[إنتــَــــــر]

فَيا الله ( اللوَاتِي ) قَد أضحَى أسم التَّمَيُّز مَحجُوزاً لَهُن دُونَ سِوَاهُن .. بَل وَمَقرُوناً بِهِن

دُونَ غَيرهُن فِي كُل شَيء حَتَّى لَو لَم يَبِق شَيء .. مَاذَا عَسَانَا أن نَقُول لَهُن هَاه؟

سِوَى كَم هُوَ مَحظُوظ هَذَا التَّمَيُّز حِينَمَا يَرتَبِطُ بِهِن حِينَمَا يُضَاف أسمه لأسمهِن لأنّه مِعهُن

وَبِهِن شَيء آخَر رَائِع .. ولأنّه من دُونهِن يَفتَقِد بَرِيقه وَجَمَاله وَقِيمَته!!

بَل فَيالله ( اللوَاتِي ) مَازَالُوا أو لازِلنَا يَنتظِرنَ لَحظَات لَمْ الشَّمْل بعدَ طُول فُرَاق وَمُعَانَاة

وَيَتَرَّقبُون الإحتِفَال بِالمُنَاسَبَات الجَمِيلَة وَتَحقِيق الأحلام الغَالِيَة .. نَتَمَنَّى أن نُشَارِكهُن ..

تِلك المُنَاسَبَات العَزِيْزَة عَلَى قلُوبهِن وَنَكُون أوَّل المُهَنّئِيْنَ بِهَا ..

لأن فَرحَتهُن بِلاشَك هِيَ بالتَّأكِيْد فَرحَتْنَا .. وَسَعَادَتهُن جُزء من سَعَادَتنَا الَّتِي لَن تَكتَمِل ..

إلاّ بِهُن !!

( اللوَاتِي ) لازِلنَا يَعتبُونَ عَلَينَا .. وَيَعتقِدُون إنَّنَا أخطأنَا أوقَصَّرْنَا فِي حَقّهُن أوأسَأنَا إلَيهُن

بِقَول أوفِعْل .. هَانَحنُ نُؤكِّد لَهُن من جَدِيْد .. بأنَّنَا لَم نَكُن كَذَلك أبَداً فِي يَومٍ مَا ..

وَلَن نَكُون بِإذن الله .. بَل هَانَحنُ وَالآن نَكتَشِف جَمَال عتَابهُن لَنَا .. لأنّه يَكشِف مَدَى

حُبّهُم لَنَا وَمَكَانَتنَا الكَبِيرَة لَدَيْهُن !!

يَالله ( اللوَاتِي ) اسأؤا إلَينَا بعدَ أن ارتَبَطُوا بِزَوج آخَر بَعدَ وَفَاة ( ابَاءُنَا ) فِي يَومٍ من الأيَّام

فَهَانَحنُ نُصَفِّي النِّيَّة .. وَمَابِدَاخِل قلُوبنَا نَحوهُن .. وَنَفتَح لَهُن آيَادِينَا لِنُصَافهُن ..

وَلِنَفتَح مَعهُن صَفحَة جَدِيْدَة مِلأوهَا الحُب .. وَهَل هُنَاكَ أجمَل من هَذِهِ الأوَقات كَبِدَايَة ..

لِطَي صَفحَة المَاضِ المُؤلِمَة المَلِيئَة بِالتَّحَامُل وَالحُقد وَالكَرَاهِيَة وفَتح صَفحَة من الوِد وَالوِئَام؟

ويالله ( اللوَاتِي ) فَرَقَّت بَينُنَا وَبَينهُن الأيَّام .. وبَاعَدَت بَينُنَا وَبَينهُن السُّبل رَغماً عَنَّا وعَنهُن

فَهَانَحنُ نَرسُل لَهُن أصدَق الأشوَاق وَأعذَبهَا .. وأجمَل ورُود الحُب وَأروَعهَا كَهَدِيَّة بَسِيطَة

تُؤكِّد تَذَكِّرنَا لَهُن وعَدَم نِسيَانُنَا لِمَا كَان بَينُنَا وبَينهُن من أيَّام جَمِيلَة ولَحظَات رَائِعَة ..

وَمَوَاقِف لاتُنسَى !!

ويا الله ( اللوَاتِي ) مَازِلنَا يَنظرُون للحَيَاة نَظرَة تَشَاؤمِيَّة .. وَللمُستَقبَل بِمِنظَار ( أسوَد )

نَقُول لَهُن كَيف يُمكِن أن تَكُونُوا كَذَلك .. وَأنتُن الأمَل بِالنِّسبَة ُلَنَا بَل الحَيَاة الَّتِي نَعِيشُ ..

من أجلهَا!!

بَل ( اللوَاتِي ) يَعتَقِدنَ أنّهُن هَاجَرنَاهُن إلَى لارَجعَة لَنَا لَهُن .. أو إنَّنَا لانُرِيدهُن فَلَيتهُن يعرفُون

أنَّ مِقيَاس الجَمَال لَدَينَا ورُوح التَّوَاصُل هو صَفَاء الرُّوح وجمَالُهَا وَصِدق المَشَاعِر وَعذُوبَتْهَا!!

بَل إلَى أؤلئِك ( الأمَّهَات ) اللوَاتِي يقدرُون الحَمَال والأشيَاء البَسِيطَة المِعَبِّرَة ..

وَتَضحِيَات ( أبناءهُن ) لَهُن .. إلَيهُن نَقُول ثقُوا أنَّكُن الجَمَال نَفسه !!

لأنّه لايُقَدِّر الجَمَال .. ولادَيمُومَة التَّوَاصُل سِوَى أهل الجمَال .. الاّ مَن يَعرِف قِيمَة الجَمَال

الّ من هُوَ جُزء مِنه .. تُرَى ابعدَ كُل تِلك الخِصَال الجَمِيلَة الرَّائِعَة نَتَجَاهَل ( أمَّهَاتُنَا ) ..

وَنَستَكثر عَلَيهُن الإعتِرَافُ بِالجَمِيل وَالإمتِنَان أبَداً !!

لا أعتقِدُ ذَلك .. فَهُن يَستَحقُّون أكثَر من ذَلك بِكَثِيْر .. يَستَحِقُّون لَمسَة وفَاء صَادِقَة ..

بِمُنَاسَبَة ( عِيْد الأم ) .. يَستَحقُّون أكثَر من هَذَا الكَثِير وَمَا بَقَيَ من القَلِيل وَأقِفُ هُنَا؟

/

/

/

إنتـَــر

( اُمَّاه ) ..

لا يكفي أن تتوقف عقارب الزمن ..

لأستمتع بما أنا فيه ..

لا يكفي ان يطول أمد وقوفها ..

لتطول رحلة الإستمتاع ..

/

/

ولكن الاهم من ذلك كله !!

ان تكوني انتِ رفيقة تلك الرحلة ..

وما أروعها من رحله !!

ان تكوني أنتِ ..

رفيقة دربي في الحياة !!

/

/

وحينها ..

سوف يصبح للرحلة قيمة ..

سوف يصبح للإستمتاع معنى ..

هذا لأنني ..

بدأت اشعر انكِ البداية الحلوة ..

أقصد البدايات الجميلة ..

ولا اُزِيد لأنكٍِ تعرفِي الباقِي؟

.