عرض مشاركة واحدة
قديم 19-03-2010, 01:57 AM   رقم المشاركة : 5
إنتــَــــــر
( مشرف القضايا الساخنة )
 
الصورة الرمزية إنتــَــــــر

لاشَك أنَّ مثل تِلك التَّسَاؤلات الخاصَّة بـِ (نِقطَة التَّحَوِّل) الجَمِيْل فِي حَيَاتُنَا

لاشَك أنَّهَا تَتَطَلَّب صَفحَات وصَفحَات كَثِيرَة جداً .. بَل مُجَلّدَات للإجَابَة عَلَيْهَا

لأنَّهَا لَم تَحدُث بَيْن َعَشِيَّة وَضُحَاهَا ..

وَلأنَّ مَافِيْهَا من تِفَاصِيْل يَستَحِق أن يُوَثَّق ..

وَعَلَى اي حَال..نَعُود إلَى جَادة السُّؤال..وَلابُد أنَّهَا وَأقصُد ( نِقْطَة تَحَوِّل )

مَا زَالَت عَالِقَة فِي الأذهَان .. وَتَتذكَّر دَقَائِقهَا كمَا لو كَانت شريطًا سينمائياً ..

يدورُ أمامُنَا !!

أنَا والحِقُّ يُقَال لا أرِيد أن أقلِّب المَوَاجِع لأنَّ (نِقَاط التَّحَوُّل) فِي حَيَاة كُل مِنَّا

كثيراً مَاتكُون مصحُوبَة بِبَعْض الآلام والإحبَاطَات .. التِي تَكُون ناتِجَة عَن عَدَم

قُدرَتنَا إستِكمَال لَِحظَات السَّعَادَة الَّتِي نحِسُّ بِهَا وَنَعِيشُهَا ..

أوعَدَم تَفَهُّم من حَولِنَا بِطَبِيْعَة هَذِهِ العِلاقًَة التِّي تَربُطنَا بِكُل شَيء جَمِيْل وَرَائِع

فِي هَذِهِ الحَيَاة وَعدَم إدرَاكهم وَإحسَاسهُم بِعُمْق تِلك المَشَاعِر الصَّادِقَة ..

المُتَأجِّجَة بِدَاخِلُنَا ..

وبِحِقِيقَة تِلك الأشوَاق المُتَّقِدَة .. التِّي لانَعرِف .. كَيف نَحتَوِيهَا أو نُدَارِيْهَا ..

لأنّنَا نَشعُر أننَا مَفضُوحُون بسببهَا مَهمَا قَدَّمنَا من أعذَار .. ومَهمَا حَاوَلنَا ..

أن نُلفِت عنَّا الأنظَار !!

قد تَقُولِين وَالحَدِيثُ لَكِ اختِي ( فَجْر المَحَبَّة )

وَلَكِن لَيْسَ فِي حَياتِي(نِقطَة تَحَوُّل)تَستَحَِق الذِّكرِ سِوَى تِلك اللحظَات وَالمَوَاقِف

وَالتَّجَارِب العَدِيْدَة التِّي تُذَكِّرنِي بِالإحبَاط وَالألَم وَالمُعَانَاة !!

قَد يَكُون كَلامُكِ صَحِيحاً ولكِن ألاتَعتَقدِي أنّ مُجرَّد نِسيَان تِلك التّجَارِب السَّيِّئَة

أو مُحَاولَة نِسيَانهَا هُوَ بِدَايَة ( نُقطَة تَحَوُّل ) جَمِيلَة فِي حَيَاتُكِ؟

عَلَى الأقَل تَستَطِيعِي بَعدهَا .. أن تَلتَفتِي لِنَفسُكِ .. وأن تَعرفِي نَفسُكِ أكثَر ..

وَتعرفِي مَايحِيطُ بِكِ وكَيف يُمكِن أن تَستَفِيدِي مِمَاحَولُكِ ..

لِتُسعَدَِي وَيُسعَد الآخرُون..

والسُّؤال الآن !!

هل نحنُ فعلاً بِحَاجَة لتَذَكُّر نُقْطَة إو(نِقَاط التَّحَوُّل)تِلك فِي حَياتُنَا كَمَا قد ذَكَرتِ

ومَا الجَدوَى من تذكّرهَا الآن بالتَّحدِيْد .. وما الذِي سَنأخذه مِنهَا؟

أسئلَة منطقِيَّة لَهَا مَايبَرِّرهَا لَدَى كُل عضُو فِي منتَدِيَات ( الوِد ) الذِي لابَعده وِد

لكِن حِينَمَا نَعرِف أن لحظَات السَّعَادَة قَلِيْلَة فِي حَيَاة الإنسَان مُقارَنَة ًبِلحظَات الألَم

وَالنَّكَد؟

وَحَينَمَا نعرِف أحياناً أن لحظَات الخِلاف مَعَ من حَولِنَا .. أكثَر من أوقَات الإتِّفَاق

وحِينَمَا نعلَم انه يُرِيد النَّيل منَّا ومن يهمه أن يَرَانَا تُعَسَاء ضُعَفاء ..

عَدِيمِي الشخصِيَّة مهمّشِين فِي الحَيَاة..هُم أكثَر مِمَن يُرِيدُون أن يَرُونَا عَكس ذلك

وَأنّ من يَقِفُ ضِدنَا أكثَر مِمَن يِقِفُ بِجَانبنَا .. حِينهَا نَدرك أننا بحَاجَة ماسّة جداً

للحظَات حِلوَة نَعِيشُهَا تَرفَع من معنَوِيَّاتُنَا..وتُزِيدُ ثِقَتنَا بأنفُسنَا أو عَلَى الأقَل ..

تبعُد عنَّا شَبَح المَلَل وَالقَلَق والتَّوتُّر ولحظَات الألَم التي نَعِيشهَا ..

وماذا عَسَى تِلك اللحظَات أن تَكُون غَير تَذكُّرنَا لـ (نُقطَة التَّحَوُّل) فِي حَيَاتُنَا

وإستِرجَاعهَا والعَيش فِيهَا ومَعهَا لحظَة بِلَحظَة!!

أنّهُ ليس العَيش مع الوَهَم كمَا يبدُو .. ولكنه البَحْث عَن السّعَادَة التِي بِأيدِينَا

أن نَوجِدهَا لِدَقَائِق أو سَاعَات ونكررهَا من حِينٍ لآخَر ..

فأحياناً يَقضِي الإنسَان كُل وَقته فِي أشيَاء مُتعبَة لادَاع مِنهَا لاتَرجَع عَلَيه ..

سِوَى بالنَّكَد..فتَرِيهِ يتذكّر مثلاً حَياته كَيف تغيَّرَت..وَشَخصِيته كَيف تَبَدَّلَت

وعدَم قُدرته علَى تَحقِيق مَايُرِيْد حَتَّى رُبَّمَا من العَيش مع من يُحِب ويَلتَقِي بهُم

بشَكِل طَبِيعِي ومُنتَظِم ..

ورُبّمَا هذا هُوَ سَبَب المُعَانَاة ولكن حِينَمَا يَعلَم ان بيده الكَثِير يستَطِيع عمله ..

سوفَ تتغيّر بعض الأمُور بالنسبَة لَه .. سَوفَ يخرُج من المَزَاج السَّودَاوِي

سَوف يخرج من هَذَا النَّفَق المُظلِم لِيَرَى بَصِيص النّور وقَد أقبَلَ عليه وَأمَامه

وحِينَمَا يرَى أن الحَيَاه مُقبلَة عليه وأن الكُل يريده .. وفي حَاجَة إلَيهِ ..

حِينئذٍ لابُد أن يعُود لأنّ حَياته تتطلَّب التّغيير والتَّجدِيد يعُود لانّ هناكَ مَن ينتظرِه

بَل حتَّى أولئِك الذِينَ كَانُوا سبباً فِي غِيابه فأنه سوفَ يشعُر أنّه لابُد أن يعُود إلَيهُم

لِيَشكُرهُم بنفسه لانهُم عرّفثوه بِنَفسه ولأنهُم كانوا سبباً بعد الله طَبعاً فِي ان يَعُود

وَيَخرج للنَاس لِكَي يُعطِي ويُبدِع ويَرسُم البَسمَة على الشِّفَاة القرمزِيَّة ..

لمَن هثم فِي حَاجَة إلَيهَا مهمَا كانوا بعِيدِن عنه ..

لذلك فهُم بالنسبَة لَه ليسثوا عَادِيين .. بل أصبَح لهُم مَكَانَة خاصَّة ..

فماعليكِ الآن سِوَى إستِحضَار كل من يُذَكِّركِ بـ (نُقطَة التَّحَوُّل) تِلْك وَحِينهَا

اُطلقِي العَنَان وعِيشِي الأجوَاء كمَا يحلُو لَكِ أن تَعِيشِيهَا .. ولاتَحرمِي نَفسُكِ ..

من مُتعَة أشياء بَسِيطَة مَشرُوعَة لَكِ !!

لاتقولي لنفسُكِ أنها أشياء بسيطَة .. لادَاعِ لهَا .. فهِيَ أكبر من ذلك بكَثِير ..

حينما تعطي نفسُكِ الوقت الكافِي لتذكرهَا والعَيش فيهَا ..

لاتقولي لنفسُكِ أنا لستُ بحاجَة إلَيهَا الآن .. فهِيَ على الأقَل سوفَ تعرّفكِ ..

بحقيقة من انتِ امام من لحبُّكِ بصِدق وفضَّلُوكِ على غيركِِ وضحَّوا من أجلُكِ

ومازالوا ينتظرُون إشارَة منكِ كي يسعدوكِ وَيُسعَدُو !!

بل سوفَ تعرفي من يحبُّكِ ويعزكِ .. ومن يستَحِق أن ذا دلال وحضره عليكِ ..

ولَو أنَّ الدّلال قد حُسِمَ أمره منذ زمَن .. وعُرِفَ مَن هو بالنسبةُ لَكِ !!