يا الله أستاذه ( رِيم ) ..
من كان يُصدِّق..
أن أسمع صوتكِ ..
مرّة أخرى؟
بعد هذه السنين..
التي ربما أعتبرتيها أنتِ أياماً..
ولكنها بالنسبة لي..
ليست مجرّد سنين فحسب
بل أكثر من ذلك بكثير..
/
/
بعد أن اعتقدتُ
أنكِ نسيتيني
وأنني أصبحتُ بالنسبة لكِ
مجرّد ذكرى عابرة..
وإن كنتُ أعاتب نفسي..
في أحيان كثيرة.
حينما يراودني هذا الشعور..
وأقول لنفسي إلاّ هِيَ ..
إلاّ أنتِ..
فلا يمكن أن تكوني كذلك
/
/
يا الله..
من كان يُصدِّق..
أنكِ ما زلتِ.. تتذكريني..
حتى الآن؟
رغم الأحداث ..
التي مرّت؟
رغم الظروف ..
التي ولّت؟
رغم السنين ..
التي عدّت؟
/
/
من كان يُصدِّق
أن ما زال في قلبكِ..
مكان كبير ليّ..
ينبض حباً..
يقطرُ عذوبة..
يتفطّر اشتياقاً
/
/
من كان يُصدِّق..
أن من بين يديّ الآن..
ومن أحدِّثها؟
ومن أصغِ إليها؟
وأمثلُ أمامها ..
وأسمعُ صوتها؟
هِيَ ذلك الغائب الحاضر؟
هيِ أنتِ..
هيَ ذلك الإنسان الرائع..
التي لم أنساها يوماً؟
رغم بُعدها عني؟
رغماً عنها وعني؟
/
/
من كان يُصدِّق..
أن هذا الجود..
يعود كما كان..
مُزناً ..
محمّلاً بالخير؟
سُحباً ..
مملوءة أمطاراً؟
شمساً ..
تتوهجُ وضوحاً؟
قمراً يتلألأ ضياءً؟
/
/
يا إلهي..
أيعقل ما أنا فيه..
من سعادة ..
بالغة؟
من شعور ..
بالنشوة؟
ومن احساس ..
بالانتصار؟
/
/
ولكن لمَ الاستغراب؟
ألستِ أنتِ من اخترتها..
من بين كل من حولي؟
ألستِ أنتِ من أحببتها..
دون سائر البشر؟
ألستِ أنتِ من انتظرته..
وكأنني على موعدٍ معها؟
الستِ كل ذلك ..
وغيره كثير وكثير؟
/
/
يالله ..
كم هو صعبٌ عليّ..
أن أصفُ مشاعري..
أن أتحدثُ عن سعادتي..
وأنا أراكِ أمامي
حقيقة قاطعة..
لا يخالجها شك..
واقعاً حتمي..
لا حُلماً كاذباً..
/
/
ولكنني..
أمام لحظة سعيدة ..
كهذه..
مع أجواء رائعة ..
كتلك..
لا أملك..
سوى أن أشكر ربي..
لأن ظني..
ومنذ أن عرفتكِ..
لم يخِب فيكِ .. أبداً!!
/
/
لقد كان لديّ..
إحساس كبير جداً..
بأنكِ سوف تعودي لي..
يوماً..
سوف تسألي عني..
دوماً..
ولو من حين لآخر
ولن تتخلي عني..
مهما كان من أمر؟
/
/
أقول ذلك..
لأنني حينما عرفتكِ..
عرفتكِ إنسانة ..
وليس أي إنسانة ..
عرفتُكِ حباً..
يصعب علي نسيانة؟
عرفتكِ دنيا..
بكل ما فيها من أمان؟
.