عرض مشاركة واحدة
قديم 25-03-2010, 06:17 PM   رقم المشاركة : 7
إنتــَــــــر
( مشرف القضايا الساخنة )
 
الصورة الرمزية إنتــَــــــر

نَعَم .. هِيَ ( صَفعَة وَردَة ) تِلك الَّتِي تَحَدَّثتِي عَنْهَا فَتَخَيَّلتِيهَا أمَامُكِ ..

وَلَم تَكُن تِلك ( الصَّفعَة الوَردِيَّة ) ألاّ رَمزاً ..

لِتِلك الأشيَاء الحِلْوَة الثَّمِينَة الرَّائِعَة .. الَّتِي بَينَ أيدِيْنَا .. وَمِن حَولِنَا ..

مَاهِيَ ألاّ تِلك الرُّوح خَفِيفَة الظِّل الَّتِي يَسعُدنَا التَّقَرُّب مِنْهَا وَالجلُوس مَعهَا

وَالتَّحَدُّث إلَيْهَا وَإيَّاهَا ..

مَاهِيَ ألاّ تِلْك الإبتِسَامَة الصَّادِقَة المُشرِقَة الَّتِي مَا إن نَرَاهَا حَتَّى تَزُول ..

عَنَّا همُومنَا وَيَنشَرِح صَدرِنَا وَنَتَمَنَّى لَو تُرَافِقنَا تِلك ( الصَّفعَة الوَردِيَّة ) ..

أينَمَا كُنَّا لِتُفِيْقُنَا مِمَا نَحنُ فِيهِ من سَبَات عَمِيْق .. لأنَّ هَذَا هُوَ مَانَحْتَاجه ..

فِي هَذَا الزَّمَن الَّذِي طَغَت عَلَيهِ المَصَالِح الشَّخصِيَّة .. وَالإعتِبَارَات المَادِّيَّة ..

نَعَم .. هَذهِ ( الصَّفعَة الوَردِيَّة ) وَغَيرُهَا من ( الصَّفْعَات الوَردِيَّة ) المُمَاثِلَة

سِوَاء المُجَاوِرَة لَهَا أو البَعِيْدَة عَنْهَا !!

أنَّمَا هِيَ المُثل الحِلْوَة فِي حَيَاتُنَا..هِيَ الرُّوح الشَّبَابِيَّة الَّتِي لاتُشِيْخ مَهمَا إمتَد

بِنَا العُمْر بِإذن الله..هِيَ الدِّفَاع القَوِي الَّذِي يَجعَلنَا نَتَمَسَّك بِالحَيَاة وَنَعِيشُهَا..

كَمَا أرَادَهَا الله لَنَا دُونَ أن نَتَجَاهَل حقُوقنَا فِيْهَا أوحقُوق الآخرِيْن مِن خِلالُهَا ..

نَعَم .. ( صَفعَة وَردَة ) وَهُنَا ارْمِي إلَيْكِ أستَاذَه ( مضَيْعَة قَلْبُهَا ) ..

هِيَ تِلْك الوَرْدَة الَّتِي كُلَّمَا نَظَرْتِ إلَيْهَا من قَرِيْب أوبَعِيْد ..

تَمَنَّيتِ أن يَكُون لَكِ نَصِيْب مِنْهَا .. أو أن تَكُونِي أنتِ مِثلُهَا لأنَّكِ حِينَئِذٍ سَوْفَ

تُعِيْدِي حِسَابَاتُكِ فِي كُل شَيء .. فِي نَظرَتُكِ لِمَن حَولُكِ .. فِي إسلُوب تَعَاملُكِ

مَعَ الآخرِيْن .. فِي تَضحِيَاتُكِ مَعهُم ..

حَتَّى فِي إبتِسَامَتُكِ سَوْفَ تَشعُرِي أنَّهَا تَخرُج مِنْكِ بِشَكِل مُختَلِف لأنَّ من سَوفَ

يُبَادلُكِ إيَّاهَا .. سَوْفَ يُجبركِ وَبَطَرِيْقَة جَمِيْلَة وَمِقنِعَة .. عَلَى أن تَكُون إبتِسَامَتُكِ

شَيئاً آخَر !!

وَحِيْنَمَا يَكُون لَدَيكِ مثل هَيْك ( وَردَة ) تَصطَبحِي عَلَى وَجههَا الجَمِيْل تُمَسِّي عَلَيهِ

حِيْنَمَا يَستَقبلُكِ فِي دخُولُكِ إلَى حُجرَتُكِ وَخرُوجكِ مِنْهَا ..

حِيْنَمَا تَكُونِ تِلْك الوَرْدَة بِقُربُكِ وَبِجَانبُكِ .. تَنظُر إلَيْكِ وَفِيْمَا تُرِيْدِي بَل وَحِيْنَمَا ..

تَطمَئِنُّ عَلَيْكِ أثنَاء غِيَابُكِ وَتَسْأل عَنكِ .. وَحِيْنَمَا تَرِي رَائِحَتْهَا العَطِرَة الزَّكِيَّة ..

وَرُوحهَا البَرِيئَة الطَّاهِرَة تُرَافِقْكِ أيْنَمَا كُنْتِ ..

حِينهَا قَد تَقُولِي لِنَفسُكِ هَل مَاكُنت أعِيشُه من حَيَاة فِي السَّابِق كَانَت تُسَمَّى حَيَاة؟

تُرَى هَل الحَيَاة أكل وشُرْب وَنَوم وخلُود أم أنَّهَا وَالحَالُ كَذَلك الإحسَاس بِالآخرِين

وَإحسَاسهُم بِنَا وَشعُورنَا أنَّنَا نُكَمِّل بَعضُنَا وَنُحَافِظ عَلَى بَعضنَا وَنُرَاعِي مَشَاعِر بَعضنَا

وَنَشعُر بِقِيْمَة من حَولِنَا من جَمَال غَير مَحسُوس وَغَير مَرْئِي؟

تُرَى إلَى مَتَى يَكُون الجَمَال بَيْنَ أيْدِيْنَا لانَرَاه لانَحِسُّ بِهِ أونُقِيْم لَهُ وَزْنَاً الاّ بَعَد


أن نَخسره؟

أهَكَذَا هِيَ الحَيَاة..أهَكَذَا هِيَ نَظرَتْنَا لَهَا أهَكَذَا هُوَ تَفسِيرُنَا لِكُل مَايَدُور فِيْهَا؟

يَالله مَتَى نَدرُك أنَّنَا نَحيَا بِمَن حَولِنَا نَقْوَى بِهُم تَرتَفِعُ وَتَزْدَادُ مَكَانَتْنَا بِوجُودهُم

مَعْنَا وَدَعْمهُم لَنَا .. من خِلال وقُوفهُم مَعْنَا ..

وَدَعوَاتهُم لَنَا فِي ظَهْر الغَيْب دُونَ أن نَدرِي؟

لِنَأخُذ مَثَلاً بَسِيْطاً جداً أستَاذَه ( مضَيعَة قَلْبُهَا ) وَهُو هَل كُل مَاوَصَلْنَا إلَيْهِ ..

من نَجَاحَات مُتَلاحِقَة .. وَمَاحَقَّقْنَاهُ من طمُوحَات وَغَيرُهَا من الأشيَاء الحِلوَة

الَّتِي أنعَم بِهَا اللهُ عَلَيْنَا .. هَل كُلّهَا بِفَضْل جهُودنَا أبَدَاً !!

أنَّهَا بِتَوْفِيْق الله سُبحَانه وَتَعَالَى أوَّلاً .. ثُمَّ بِوقُوْف مَن حَولنَا مَعْنَا ..

وَدَعوَات وَالدَينَا لَنَا أينَمَا ذَهَبْنَا ومَعَ مَن كُنَّا؟

انَّه رِضَا الوَالدَيْن عَنَّا بَعدَ رِضَا الله وَحُب الآخرِيْن لَنَا وَإقتِنَاعهُم وَثقَتهُم بِنَا ..

هُوَ مَن يُقَوِّي جَانِبْنَا وَيَدفَعْنَا للمُضِي نَحو الأمَام بِتَفَاؤل وَثِقَة وَإحْسَاس بِالرَّاحَة

وَالإطمِئْنَان النَّفسِي؟

بِبَسَاطَة أنَّهَا ( صَفْعَة وَرْدَة ) جَمِيْلَة ( تَذكِيرِيَّة ) هِيَ مَن تَجعَل من حَيَاتُنَا

شَيْئاً آخَر مُختَلِفاً جَمِيْلاً لَمْ نَعهده من قَبْل .. هِيَ ( الوَرْدَة ) الَّتِي تَقُول لَنَا ..

وَبِمَلء فَمُهَا الْعَذب وَفِي كُل مُنَاسَبَة وَغَيْر مُنَاسَبَة أنَا مَعكِ لَن أتخَلَّى عَنكِ

بِكُل مَا أمْلُك من مَشَاعِر حُب صَادِقَة .. وَأحَاسِيْس شَفَّافَة مُفعَمَة بِالْوِد ..

وَالحَنَان وَالتَّضحِيَة الَّتِي لايُمْكِن أن تَتَوَقَّف طَالَمَا أنَّكِ نَبضِي الَّذِي أعِيْشُ بِهِ

بَعدَ الله سُبحَانه وَتَعَالَى .. وَنَظرَتِي الحِلوَة للحَيَاة .. الَّتِي تُزْدَادُ جَمَالاً يَوماً ..

بَعدَ آخَر !!