عرض مشاركة واحدة
قديم 21-03-2010, 04:23 PM   رقم المشاركة : 11
إنتــَــــــر
( مشرف القضايا الساخنة )
 
الصورة الرمزية إنتــَــــــر

كَي لاتَسبَقِينِي فِي تهنِئَة وَالِدَتُكِ بِمُنَاسَبَة عِيد ( الأم ) وَأسميهِ كَمَا يَحلُو لَكِ ..

وَلاتَسألِينِي عَمَّا إذاً كَانُ بُدعَة او حَلالاً أوحَرَامَاً .. المهُم أن أهَنِّيء ( أمِّي ) ..

أن أقَدِّم لَهَا مَاتَستحِقّه .. ومَا أرد لَهَا من خِلاله الجَمِيل جُزء من الجَمِيل ..

لِمَا أغدَقَتنِي بِهِ حِينَمَا كُنتُ رَضِيعَاً بِحَاجَة لِصَدرٍ يَحتَوِينِي .. وَقَلبٍ يَحُسّ بِي ..

وَأيَادٍ تَضُمَّنِي لِتَشعُرنِي بِالأمَان..وَتُطَبطِبُ عَلَيّ إذَا مَاشَعَرتُ بِالفَزَع وَالخَوف

نعم .. دعِينِي أسبقكِ لأقُول وَبِمَلء فَمِي ..

لأمِّي وَأمَّكِ وكُل أمَّهَات أصدقَاءُنَا الشَُّرَفَاء من الأعضَاء ..

أقُولُ لَهُم وَفِي هَذَا اليَوم بِالتَّحدِيْد .. وهَذِهِ اللحظَة بِالذَّات كُل عَامٍ وأنتُم بِخَير

كُل عَامٍ وَأنتُم تَرفَلُونَ بِالعَطَاء .. تَهنِئَة خَاصَّة بِمُنَاسَبَة ( عِيد الأم ) ..

أزفّهَا من الأعمَاق لَهُن .. فِي هَذَا الوَطَن الكَبِير الغَالِي وَالعَزِيْز عَلَى قلُوبنَا ..

وَأدعُو الله سُبحَانه وَتَعَالَى ..

أن يُدِيم عَلَيهُن نِعمَة الرَّخَاء وَالعِز الَّذِي يَنعَمُونَ بِهِ..أن يُسَدِّد خِطَاهِن وَيُعِينهُم

فِي درُوب الخَير وَالنَّمَاء ..


تَهنِئَة ( حَارَّة ) صَادِقَة أزُجُّ بِهَا لِكُل ( أم ) عَلَى وَجه الأرض ..

وَبِالذَّات أولَئِكَ الَّذِيْن أجبَرَتهُم ..


ظرُوفهُن القَاهِرَة عَلَى أن يكونوا فِي بَلَد وأبناؤهُن فِي بلَد آخَر ..

إلَيهن وَفِي هَذِهِ المُنَاسَبَة .. أياً كَانَت مَوَاقعهن ..

ومن خِلال هَذَا التَّوَاصِل عَبر هَذَا المَقَال العَائِد للأستَاذَه ( صَمْت )



نَبعَث بَاقَة وَرْد عَطِرَة لـ ( أمَّهَات ) غَير عَادِيَّات فِي حَيَاتُنَا ..



لـ ( أمَّهَات ) يَستَحقُّون مِنَّا أن نَتَذَكَّرهُم بِإستِمْرَار وَنَعتَرِف بِجَمِيلهُم مَاحَيينَا ..



( أمَّهَات ) لانَستَطِيع حَتَّى فِي غِيَابهُن عَنَّا سِوَى أن نَتَذَكَّرهُن بِالخَيْر..

وَنَدعُو لَهِن فِي ظَهر الغَيْب..



وَنَتَمَنَّى أن نَكُون مَعهُن وَبَينَهُن وَلَهُن لأنَّنَا بِصَرَاحَة لَم نَكن سِوَى مِنهُن وَلَهُن!!



وَإسمحِيلِي أستَاذَه ( صَمْت ) أن أخَاطِب هَؤلاء ( الأمَّهَات ) ..



وَأردّ على تَعامِلهُن الرَّاقِي مَعنَا وَمَشَاعرهُن تُجَاهُنَا وَالَّذِينَ قَد تَكُونِي أنتِ وَاحِدَة مِنهُن



هَذَا إن كُنتِ من أربَاب الأسَر لَستُ أدرِي .. أو رُبَّمَا شَعَرتِ بِنَفس المَشَاعِر ..



الَّتِي أشعُر بِهَا الآن وَتُحِيطُ بِي من كُل حَدبٍ وَصَوب!!



عَن هَؤلاء ( الأمَّهَات ) مَاذَا عَسَانِي أقُول لَهُن وَبِمَاذَا أخَاطِبهُن؟



نَعم هُن الَّلوَاتِي أثرَوا حَيَاتُنَا بِقِيَمهُن النَّبِيلَة وَمَبَادِئهُن السَّامِيَة .. وَأخلاقهِن الرَّاقِيَة ..



وَأذوَاقهُن الرَّفِيعَة ..فَإلَيهُن أقُول بِأنّهُن يَستَحقُّون مِنَّا كُل الإحتِرَام وَالتَّقدِير وَالمَكَانَة الكَبِيرَة



الَّتِي فِي قُلُوبنَا !!



( اللوَاتِي ) رَسَمُوا الإبتِسَامَة عَلَى شِفَاهُنَا وَأعَادُوا إلَيهَا بَرِيقهَا بعدَ إن كَانَت غَائِبَة أوبَاهِتَة



بِفِعل الضّغُود الإجتِمَاعِيَّة وَالنَّفسِيَّة من حَولِنَا وَالظّرُوف العَصِيبَة المُؤلِمَة المُحِيطَة ُبِنَا ..



يَستَحقُون أن تَكُون إبتِسَامَتنَا الصَّادِقَة البَرِيئَة من أجلهُن .. وَلأجلهُن فَقَط !!



( اللوَاتِي ) أدخَلنَ الثِّقَة إلَى قلُوبنَا بعدَ إن كُنَّا نَفتَقِدُهَا من جَرَّاء التَّعَامُلات اللامُنصِفَة ..



مَعَ الآخرِيْن فِي حَقِّنَا .. لَهُن منَّا ثِقَة لاتَحدُّهَا الحدُود وَلاتِقِفُ فِي وَجهُهَا القِيُود !!



( اللوَاتِي ) جَعَلُوا لِحَيَاتُنَا مَعنَى جَمِيلاً وَمَذَاقاً مُمَيَّزاً .. يَستَحِقُّون أن يُكَرَّمُوا تَكرِيماً خَاصَّاً ..



يَلِيقُ بِمَكَانَتهُن الكَبِيرَة وَالغَالِيَة لَدِيْنَا .. وَمَعَزَّتهُن الخَاصَّة فِي قلُوبنَا !!



( اللوَاتِي ) مَازَالُوا يُذَكّرُونَا بالله فِي خُضم إنشِغَالاتُنَا الدِّنيَوِيَّة وَمَلاهِيهَا .. وَيُشَجّعُونَا ..



عَلَى تَقوِيَة عِلاقَتنَا بهِ وَالتَّقرُّب مِنه .. لَهُن منَّا كُل الدَّعوَات الصَّادِقَة النَّابِعَة من القَلب ..



بأن يُجزِيهُن الله عنَّ خَيْر الجَزَاء !!



بَل ( اللوَاتِي ) عَلَّمُونَا إنَّ الحُب الحَقِيقِي هُو العَطَاء وَالعَطَاء بِلاحِدُود ..



العَطَاء دُونَ إنتِظَار مُقَابِل .. وَالعَطَاء من تِلقَاء نَفْس وَأرِيحِيَّة لَهُن مِنَّا كُل الحُب الصَّادِق



وَالوِد الصَّافِي !!



و ( اللوَاتِي ) يمَرُّون بِظرُوف حَيَاتِيَّة صَعبَة طَارئَة وَأوقَات مُمِلَّة تَمنَعهُن من التَّوَاصُل مَعنَا



نَسأل الله أن تَتَحَسَّن ظرُوفهُن .. وَتَنجَلِي همُومهُن ..كَي يَعُودُوا إلَينَا كَمَا كَانُوا ..



بِرُوحهِن الجَمِيلَة المَعرُوفَة عَنهُن .. وَبَشَاشَتهُن المَعهُودَة مِنهُن .. وَعَطَاءَاتُهُن المتَوَاصِلَة ..



التِي تَعَوَّدنَا عَلَيْهَا مِنهُن !!



يا الله ( اللوَاتِي ) أحبَبنَاهُن وَدَخلُو قلُوبنَا بِسُرعَة الصَّارُوخ وَبِيُسر وَسهُولَة دُونَ مُقَدّمََات



وَتَرَبَّعُوا بِدَاخِلْهَا وَمَازًَالُو يَستَأثرُون بِكُل حَيِّز فِيْهَا..لَهُن مِنَّا ( عَهد ) أن يَظِلُّ هَذَا القَلب



لَهُن وَحدهُن لايُشَاركهُن فِيهِ إنسَان طَالَمَا كَانَت هُنَاك ( دَقَّات ) قَلب تَنبُض ..



وعرُوق يًسرِي فِيهَا حُبّهُن !!



وِيَا الله ( اللوَاتِي ) نِشعُر من حَدِيثُنَا مَعهُن أنَّهُن قَرِيبُون جداً مِنَّا .. وَكَأنَّهُن مَعنَا ..



وَكَأنَّهُن تَوأم رُوحنَا..لَهُن مِنَّا كُل أحَاسِيسُنَا الصَّادِقَة وَمَشَاعِرْنَا الفَيَّاضَة وَعَوَاطِفْنَا المُتَدَفِّقَة



و ( اللوَاتِي ) أعَادُوا إلَينَا الأمَل بِسَمَاع أصوَاتهُن وَالإطمِئنَان عَلَيهُن بعد فَترَة غِيَاب طَوِيلَة



دَاهَمهَا القَلَق وَالخَوف وَسَاوَرهَا الشَّك وَأصَابهَا اليَأس ..



لَهُن مِنَّا كُل عِبَارَات الشُّكر وَالإمتِنَان هَذَا لأنَّهُن اشعَرُونَا كَم نَحنُ شَيء وغَالُون بِالنِّسبَة لَهُن



وكَم هِيَ الدُّنيَا بِخَير طَالَمَا هُن فِيهَا بِصِحَّة جَيِّدَة .. وعَافِيه مَنشُودَة !!



نعم ( اللوَاتِي ) يَمطَرُونَا بِفَيض حُبهُن وَيَغمَرُونِنَا بِعَطفهُن وَحَنَانهُن .. وَيَحرجُونَنَا بِذَوقهُن



وَيَشعرُونَا بِقِيمَتنَا وَأهَمِّيَّتنَا وَإنسَانِيَّتنَا وَيَرَاعُون مَشَاعِرنَا وَأحَاسِيسُنَا مَاذَا عَسَانَا أن نُعطِيهُن



أستَاذَه ( صَمْت ) سِوَى أن نُبَادلهُن الحُب بِحُب أكبَر مِنْه وَحَنَان يَفٌوق حَنَان العَالَم بِإسرِه



أمَّا الذَّوق فَتَتَّفقِينَ مَعِي بأنّه لَهُن .. وَلانُجَارِيهُن فِيهِ .. لأنَّهُن الذَّوق كُلّه !!



فـ ( اللوَاتِي ) يُخَافُون عَلَيْنَا وَيبحَثُون عَنَّا وَيَحرصُون عَلَى الإطمِئنَان عَلَيْنَا بِأنفًسهُن ..



يَستَحِقُّون أن نُؤكِّد لَهُن إنَّنَا لانَقِلُّ خَوفاً وَحُرصاً عَلَيهُن لأنّ حُبّنَا لَهُن أكبَر من أن نُعَبِّر



عَنه بِكَلِمَات أويُوصَف بِعِبَارَات !!



وِيَا الله ( اللوَاتِي ) يَقلقُون عَلَينَا نَفسِيَّاً حِينَمَا نُغِيبُ عَنهُن .. وَتَطُول فَترَة غِيَابُنَا ..



نَقُول لَهُن أنَّنَا قَد نُغِيْب عَنهُن رَغماً عَن أنُوفنَا .. وَلَكِنَّنَا نَعُود إلَيهُن بِطَوعِنَا وَبِإصرَار مِنَّا



نَشتَاقُ إلَيهُن .. وَلا نَستَغنِي عَنهُن .. هَذَا لأنَّ قلُوبنَا أصلاً مُعَلَّقَة ًبِهُن!!