضِيحهَا كَي لا اُحِيدُ عَن صُلب المَوضُوع .. كَي لا أظِلُّ الطَّرِيق الأصلي
لمَا أوِد النَّقَاشُ فِيه وَبَالتَّالِي يُصعَب عَلَيّ العَودَة مُجَدَّدَاً !!
ولَو نَظَرنَا أيضاً للمَسَاوِيء الَّتِي يُخَلِّفهَا تَغيير ( النِّك ) لَوَجَدنَا أنَّ من أهَمُّهَا ..
هُوَ عَدَم مَعرِفَة الأعضَاء لِي الَّذِينَ تَرَكُوا المُنتَدَى قَبلَ فَترَة وَعَادُوا إلَيْهِ من جَدِيْد
وَخُذِي مَِثَلاً بَسِيطَاً أن أرَدتِ أستَاذَه ( مَلاك ) ..
الآن حِينَمَا تَجبرُكِ الظَّرُوف الحَيَاتِيَّة .. بِالغِيَاب عَن المُنتَدَى لِحُقبَة من الزَّمَن ..
وَحِينَمَا أغيِّر ( نِكِّي ) فِي هَذِهِ الفَترَة يَلِّي هِيَ فَترَة غِيَابُكِ ..
فَمَن الطَّبِيعِي جداً أن تَتَسَائلِي بينُكِ وبَين نَفسُكِ عَن شَخْص أسمه ( إنتـَـر )
سَوفَ تقُولِي كَان يَامَكَان فِي قَدِيْم الزَّمَان فِيه عضُو صَغِيْر أسمه ( إنتـَـر )
وَأَّنَكِ وَالحَالُ كَذَلك لَن تَعرفِي أنِّنِي مَوجُود ..
مَالَم تُعَرِّيْنِي خَوَاطرِي .. وَتَفضَحْنِي عِبَارَاتِي .. وَيَكشُفْنِي إسْلُوبِي !!
لَن تَعرفِيْنِي .. مَالَم أخبركِ بأي وَسِيْلَة كَانَت .. وَلَو بِإشَارَة صَغِيرَة من بَعِيْد ..
إذاً تَتّفقِين مَعِي أنَّنَا بِحَاجَة لتَنبِيه جَمِيع مَنسُوبِي ( الوِد ) بأن فُلان من النَّاس
قَد غَيَّر أسمه أو ( نِكِّه ) ..
حَتَّى يَعرفه الغائبُون من فَترَة طَوِيلَة وحَتَّى لانَسعَى وبِلاقَصد فِي تَفرِقَته عَنهُم
لأنَّ لَمْ الشَّمل أضحَى أمراً مُلِحّاً اكثَر من اي وَقتٍ مَضَى ..
أنَّ وَضع تَنبيه بالتَّوقِيع لِفَترَة مُحَدَّدَة يدلُّ عَلَى تَغيير النِّك غير كَافٍ كَمَا ذَكَرْت
كَمَا أقتَرِح أن تَوضَع عِبَارَة تَحت الصُّورَة الرّمزِيَّة .. تَدلّ عَلى أن هَذَا العضُو ..
كَان أسمه كَذَا حَتَّى لانَضِيعُ بالرّجلَين كَمَا يَقُول أحَدهُم ..
وَإذَا كُنتِ قَد قَطَعتِ عَلَى نَفسُكِ عهُوداً مُضنِيَة ألاّ تُغَييرِي أسم ( مَلاك الشَّوْق )
فِي عَالَم النِّت مَهمَا حَصَل وَيَحصُل فَأنَا وَالحَقُّ يُقَال ..
يُصعَب بِمَكَان أن يَكُونَ لِي نِكَّاً فِي عَالَم الشَّبَكَة العَنكَبُوتِيَّة غَير ( إنتـَــر )
لأن العُشرَة والصِّلَة الَّتِي تَربُطنِي بِهَذَا ( النِّك ) أكبَر مِمَا تَتَوَقّعِيْهَا وَبِكَثِير
حَفَظ الله لَنَا ( نِكَّاتُنَا ) من السَّرِقَات وَمِمَن يُحَاولُون وَبِإستِمَاتَه تَشوِيهَ سُمعَتْهَا
وَالتَّقلِيْل من شَأنُهَا بِإستِخدَامهَا فِي مَوَاقِع أخرَى غَيْر ( الوِد ) انَّهُ سَمِيعُ ُمُجِيب!
/
/
إنتـَــر
أستاذَه ( مَلاك ) !!
هكذا أدعي ربكِ ..
أن يحفظ لكِ ( نُكِّكِ ) ..
أن يجمعكِ به ..
وَأنتِ أكثَر قُرباً مِنه ..
أكثرُ حُباً لَه ..
وأكثر إصراراً عليه ..
وأكثر تمسكاً به ..
/
/
لأنني أدركتُ حقاً..
أن مكانه معك ..
هنا بجانبك ..
وليس بعيداً عنك ..
أو مع الآخرين..
/
/
بل ها هي الأيام تثبت لكِ ..
يوماً بعد يوم..
أن ( نُكِّكِ ) من روعَة إختِيَارك ..
من نسيجُ خيالك ..
/
/
وصدقيني..
فأنا أعرفُ ما تشعري به من غيرة نحوه!!
حتى لو لم تقوليها لي..
حتى لو لم تظهريها لي..
مهما كان السبب..
حتى لو أخفيتيها عني؟
.