التمزق يبعد "ولي" أسبوعين عن الهلال
جيريتس يصف حكم لقاء العميد والزعيم بالضعيف
إيرك جيريتس
الرياض: عبدالله الفراج
كشفت الفحوصات الطبية الدقيقة التي أُجريت للمحترف بفريق الهلال السويدي ويلهامسون أن إصابته التي لحقت به في لقاء الكلاسيكو مع الاتحاد أول من أمس في آخر مباريات الدوري عبارة عن خلع وتمزق في أربطة مفصل مرفق اليد ستبقيه حبيس العيادة الطبية لأكثر من 15 يوما، بينما كانت إصابة المدافع التي لحقت بماجد المرشدي في نفس اللقاء عبارة عن التواء في مفصل القدم، وسيخضع على إثرها لاختبار طبي تتحدد على ضوئه إمكانية دخوله في مران اليوم قبل مواجهة الأهلي الإماراتي يوم الأربعاء المقبل في دوري أبطال آسيا.
يشار إلى أن لاعبي الفريق سيتمتعون براحة اليوم باستثناء ويلهامسون والمرشدي اللذين سيواصلان برنامجهما العلاجي.
يذكر أن الجهاز الفني قد قرر إقامة تدريبات بقية الموسم في الفترة المسائية وإلغاء تدريبات الصباح نظرا لحرارة الطقس.
وكان الفريق أجرى تدريباته أمس سط أجواء ترابية علقت بسماء الرياض، حيث أدى اللاعبون الذين شاركوا في لقاء الاتحاد مرانا استرجاعيا خفيفا قبل أن يكملوا مرانهم في النادي الصحي، في حين تركز مران بقية اللاعبين على الجوانب اللياقية والتكتيكية.
وبرر مدرب فريق الهلال الكروي إيرك جيريتس دخوله لأرضية الملعب عقب تشابك لاعبه رادوي مع قائد الاتحاد محمد نور في اللقاء الذي جمع الفريقين أول من أمس بأنه أراد تهدئة رادوي، وقال: "دخلت أرضية الملعب بسبب ضعف قيادة الحكم البرتغالي الذي أخذ بمعاقبة القحطاني ورادوي دون أن ينال اللاعب الاتحادي الذي افتعل المشكلة العقوبة، وللأسف طردني الحكم رغم أنني منذ 4 مواسم لم أطرد من الملعب".
وأضاف: "كان يفترض أن يكون رادوي أكثر اللاعبين هدوء سيما وأنه مرشح لقيادة منتخب بلاده رومانيا، ولو كان هو من افتعل المشكلة لعاقبته".
وشبه جيريتس الهلال ببرشلونة في تأثر مستواه بفقدان بعض عناصره الهامة كحال غياب ميسي وإنزاجي ونيستا عن مباريات فريقهم، والحال ينطبق على غياب ويلهامسون في لقاء الاتحاد الماضي الذي تأثر الفريق بخروجه مصابا.
وعن بقاء الشلهوب احتياطيا في لقاء الاتحاد، قال: "كنت أرغب في إشراكه إلا أن الظروف التي حدثت أبعدتة عن المشاركة وأنا أحيي اللاعبين على روحهم في اللقاء الماضي".
وانتهى المشوار
منصور الجبرتي
انتهت منافسات دوري زين للمحترفين في أول عام له في شكله الجديد، وإن كان الختام «الأزرق» الباكر العلامة الأبرز، فإن الجولات الأخيرة لم تفقد حرارة «التنافس»، فالصراع كان على أشده سواء بين الباحثين عن المقعد الآسيوي «المضمون» أو بين الباحثين عن المشاركة في كأس دوري خادم الحرمين الشريفين للأندية الأبطال أو المتصارعين على الهروب من شبح «الهبوط».
المباراة الأخيرة بين المتصدر والوصيف ابتعدت عن مسارها داخل المستطيل «الأخضر» في بعض «فتراتها»، وخرج الهلال منها مثخناً بجراح لم يكن في حاجة لها، فالرقم القياسي وإن كان «تاريخياً» إلا أن الفريق «الأزرق» كان مطالباً بالتمسك باستراتيجيته التي سار عليها الموسم الحالي بالبحث عن «الأهم»، بل إن الهلال دخل بالصف الثاني في جولات مضت وفي الوقت ذاته أمامه مباراة «آسيوية» مهمة وكأس الدوري استقر في الخزانة الهلالية قبل مدة طويلة، ولذلك فلم يكن في حاجة إلا خسارة لاعبين بارزين في مباراة عابرة في مشواره، في حين أن المباراة كانت بالنسبة للاعبي «العميد» بوابة العودة إلى الوضع الطبيعي للفريق والخروج من الأزمة التي عانى منها الاتحاد طيلة الفترة الماضية وأعادت الثقة إلى جماهيره بأن فريقهم تجاوز مرحلة «الهزات»، أما «الأجمل فهو أن لاعبي الفريقين قدموا لمحة تنافسية «جمالية» في نهاية المباراة، مؤكدين أن صوت «الروح الرياضية» ما زال يصدح بعلو حتى وإن خفت أو اختفى في بعض أجزاء اللقاء.
بعيداً عن ضجيج الهلال والاتحاد، أثبت الفتح أنه فريق الموسم و«الحصان الأسود» الذي نجح في فرض صوته عالياً، فابتعد باكراً عن المناطق الخطرة ونافس في جولات عدة على مراكز متقدمة ونجح في بلوغ كأس «الأبطال» في أول موسم له في دوري «الأضواء»، مؤكداً أن الإمكانات المالية والفنية من الممكن أن تصنع الفرق متى ما أُحسن إدارتها بالشكل الواقعي.
وفي المناطق «المعتمة» حصد الاتفاق والقادسية المركزين التاسع والعاشر، وفي الوقت الذي نام فيه أنصار الاتفاق حزانى على وضع فريقهم الذي لم يكن مع العير ولا مع النفير، كان مشجعو القادسية سعداء ببقاء فريقهم في دوري زين للمحترفين، بعد أن كان قاب قوسين أو أدنى من توديعه، أما مركب «الهابطين» فأقلّ على متنه الرائد ونجران وكلاهما يستحق البقاء جماهيرياً وميدانياً، وكان من الممكن أن يكونا من فرق «المنطقة الدافئة» لولا الظروف التي واجهتهما.
غيريتس: حكم المباراة ضعيف
الرياض - عبدالعزيز العمر
عزا مدرب الهلال البلجيكي غيريتس طرده في مباراة الاتحاد إلى ضعف الحكم، وتعامله مع أحداث المباراة بمكيالين، وقال: «الحكم لم يكن عادلاً بين الفريقين، وما استفزني أكثر أنه قام بطرد لاعبنا بعد رد فعله، لكنه لم يطرد لاعبهم صاحب الفعل، وأنا طوال أربع سنوات ماضية لم أُطرد إطلاقاً، ومع الأسف حدث هذا مع حكم المباراة الضعيف». وعلل إشراكه اللاعب نواف العابد إلى نهجه في المباراة: «إشراكي للعابد بدلاً من الشلهوب لكوني أعتمد على 4-3-3، وهذا ما جعلني أشرك العابد، لأستفيد منه في الهجوم، كما أنني أشركت العنبر كبديل لولهامسون، لكن المباراة لا تمثل نتيجتها لنا أي تأثير، بعدما حسمنا الدوري، إضافة إلى انني أردت تجهيز العنبر في مباراة قوية تفيد اللاعب كثيراً». وأكد البلجيكي أنه سيخوض بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال بخليط بين الخبرة والشباب: «في بطولة كأس الأبطال سألعب بعدد كبير من الأسماء، وسيكون التشكيل خليطاً بين العناصر الشابة والخبرة، فأنا أثق بجميع لاعبي الهلال».
من جهة أخرى، غصّت عيادة الهلال الطبية بتواجد عدد من لاعبي الهلال الذين يعانون من إصابات متفرقة، وتقدمهم ويلهامسون، الذي تأكد غيابه أسبوعين، بعد أن أوضحت الفحوصات الطبية الدقيقة التي أجريت له تعرضه لخلع وتمزق في أربطة مفصل مرفق اليد، الأمر الذي سيبقيه حبيس العيادة الطبية أكثر من 15 يوماً، فيما سيغيب ماجد المرشدي عن المباراة المقبلة أمام الأهلي الإماراتي.
فوز بلا قيمة!
منيرة القحطاني
شتان بين الطموح الذي يحصد الذهب، والفوز فقط، ولو توالى، ما دام لم تنل به كأساً أو تتحقق به بطولة، والنصر للطامحين ليس إلا جسراً لا بد من أن يفضي للمنصة، وإلا فلا قيمة له ولا أهمية، والمنصة غاية كبرى يجب ألا يقف عندها متفرجاً أو فاغراً فاه حسرة وهو ثانٍ، بل أول منتصر رافعاً كأساً ومتوشحاً ذهباً وممتطياً صهوة المجد في فضاء لا يتسع إلا له وحده، فيما من غايتهم دنيا، ينتهي كل شيء عندما يفوزون وينكصون على أعقابهم خروجاً يجرون أذيال الهزيمة ويظلون يدورون في الفلك ذاته كل عام.
في مسابقة دوري أبطال آسيا، إن كان الأهلي ثم الاتحاد يوشكان على التوديع أو هكذا بدت الأمور فإن الفوزين الهلالي والشبابي لا ينبغي أن يأخذا أكبر من حجمهما، فهما بلا قيمة ولو تصدرا بهما مجموعتيهما، فما زالت البطولة في البدء والختام قد يكون مختلفاً، والبطولة مطلب سعودي سواء كانت للهلال أم الشباب أو حتى لو انتفض الاتحاد واختطفها، لذا لا يجب أن يركن أي منهم لفوز يحققه ولو بنتيجة قياسية في الأدوار التمهيدية، ما لم تكن غايته أن تكون الكأس في الأراضي السعودية، وأن تأتي عنوة من شرق القارة التي لم يوجد لدى اتحاد آسيا غيرها مقراً لإقامة نهاية مسابقاته عاما بعد عام.
كل نتيجة تتحقق لا تعني شيئاً، فلا يُخدَع لاعبونا بما يقال في الصحف أو يبثه موقع الاتحاد الآسيوي ووكالات الأنباء عن الفوزين المبهرين للهلال والشباب وتصدر المجموعات الآسيوية، وغيرها الكثير من الكلام الذي لا طائل من ورائه، وهل ننسى ما عانى منه الاتحاد في النسخة الماضية، وكيف لم يشفع له سجله الناصع فيها حيث كان الأكثر أهدافاً والأفضل والأجمل أداءً، ولكنه مع ذلك ونتيجة للترشيح المسبق والتخدير الإعلامي غير المسؤول الذي انطلى على الجميع خسر النهائي، فهل تذكرنا فوزه على أم صلال بـ 7 أو على ناغويا الياباني بستة، أم ما زلنا نتحسر على خسارة النهائي الذي كان بين يديه، وهي الخسارة التي لا تزال حاضرة في الأذهان على رغم بدء نسخة جديدة من البطولة، وما زال الاتحاد يدفع ثمن فقدها باهضاً محلياً وخارجياً.
فيا أيها الفائزون هلالاً وشباباً... احذروا الوقوع في فخ الترشيحات، فلم تحققوا كأس آسيا بعْدُ، وما حدث ليس إلا جسراً موصلاً لها وقد يتحطم فلا صدارة تنفع ولا أهداف تفيد.